سوقيات الأرمن في معرض كتاب مكتبة الأسد للدكتورة نورا أريسيان

سوقيات الأرمن في معرض كتاب مكتبة الأسد للدكتورة نورا أريسيان

ثقافة

السبت، ١١ أغسطس ٢٠١٨

وقعت عضو مجلس الشعب والباحثة د. نورا أريسيان كتابها (سوقيات الأرمن في دير الزور –نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين). على هامش معرض الكتاب الـ30 في مكتبة الأسد الوطنية.

وهو كتاب ذو طابع توثيقي وتأريخي، يوثق تاريخ الأرمن في دير الزور. ويقع الكتاب في 135 صفحة، ويشمل على فصول عديدة منها: دير الزور تحت الحكم العثماني، والأرمن في دير الزور، ودير الزور في المصادر الأرمنية، وتاريخ تواجد الأرمن في دير الزور من خلال المصادر العربية وغيرها.

وحضر التوقيع عدد من أعضاء مجلس الشعب، وأعضاء اتحاد الكتاب العرب، رؤساء الجمعية الأرمنية للفوج الخامس وجمعية الترقي الثقافي الأرمنية، ورئيس مجلس الأعمال السوري الأرمني ليون زكي، والعديد من الإعلاميين والمهتمين.

ما الهدف من تأليف الكتاب بهذا المضمون؟

الهدف من تأليف الكتاب هو تسليط الضوء على تواجد الأرمن في منطقة دير الزور، التي باتت مدينة الشهداء الأرمن، وذلك من خلال مصادر تاريخية متنوعة ومواد أرشيفية، لتوضيح الأحوال السائدة في دير الزور فترة عمليات التهجير والمجازر والإبادة التي تعرض لها الأرمن في منطقة الفرات على يد الأتراك في الإمبراطورية العثمانية، وإبراز دور العرب السوريين في حمايتهم، لندرك في النهاية أن الأرمن في دير الزور أسهموا في الحياة الاجتماعية والعمرانية والتجارية والصناعية والثقافية للمدينة وباتوا جزءاً من منطقة الفرات السورية.

ماهي الاستنتاجات التي توصلت اليها؟

سجلت عدداً من الاستنتاجات حيث بينت فيها أن دير الزور باتت مقبرة جماعية للأرمن الذين تم تهجيرهم قسرياً من بلادهم باتجاه البادية السورية خلال عمليات الإبادة الأرمنية في فترة الإمبراطورية العثمانية، وإبراز مكانة دير الزور عسكرياً وتاريخياُ في الإمبراطورية العثمانية. وكذلك حياة الأرمن ومشاركتهم للديريين حياتهم في كافة المجالات، مع استعراض أسماء العائلات والمهن التي كانوا يمارسونها. بالإضافة الى ممارسة الحياة الكنسية الأرمنية في دير الزور.

كلمة أخيرة..

سررت جداً للمشاركة في معرض مكتبة الأسد الدولي الثلاثين للكتاب من خلال كتابي الصادر عن دار الشرق للطباعة والنشر. وأشكر دار الشرق لتبنيها الكتاب ومن خلاله تبنيها القضية الأرمنية بشكل عام وطباعة العديد من الكتب في هذا الاطار. كما أشكر د. نبيل طعمة الذي خصني بمقدمة الكتاب الأول من نوعه، والذي سيسهم في تسليط الضوء على جزء من تاريخ تواجد الأرمن في سورية بعد تعرضهم لعمليات الإبادة، من خلال توثيق تاريخ سوقيات الأرمن في دير الزور.

متابعة _ دمشق _ الأزمنة _ محمد أنور المصري