غير الموظفين ينتظرون دورهم بمنحة مالية.. رضينا بارتفاع ثمنها.. هل تتوافر بعد الوعود؟

غير الموظفين ينتظرون دورهم بمنحة مالية.. رضينا بارتفاع ثمنها.. هل تتوافر بعد الوعود؟

الأزمنة

الأحد، ٢٥ يناير ٢٠١٥

زهير مظلوم
الدراسة التي قيل عنها في المواقع الإلكترونية عن رفع الدعم عن مادة المازوت ورفع سعره إلى 125 والغاز 1500 والخبز 35 مع زيادة على رواتب الموظفين 4000 بما يضمن المساعدة في تحمل عبء رفع هذا السعر، ولكن هناك شطراً آخر في الدراسة لم تتم إلى الآن كتابته ونشره ألا وهو منح كل عائلة مبلغاً مالياً لتتحمل العبء هي الأخرى لأنّ الأسعار باتت لا تحتمل.. لأنّ ليس الجميع موظفين، وأكثرهم يعمل بقوت يومه إن حصل عليه..
هكذا كانت الدراسة والناس تنتظر إلى الآن على أمل أن يصدر قرار بذلك، ولكن..
ولا يخفى على الجميع أيضاً بعد الزيادة العبء الذي كان موجوداً وأصبح بشكل متزايد جداً وهي وسائل النقل التي رغم ارتفاع تكاليفها فهي غير متوافرة، دائماً ما تجد المتجمهرين ينتظرون على المواقف منتشرين بكثرة.. وطبعاً أصبح علينا السير يومياً بشكل كبير.. والمفاجأة أيضاً هي مصادرة الدراجات الهوائية المرخصة وغير المرخصة.. لماذا لا نعلم؟
والغريب رغم ازدياد الأسعار.. المادة غير متوافرة.. الحكومة أطلت علينا الأسبوع الماضي بوعود بأنّ هذه المواد ستتوافر في القريب العاجل.. ونحن على موعد.. وننتظر..

تمخض الجبل فولد فأراً
بعد مخاض عسير وبعد انقطاع لنسل المازوت ولاسيما قبل وأثناء وبعد العاصفة الثلجية التي ضربت سورية ودول المنطقة أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أنّه "سيتم توزيع 25 صهريجاً محملاً بمادة المازوت في أحياء دمشق للمواطنين، وذلك بإشراف أعضاء مجلس المحافظة ومخاتير الأحياء والتموين، حيث ستتم عملية التعبئة بـ "البيدونات" وبمعدل عشرين ليتراً لكل أسرة".
بالفعل نفّذت الوزارة وعودها بعد طول انتظار واستقبل المواطنون المولود الجديد فإذ ينطبق عليه المثل القائل:
(تمخض الجبل فولد فأراً).
ففي دمشق القديمة مثلاً كانت كميات المازوت الموزعة على المواطنين يوم الخميس 22-1-2015 على الشكل التالي:
1- باب شرقي قشلة 2000 ليتر.
2- باب توما سفل التلة 2000 ليتر.
3- القيمرية 1200 ليتر.
4- عمارة جواني 1200 ليتر.
5- شاغور براني 2000 ليتر.
6- شاغور جواني 1200 ليتر.
7- حي الأمين 1600 ليتر.
8- مأذنة الشحم 1200 ليتر.
المجموع 12400 ليتر.
فيما عدد العائلات في دمشق القديمة يتجاوز الأربعين ألف عائلة
أي إنّ حصة العائلة الواحدة من المازوت إذا حصل التوزيع العادل هو:
12400 / 40000 عائلة = 0,31 ليتر
أي لكل ثلاث عائلات أقل من ليتر مازوت هذا إن تم التوزيع بشكل يومي والحقيقة أنّ التوزيع سيتم كل أسبوع في أفضل الحالات والسؤال الآن: بماذا تتباهى وزارة التموين والتجارة وحماية المستهلك؟
لماذا التطبيل والتزمير لهذا الإنجاز الهام؟
أليس الأفضل للوزارة بدل التطبيل والتزمير أن تعمل بمقولة:
(إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا).
هل تكفي الكمية الموزعة في دمشق القديمة مصروفاً لشوفاج وزارة التموين أو وزارة النفط لمدة شهر واحد.



