تفتيق وترقيع .. صفحة نقدية ساخرة ..إعداد: نضال خليل

تفتيق وترقيع .. صفحة نقدية ساخرة ..إعداد: نضال خليل

الأزمنة

الخميس، ٢٦ مارس ٢٠١٥

تشبيه بليغ
يمكن تشبيه ضعف أداء المؤسسة الخاسرة أو المتدهورة في مفاصل المجتمع بأنها عبارة عن قارب يمخر عباب البحر ويستخدم التجديف دلالة على أن هناك إبحاراً للوصول إلى الغاية المنشودة بيسر وسلامة، وإمعاناً في تقسيم الجهد والإمكانيات.. وهنا بيت القصيد لكون هذا التقسيم للعمل يتمثل في وجود مدير عام ومعاونه ومديري دوائر ورؤساء أقسام، وموظف يلقى على عاتقه مهمة التجديف ويتحمل في النهاية نتائج التقصير على تقاعسه واللامبالاة، وما آلت إليه حال المديرية لينتهي الأمر بجرة قلم أو إحالته للرقابة والتفتيش واقتراح العقوبة بلا زيادة أو نقصان.

احتفال رومانسي
بلغني أيها الملك السعي ذو الرأي الرشيد أنه وفي أحد بلاد الله الواسعة قرر وزير الكهرباء الاحتفال بعيد ميلاده فقام بإطفاء الكهرباء عن أحياء البلاد فما كان من الناس الذين سمعوا بالقصة سوى القيام بدورهم بإشعال الشموع ابتهاجاً وعم يغنوا ويرقصوا على وقع أغنية سنة (ضلمة) ياجميل.

صنع في سورية
قبل فترة جمعتني جلسة حوار مع ثلة من الأصدقاء متبايني الآراء ورغم صحية الجلسة التي غلب عليها الحوار المنطقي كوننا لا ننتمي لحزب أو طائفة أو أي شي آخر..في جو من الألفة إلا أنه راعني صديق كان من أكثر المستفيدين من السلطة وبات مع تداعي الأحداث وما ألم بالبلد خلال الأزمة نقيض ذلك ولدى سؤالي له عن السبب قال: إنه الوعي..فقلت له: آهاه معناها عندما كنت تقبض وتصرف فواتير كنت غائباً عن الوعي والله معك حق كون مشروب السلطة نسبة الكحول فيه عالية و(بيسكر تم كل منتفع) فامتعض وهم بالخروج فقلت له مع باقي الشباب عد إلى الجلوس وارجاع (لوعيك) فنحن مشروبنا بدون كحول.. ولا ضير من مشاركتنا شربه شرعاً أضف إنه مو محسوب (ع حدا) ولا يوجد عليه ماركة : (صنع في سورية) التي تتسع لاختلاف جميع أبنائها تماماً كما نجلس على هذه الطاولة.

ما كنت وقعت لو بعرف
لاشك أن الكثير من المهتمين بالسياسة وخاصة العربية والشأن القومي يتذكرون شيئاً اسمه الوحدة بين سورية ومصر أواخر
الخمسينات وبداية الستينات ولكن قليلاً منهم ربما يتذكر ما دار بين عبد الناصر والقوتلي بعد  توقيع اتفاق الوحدة، يومها التفت شكري القوتلي إلى جمال عبد الناصر وقال ضاحكاً بما معناه: تهنئتي يا سيادة الرئيس، أنت لا تعرف ماذا أخذت اليوم، وهذا دليل على أنك لا تعرف الشعب السوري. فقد ورثت أمة نصف أفرادها من السياسيين، وربعهم يعتبرون أنفسهم أنبياء، والباقي يعتقدون أنهم بمنزلة الآلهة.. وفي رواية أخرى أن عبد الناصر جاوبه بعدما فوجئ بالقصة: لوبعرف هيك ماكنت وقّعت.