أكثر من6800 منشأة صناعية في محافظتي حلب وريف دمشق تعود للعمل والإنتاج

أكثر من6800 منشأة صناعية في محافظتي حلب وريف دمشق تعود للعمل والإنتاج

الأزمنة

السبت، ٢٠ سبتمبر ٢٠١٤

الأزمنة| أحمد سليمان
فيما تتركز المنشآت الصناعية الوطنية في محافظتي حلب وريف دمشق لجهة عدد المنشآت، فإنّ عودة المئات منها إلى العمل والإنتاج في ريف دمشق نتيجة تحسن الأوضاع فيها، وإعادة الأمن والاستقرار إلى عدد من المناطق بعد دحر المجموعات الإرهابية المسلحة، يضاف إليها نحو ألف منشأة عادت في محافظة حلب، يجعل عدد المنشآت العاملة يصل إلى نحو 6800 منشأة صناعية في المحافظتين.
ففي تصريح للأزمنة قال مدير صناعة ريف دمشق المهندس إبراهيم بقاعي إنّ عودة الأمن والاستقرار إلى عدد من المناطق في ريف دمشق والشروع بإعادة البنية التحتية لهذه المناطق وبالأخص منطقتي يبرود وريما في الريف الشمالي، إضافة إلى منطقة السبينة ومزرعة فضلون، أعاد المئات منها إلى الإنتاج، كما أعاد الكثير من أصحاب المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة المسجلة في غرفة صناعة دمشق وريفها تجديد تسجيل منشآتهم. وبيّن أنّ عدد المنشآت الصناعية والحرفية المسجلة في مديرية الصناعة في الريف تصل إلى 16947 منشأة منها نحو 6500 منشأة صناعية، والباقي حرفية ما يعني أنّ العمل مستمر في نحو 3300 منشأة.
 من جهته أكد مدير صناعة حلب محمد معن زين العابدين جزبة عودة خمس مناطق صناعية في حلب إلى العمل بعد طرد المجموعات الإرهابية المسلحة منها من قبل الجيش العربي السوري وإعادة الأمن والاستقرار لها وتأهيل البنية التحتية فيها، إضافة إلى مدينة الشيخ نجار الصناعية التي يتم العمل فيها على تأهيل بنيتها التحتية. وبيّن جزبة أنّ الإنتاج توقف في هذه المناطق كلياً في بداية الأزمة إلا أنّه الآن عادت 904 منشآت بين صغيرة ومتوسطة وكبيرة، منها 800 منشأة في منطقة العرقوب، و50 منشأة تتركز على صناعات الحديد والكابلات في منطقة التيارة، و30 منشأة مرخصة على قانون الاستثمار في منطقة جبرين، و12 منشأة صناعية ثقيلة في منطقة طريق المطار، إضافة إلى إصلاح 12 منشأة في منطقة نقارين، إلى جانب عودة 95 منشأة في مدينة الشيخ نجار، ليصبح بذلك عدد المنشآت العائدة للعمل والإنتاج نحو 1000 منشأة.
أما عدد المنشآت الصناعية العاملة في حلب فيبلغ حالياً حسب جزبة 3500 منشأة تزود السوق المحلية بمنتجاتها إلى جانب المنشآت الأخرى في المحافظات الأخرى، لافتاً إلى أنّ هناك نحو 500 منشأة خياطة استأنفت العمل والإنتاج في منطقتي الجابرية والميدان، إلى جانب عشرات المنشآت في مناطق السريان وحلب القديمة والجديدة لمنشآت غذائية وغيرها بعد أن حصلت على رخصة إشغال مؤقت تنفيذاً لتعميم وزارة الصناعة القاضي بنقل الآلات والتجهيزات للمنشآت الصناعية إلى مناطق آمنة. وبعد طرد المجموعات الإرهابية المسلحة من عدة مناطق في المحافظة تابعت المديرية بالتعاون مع الجهات المعنية في محافظة حلب وبالتنسيق مع وزارة الصناعة تشكيل لجنة في المنطقة لمتابعة مشكلات الصناعيين والعمل على تذليلها، بهدف تنشيط المنشآت فيها وعودة المتوقف منها إلى العمل والإنتاج، وخاصة منطقة العرقوب باعتبارها أكبر المناطق الصناعية في المحافظة بعد مدينة الشيخ نجار. وبيّن أنّه يتم تقديم عدد من التسهيلات اللازمة للصناعيين في تلك المنطقة بشأن دخول وخروج الصناعيين والعمال والمواد الأولية والإنتاج من وإلى المنطقة، إلى جانب السماح لكافة المنشآت فيها بالعمل ليلاً، وتأمين مدخل آخر لدخول الصناعيين بهدف التقليل من الازدحام أثناء دخول وخروج الصناعيين لمنشآتهم، والتواصل مع شركة كهرباء حلب لتغذية المنطقة بالطاقة الكهربائية وتقليل فترة التقنين وشركة محروقات حلب لتأمين مادة المازوت، وإعطاؤهم الأولوية في منح هذه المادة بعد تصديق الشهادة الصناعية من قبل مديرية الصناعة، حيث تم منح الصناعيين سلفة إسعافية بشكل فوري لحين الكشف على منشآتهم من قبل لجنة المحروقات المعتمدة من المحافظة. وذكر أنّ تشغيل منشأتين لتشكيل الصاج /ديري/ في منطقة جبرين كي تقوم بترميم الهنكارات المعدنية في التجمعات الصناعية المجاورة، مؤكداً أنّ حركة العمل والإنتاج آخذة بالتسارع كماً ونوعاً، حيث تقوم عدة منشآت هندسية بتسويق منتجاتها في حلب وغيرها من المحافظات، وأنّ ما تعمل عليه المديرية يتركز على دعم جهود كافة الصناعيين وبالتنسيق مع كافة الجهات الأخرى في المحافظة وتذليل الصعوبات التي تواجههم لإقلاع منشآتهم بالشكل الأمثل وتزويد السوق المحلية بمنتجاتها.