في بداية 2015 ..وزير الأوقاف: مسلمون ومسيحيون نحن سوريون.. الأب غابرييل داوود: يجب أن تعود الحياة من جديد

في بداية 2015 ..وزير الأوقاف: مسلمون ومسيحيون نحن سوريون.. الأب غابرييل داوود: يجب أن تعود الحياة من جديد

الأزمنة

الأربعاء، ٧ يناير ٢٠١٥

الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف
 من ساحلنا الأغر إلى جبل العرب الأشم ومن معلولا الجريحة إلى دمشق الشامخة.
نحن أبناء الكنيسة ورواد المسجد .
نحن أبناء الشيخ صالح العلي ويوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش وحسن الخراط وجول جمال .
نحن أبناء حافظ الأسد .
لن يرهبنا إجرامكم ولن تمحونا أطماعكم ولن يخيفنا إرهابكم .
ومنا شهداءٌ أبرار وجيشُ مغوار وقائدٌ بشار
تعلمنا من الإسلام والمسيحية:
التفكير لا التكفير والبناء لا التدمير والتعمير لا التفجير .
قال تعالى: (وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ(.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم}: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى{
وقال عليه الصلاة والسلام: (الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إليه أنفعهم لعياله) .
وليس قتلاً وتشريداً وتفجيراً لعياله وأبنائه .
قال بطرس:
•    أرى أنّ الله في الحقيقة لا يفضل أحداً فمن خافه من أي أمة كانت ويحمل الخير كان مقبولاً عنده.
•    فإذا تألم عضو تألمت معه جميع الأعضاء وإذا أكرم عضو فرحت معه سائر الأعضاء (الرسالة الأولى إلى كورنثوس)
•    من كانت له خيرات العالم ورأى أخاه محتاجاً فأغلق قلبه عنه فكيف تثبت محبة الله فيه يا أبنائي لا تكن محبتنا بالكلام أو باللسان بل بالعمل والحق 0إنجيل يوحنا 3:17
 وعنوان مؤتمرنا
 مسلمون ومسيحيون نحن سوريون
 السادة البطاركة ورجال الدين المسيحي الكرام:
عندما أراكم اليوم في داخل المسجد وكأني أنظر متجاوزاً حجب الزمن إلى وفد نصارى نجران وهم يدخلون مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فينزل القرآن حاملاً تزكيتكم من فوق سبع سماوات بقوله تعالى:
(وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى)
وعندما أرى هذا المنظر الجامع فإني لن أقول لكم بأنّ سورية ستنتصر وإنما أقول لكم سورية انتصرت
 وعنوان مؤتمرنا
 مسلمون ومسيحيون نحن سوريون
 داعش:
في كتاب الفتن – نعيم بن حماد (أحد مصادر أهل السنة)
(إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض فلا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم، ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم قلوبهم كزبر الحديد هم أصحاب الدولة، لا يفون بعهد لا ميثاق يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم الكُنى (الكنية في اللغة العربية أي أبو فلان) ونسبتهم القرى (البغدادي “أبو بكر”، الجولاني “أبو محمد”، الزرقاوي “أبو موسى”) وشعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء .
فالحق معنا ولنا ومنا وفينا وجيشنا سيطهر أرضنا وسيطفئ إرهابهم وداعشيتهم ونيرانهم بتضحيات شعبنا ودماء شهدائنا وحكمة قائدنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأب غابرييل داوود:
بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس
بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة نعايد كل أبناء الشعب السوري بكل أطيافهم ونقول لهم بأنّه يجب أن تعود الحياة من جديد على كافة الأصعدة.. ستعود سورية الوطن من الألم إلى الحياة، وعلى السوريين ألا يسمحوا للألم بالسيطرة عليهم أو يسمحوا لليأس بالتغلغل إلى قلوبهم وألا يسمحوا للانهزام أن يكون لأنّ هذا ما يريده الأعداء، فالأعداء هم أدوات في يد الشر.. فالسوريون دائماً هم أبناء الحياة. ولا يوجد أي سوري يريد أن تستمر هذه الحرب التي يراد منها استهداف الوطن وكينونة الإنسان السوري.. علينا أن نتكاتف، نفرح مع بعضنا ونحزن مع بعضنا.. وعند الحديث عن رجال الدين فإنّ دوره لا يقتصر على الكنيسة فحسب بل له دور توعوي إرشادي اجتماعي؛ فرجل الدين مهمته تسليط الضوء وعلى المؤمن أن يرى هذا الضوء ويختار..

