تفتيق وترقيع .. صفحة نقدية ساخرة ..إعداد: نضال خليل

تفتيق وترقيع .. صفحة نقدية ساخرة ..إعداد: نضال خليل

الأزمنة

الاثنين، ٤ مايو ٢٠١٥

بتعرف ليش
عندما قرر المدير الاستعانة بأحد المكولكين له ليكون بمثابة عينه على الموظفين استعرض في الملفات الموجودة لديه عن الاسم المطلوب، كان الجميع بمستوى واحد من النفاق والانتهازية باستثناء واحد كان يسبقهم بميزة متفردة دفعت من كتب التقرير عنه لوصفه بالحمار، وهذا اللقب يناديه به أصدقاؤه وهو يسر به دون أن يعرف لماذا..؟ وما إن سمع الأخير برغبة معلمه حتى حاول أن يظهر أنه حمار بامتياز، فبدأ باستعراض حمرنته بين زملائه عن طريق الترفيس واللبط في كلامه وتصرفاته وخاصة خلال فترة الدوام دون أن يفهم أحد لماذا؟ لا بل انعكس ذلك على صوته أثناء مناداته لهذا أو ذاك، ما أثار حفيظة الجميع فاشتكوا للمدير بدعوى أنه لا يفهم شيئاً، يعني بالعربي الفصيح حمار.. فاستدعاه المدير لمكتبه مؤنباً له على تصرفاته وسلوكه لكنه همس له في أذنه رغم كل ما قمت به فإنني لن أحاسبك أو أنقلك مما وضعتك فيه، بتعرف ليش..؟ لأنك حمار..

ازدواجية تقييم
هناك العديد من المصطلحات والجمل يحرص الكثير منا على استخدامها بالرغم من أنها تحمل في مضمونها تناقضاً غريباً ولكنها أصبحت عرفاً لا يجرؤ أحد على التفكير بتغييره أو تعديل معناه لينسجم مع الواقع الذي نعيشه، وحتى أثبت لكم منطقية هذا التحليل تابعوا نشرات الأخبار أو إطلالات مذيعي ومذيعات التلفزيون فهم دائماً يخاطبون جمهور الشاشة الصغيرة بقولهم أعزائي المشاهدين بالرغم من أنه لا يعرف أي شخص من هؤلاء.. وإذا ما انتقلنا إلى موضوع التعري أو ما يعرف بالعامية (بالتزليط) فإذا ما وقع النظر على هكذا منظر في الشارع فهو يعتبر خلاعة وسفوراً وتبرجاً، أما في المسلسلات والأفلام أو الكليبات فهو فن وحضارة في حين أنه على البلاج أو في المسبح رياضة..

حلم تحت الرقابة
أمر طبيعي وظاهرة صحية لضبط حركة المجتمع والإنسان وخاصة من لديه موهبة فطرية في طولة اللسان، وقد شكل وجود الرقيب وخاصة كتّاب التقارير الذين ينفردون في مواهب حلاوة الكتابة واختيار عباراتها المنمقة التي يكفي تقرير من تحت أيديهم لتأتي بآخرة من يضعونه في رأسهم قلقاً ورعباً دفع الناس لتطوير مواهبهم في تشفير أحاديثهم وكتاباتهم فبات الهروب للحلم أثناء النوم هو الخلاص للتنفيس عن مكنوناتهم الداخلية، وعلى اعتبار أن علم النفس له رأي في الحلم ويعتبره دليل إدانة للحالم، فقد اشتغل باحثون أميركيون في جامعة باركلي على هذا الموضوع وتوصلوا لنتيجة أنه في القريب العاجل سوف يصبح بالإمكان رؤية أحلام الآخرين وذلك بواسطة تقنية تصوير المخ التي ستجعل أمر مشاهدة أحلام الآخرين حقيقة وذلك بواسطة حل رموز وإشارات المخ وتحويلها إلى فيلم، وهو ما يعني دق ناقوس الخطر بين الناس وخاصة في عالمنا العربي وإيجاد طريقة وموهبة جديدة في التعبير عن الظلم والخوف والرأي وفشة الخلق خاصة أن أحلامهم ستستقبلها ستلايتات وأطباق قادرة على استقبال ترددات أحلامهم وفك شيفرتها بالصوت والصورة.. وحتى ذلك الوقت القريب احلموا قدر ما تستطيعون قبل أن يصبح حتى الحلم حلماً.. وتصبحون على خير..

خليك عزّابي
على الرغم من أن الزواج شرٌّ لا بد منه لكن العزوبية تبقى ألذ مذاقاً وأحلى طعماً من عسل الزواج الذي سرعان ما يتحول لطعم البصل، وحتى لا أكون متحاملاً أو متجنياً لا بأس من سرد بعض ميزات العزوبية:
1-    تعود إلى البيت ساعة تشاء من دون أن تخضع لجلسة استجواب حول سبب تأخرك ومع مين كنت..
2-    أنت حرّ في مشاهدة التلفزيون وتملك الريموت كنترول والتجول في كل المحطات من دون أن يتسلبط أحد عليه بحجة متابعة أحد المسلسلات..
3-    لن (تهكل) هم في تناول الطعام أو اختيار نوعه، ففي أسوأ الاحتمالات بيضتين وقرص بندورة بيحلوا المشكلة..
4-    لن تضطر لمجاملة حماتك اتقاء لشرها عند استضافتك لها في البيت بل ستجبر على الإطراء عليها وتدليلها وابنتها..
5-    سوف تتمكن من التحكم بميزانيتك ومصروفك البيتي ولن تضطر للاستدانة بعد أسبوع من أول الشهر..
6-    تنعم بموفور الصحة وتنجو من الجلطة وارتفاع ضغط الدم قبل أوانك من كتر النق واللت والعجن..
هذا غيض من فيض إضافة إلى أنه لو سألت أي زوج عن ميزات الزواج لأشار لك إلى شعر الرأس الشايب والتجاعيد في وجهه وإدمانه على التدخين إضافة لحمله عدداً من الأدوية تساعده على تحمل ذلك الشر..