(الزراعة الأسرية) والدور الجديد؟

(الزراعة الأسرية) والدور الجديد؟

الأزمنة

الاثنين، ١٠ نوفمبر ٢٠١٤

الأزمنة : خاص
تكثر الأبحاث والدراسات في المرحلة الحالية حول ضرورة تأمين مصادر للدخل للأسر لاسيما في الأرياف, وذلك مع ارتفاع أسعار السلع الزراعية ومستلزمات الإنتاج الزراعي والحاجة للغذاء.
وهو ما شجّع العديد من الخبراء الزراعيين للبحث عن أنجع السبل لتحقيق متطلبات الأسر من الغذاء والتأسيس لفكرة جديدة أطلقوا عليها مصطلح (الزراعة الأسرية) لتحفيز الفلاحين على استثمار حيازاتهم الزراعية الصغيرة لإنتاج الخضروات والحشائش "كالبقدونس والخس والبصل "وغيرها من المحاصيل ما يساعد في ترشيد الإنفاق الأسري ويسهم في تأمين جزء من الاحتياجات الغذائية على مدار العام, ولا يتوقف دور (الزراعة الأسرية) عند هذا الحد بل يمكن أن تسهم الأسر بتأمين مصادر دخل أخرى عن طريق الشق الحيواني, من خلال تربية الحيوانات الداجنة لإنتاج البيض واللحوم- تربية الدجاج والأبقار والأغنام- عبر أماكن مجاورة تخصص لذلك ما يتيح للأسر الريفية تأمين اكتفائها الذاتي والقيام بعمليات التصنيع الزراعي.
باختصار:
فوائد عدة يمكن أن تجنيها الأسر الريفية عن طريق البدء بتطبيق منهج (الزراعة الأسرية) في برنامج حياتها وعملها الزراعي اليومي, أما على صعيد الدعم الحكومي لمثل هذه الخطوة فلابد من توفير البيئة الملائمة لإطلاق مشروعات الزراعة الأسرية على أوسع نطاق ودعم مستلزماتها ومقومات وأولويات التوسع بها، لما لها من دور متكامل اقتصادياً وإنتاجياً واجتماعياً ومساهمتها الواعدة في تعزيز الأمن الغذائي عبر تأمين الاحتياجات الغذائية الأساسية، وبما ينعكس على إيجاد مصادر دخل للأسرة من خلال تسويق منتجاتها, وإلى ضرورة تكامل الخطط والبرامج الفنية والتقنية والإنتاجية الكفيلة بتأسيس البيئة التمكينية لتنمية هذا النوع من الزراعة بصورة مستدامة وزيادة توعية المواطنين بأهميتها وإمكانية اعتمادها والاشتغال عليها، واكتساب فهم أفضل لاحتياجات الزراعة الأسرية وطاقاتها الكامنة ومخرجاتها الإنتاجية.
ولابد من التنويه بأنّ الأسر الريفية مارست عبر عقود من الزمن هذا الدور ولكن دون الالتفاتة إلى أهميتها الكبيرة في تحقيق أمنها الغذائي.