سماحة الشيخ ياسر أبو فخر: شكرنا وتقديرنا لمجلتكم الغراء بمضامينها وأفكارها ورؤيتها منطلقين من قوله تعالى "إنما المؤمنون أخوة" وكل عام وأنتم بخير والدين محبة وسلام..
بدعوة كريمة للرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين من منتدى التنمية والثقافة والحوار والأطياف والتلاوين الدينية بقادتهم الروحانيين مسلمين ومسيحيين تمت المشاركة في لقاء حواري حول" دور الدين في بناء السلام في سورية " والذي أقيم في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن بتاريخ 8/12/2014 وذلك بالتنسيق مع الكنيسة الدنماركية .وقد كلف الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين سماحة الشيخ حكمت الهجري فضيلة الشيخ ياسر أبو فخر للحضور والتمثيل نيابة عنه في هذا اللقاء وقد تحدث الشيخ ياسر أبو فخر خلال اللقاء عن جوهر الدين الواحد الذي يقوم على المحبة والإخاء والبناء لهذا الكون الفسيح لأننا المستخلفون على هذه الأرض، ورسالة الأنبياء المكرمين واحدة، تقوم على الهدى والرحمة والمحبة.
سماحة الشيخ ياسر أبو فخر وفي حديث خاص للأزمنة أشار إلى أنّ سورية بما تحمله من حضارة وقيم إنسانية فقد حباها الله سبحانه الغنى والثراء بأطيافها الدينية الجميلة فتألقت وسمت بالإنجيل المقدس والقرآن الكريم، وكانت ومازالت مثالاً يحتذى في العيش المشترك وهذه المؤامرة الكونية على وعي وإرادة شعبها إنما تمت في أقبية الظلام بفكر صهيوني وحقد إرهابي من تيارات التكفير والظلام القادم إلينا من متاهات الرمل وغيهب الصحراء والجهل فتألبت علينا عربان وغربان هذا الزمان بطمس معالمنا وقيمنا المتألقة فينا عبر الزمان، ولكنهم واهمون فنحن المنتصرون الخالدون وهم الساقطون الزائلون.
سماحة الشيخ أبو فخر نوّه أنّ المشكلة المأزومة ليست بالدين وحاشا لله أن يكون ظالماً لعباده، ولكن الطامة الكبرى تكمن في الجهل المنحرف لبعض رجال الدين ممن امتطوا صهوة الدين بلبوسه بعيداً عن جوهره، فذبحت الرقاب ونهشت الأكباد ودمرت المعابد والمساجد والكنائس باسم الدين فجاؤوا ليدمروا هذا الوعي والإيمان الراسخ في سورية لأنّها الأرض المباركة منها الإشراق المسيحي والنور الإسلامي حتى أصبحت وللأسف كلمة" الله أكبر" مثار رعب ودم، وأضاف سماحته: هؤلاء القادمون بفكرهم الإرهابي من أصقاع العالم ما كانوا إلا أدوات رخيصة وهياكل مأفونة ومأجورة لأسيادهم تفوح منهم رائحة النفط النتنة والدولار المقيت، وها هم أمام إرادة وصمود ووعي شعبنا وجيشنا المظفر بعقيدته الوطنية وإيمانه بقدسية الوطن والإنسان قد بدؤوا يتساقطون مع أوراقهم الخريفية، وسورية ما كانت يوماً إلا موئلاً للنور والإشراق منها التحرير ومنها النصر والتنوير، وهذا ما أكده سماحة شيخنا الجليل الرئيس الروحي حكمت الهجري في المؤتمر السنوي العام لوزارة الأوقاف منذ أيام.
وعن أمنياته للعام الجديد أضاف سماحة الشيخ ياسر أبو فخر: إننا نتطلع ونحن نودع عاماً ونستقبل آخر إلى الحوار الوطني في حل المعضلات، وأنّ المصالحة الوطنية ستكون رائدنا للعام القادم بعد أن ودعنا ما سبق بمآسيه وتشعباته على أمل كبير ورجاء عظيم بأنّ تباشير الخلاص والسلام قد بدأت تلوح في الأفق، وإننا موقنون بالنصر الأكيد لأننا أصحاب حق وأبناء قيم، والمؤمن الحق لا يقنط من رحمة الله سبحانه، وختاماً فإننا نتضرع إليه سبحانه أن يسود السلام وينشر أريجه فوق هذه الربوع المباركة وأن يكون العام القادم عنوان خير وبناء ومحبة وإخاء مع شكرنا وتقديرنا لمجلتكم الغراء بمضامينها وأفكارها ورؤيتها منطلقين من قوله تعالى" إنما المؤمنون أخوة" وكل عام وأنتم بخير والدين محبة وسلام..