معرض (قيامة سورية) لسموقان.. تاريخ وطن مشبع بالضوء والنور

معرض (قيامة سورية) لسموقان.. تاريخ وطن مشبع بالضوء والنور

ثقافة

الأربعاء، ١٦ أغسطس ٢٠١٧

الإنسان والطبيعة والأسطورة الحاضر الأكبر في معرض الفنان التشكيلي سموقان الذي حمل عنوان (قيامة سورية) وتستضيفه صالة لؤي كيالي بالرواق العربي في دمشق.

واختار الفنان القادم من اللاذقية شجرة الحياة لتكون ثيمة كرسها في معظم لوحاته في تعبير عن التاريخ السوري حيث يعد هذا الرمز جزءا من تراثه لما تحمله من تجدد واستمرارية وارتباط بطقوس الحياة الاجتماعية للإنسان السوري.‏

وبعد عشرات المعارض الفردية لسموقان منذ سبعينيات القرن الماضي يجد في معرضه الحالي نوعا من مقاومة ما تمر به سورية حيث قال في تصريح لسانا: يجب على الفنان بعد المعاناة والحرب على سورية أن يعمل على الناحية الجمالية ويقاوم هذه المأساة من خلال عمله باللون ويقدم لونا جميلا من خلال إبراز الناحية الثقافية التاريخية لسورية الحضارة المرتبطة بالأسطورة السورية عن اوغاريت وجلجامش وبلاد الرافدين.‏

ورغم أن سموقان يستمد روح أعماله من الأساطير السورية والأوغاريتية تحديدا منذ ثمانينيات القرن الماضي الا انه بات يعمل عليها حاليا بطريقة غير مباشرة فقال: «عندما ارسم الغابة لا تكون موضوعي المباشر بل كيف ارسم هذا اللون بأسلوب يمت إلى سورية الحقيقية من خلال توضع الأشكال واللون الذي يتصف بالإضاءة يكون الأساس بالنسبة لي فتاريخ سورية أراه مشبعا بالضوء والنور».‏

هذه الأسباب دفعت بسموقان أن يختار عنوان معرضه الحالي بـ (قيامة سورية) لأنه ليس مجرد تعليق للوحة على جدار على حد تعبيره بل هو أعمال لها علاقة بالاسطورة السورية من قصة الإله بعل وأوغاريت وغيرها.‏