تفتيق وترقيع .. صفحة نقدية ساخرة ..إعداد: نضال خليل

تفتيق وترقيع .. صفحة نقدية ساخرة ..إعداد: نضال خليل

الأزمنة

الثلاثاء، ١٢ مايو ٢٠١٥

خود ع كذب
بعد أن نامت الأعين وأطفأت لمبات البيوت أضواءها تسللت الفتاة على أطراف أصابعها إلى البرندا المطلة على الشارع وداعبت بأناملها الرقيقة الأرقام بتعليمة ليأتيها اتصال بعد ثوانٍ من حبيب القلب لتقول له: حبي آسفة مبارح نمت ع وقع كلامك وحلمت أنك معي في كوكب مليء بالورود لهيك ضل الموبايل فاتح الخط وأنا طايرة من الفرح معك بالحلم.. فيأتيها الرد: ولا يهمك حبيبتي عادي جداً أنا ما حسيت أنك نمتِ لأني ضليت سهران أنا وعم أسمع أنفاسك عم تعزف موسيقا حبنا.. طبعاً بعد هذا التمهيد يشتغل الكذب ع الموبايل بكل شهيق وزفير.. للصبح أو لحتى حدا من أهل البيت يحس عليها..

مع عدم الموافقة
من غرائب المفارقات في طريقة تعامل الناس مع بعضهم لجوء أفراد المجتمع للتهافت على صاحب الحظوة أو المسؤول والغني لإهدائه في المناسبات الخاصة أو العامة ما لا يحتاجه، في حين أنه وبجرة قلم يقوم المهدى إليه بحرمان الفقير مما هو بأمس الحاجة إليه يذيلها بأسفل الورقة تحت عنوان "مع عدم الموافقة"..


 حلم بفردة صرماية
على المرء أن يعيد حساباته في كل مرة يجد نفسه بمواجهة تقييم الأشياء وإعطائها درجة من الأهمية ولذلك فالمطلوب منك عزيزي القارئ أو المستمع لهذا الكلام ألا تستهين بالأمر مهما صغر شأنه لأنه قد يكون مفتاحاً لأمر يفيدك, فسندريلا حققت حلمها بأن أصبحت أميرة (بفردة صرماية)..

البصر والبصيرة
عندما تبصر بعينيك ولا تريد أن ترى حقيقة الواقع لا تعتب على من يرى ببصيرته، أو تحاول إيجاد الأعذار والمبررات فهناك فرق كبير بين الرؤيا والبصر، فالأعمى يرى ولكنه لا يبصر.. وكل ما كثر ما في العقل من رؤية قل ما يحتاج إليه الإنسان من نظر لتصور الواقع.

كيف بدكن تغيروا
الكل يريد التغيير والكل يريد أن تصبح البلد أنموذجاً في كل شيء وهذا حق مشروع لأي طرف سواء أكان موالياً أم معارضاً، فالمصلحة العامة فوق الجميع.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه على بساط البحث كيف لبلد يعول على أبنائه للارتقاء به، وثقافة حلال ع الشاطر تقال للحرامي طالما لم يمسك مسك الإيد أو يدان وغشيم ودرويش للعصامي.. تدرس للمواطن ضمن سلوكه وحياته اليومية كمنهج من الحضانة وحتى توقيع عزرائيل له على شهادة التخرج من هذه الدنيا الفانية.