شر البلية ما يضحك
هذا ما جرى مع أم أسامة زوجة صديقي أبو أسامة على أحد حواجز جبهة النصرة وهي عائدة من الحسكة، اتجهت أم أسامة عائدة إلى دمشق من الحسكة على متن بولمان بعد حضورها مأتم والدها الذي توفي بجلطة دماغية.
أثناء توقف البولمان على أحد حواجز جبهة النصرة سألها أحد عناصر الحاجز عن المَحرَم وكيف تخرج بدون مَحرَم فأجابته بأنّ زوجها وأبناءها بدمشق وأنّها كانت تحضر مأتم أبيها.
طلب عناصر الحاجز من سائق البولمان التوقف جانباً لحين معالجة الأمر، بعد ذلك حضر من هو من الهيئة الشرعية لجبهة النصرة وبدأ ركاب البولمان يتوسلون إليه وقال له أحد الركاب هذه المرأة كأختنا وجميعنا بمثابة مَحرَم لها وبعد جهد جهيد اتخذ ممثل الهيئة الشرعية قراره بتطليق أم أسامة من أبي أسامة وكتب كتابها على سائق البولمان ليصبح هو المَحرَم وقام عناصر الحاجز بتوزيع الحلوى على الركاب بمناسبة كتب كتاب أم أسامة على سائق الباص.
طبعاً سائق البولمان ابن عالم وناس لم يطلب الخلوة بأم أسامة بعد أن أصبحت زوجته بمعايير الهيئة الشرعية وأعادها لأبي أسامة سالمة معافاة بعد أن رمى عليها الطلاق بعد وصوله إلى دمشق.
مبروك لصديقي أبو أسامة عودة أم أسامة بس في مين عم يهمس بأذنه إنه لازم يرجع يكتب كتابه عليها والله يبعتله شيخ يفتيله ويريحه
 
بكل عرس لهم قرص
هذا هو حال باصات النقل الداخلي فإن ارتفعت الأسعار ترتفع التسعيرة معها وإن انخفضت الأسعار ترتفع التسعيرة أيضاً.
فما أن أعلنت وزارة التموين وحماية المستهلك عن توحيد سعر المازوت ليصبح 125 ل. س لكل ليتر مما يعني رفعاً لسعر ليتر المازوت المنزلي بمقدار 45 ل. س وتخفيضاً لسعر ليتر المازوت المخصص لوسائط النقل والقطاع الصناعي والتجاري بمقدار 25 ل. س.
إلا أنّه وبدل أن تتراجع أجور باصات النقل الداخلي العاملة على المازوت قام أصحاب الشركة بإصدار تعرفة جديدة للنقل على هذه الباصات تزيد خمسة ليرات عن التسعيرة السابقة أي بمقدار يزيد عن الـ 14% عن السعر السابق فأصبحت التسعيرة الجديدة لمن يتنقل على خط العباسيين السومرية مثلاً ولو لموقف واحد هي 40 ل. س بعد أن كانت 35 ل. س قبل تخفيض أسعار المازوت.
هذا من جهة ومن جهة ثانية وبدل أن يتم تعيين معاونين للسائقين لقطع التذاكر ومراقبة أي كيس أو مادة توضع بالباص في هذه الظروف الأمنية أوكلت الشركة لسائقي الباصات هذه المهمة مما تسبب بعدم الانتظام أثناء الصعود والنزول وقطع التذكرة إضافة لإطالة أمد الرحلة.
والسؤال هل محافظة دمشق مستعدة للتدخل لوضع حد لهذه المشكلة؟. نتمنى ذلك.