وزير الصناعة : تطوير آفاق التعاون الصناعي مع جنوب إفريقيا وتذليل عقبات صناعيي يبرود

وزير الصناعة : تطوير آفاق التعاون الصناعي مع جنوب إفريقيا وتذليل عقبات صناعيي يبرود

الأزمنة

الأربعاء، ١٣ أغسطس ٢٠١٤

 أحمد سليمان
 سجل وزير الصناعة في حكومة تسيير الأعمال كمال الدين طعمة في ختام الأسبوع الماضي نشاطين متميزين لمتابعة شؤون القطاع الصناعي خلال المرحلة الحالية وفي مرحلة إعادة الإعمار..
فمن مقر وزارته تناول طعمة في مباحثاته مع سفير جنوب إفريقيا بدمشق شون بينفيلدت علاقات التعاون الاقتصادي والصناعي وآفاق تطويرها بما ينعكس إيجاباً على شعبي واقتصادي البلدين، مؤكداً حرص سورية على تعزيز العلاقات مع جنوب إفريقيا والاستفادة من الإمكانيات والخبرات المتوفرة في جنوب إفريقيا خلال مرحلة إعادة الإعمار وتنمية القطاع الصناعي وإعادة إقلاع منشآته المتضررة كلياً أو جزئياً نتيجة الأعمال الإرهابية والتخريبية.
الأضرار الكبيرة التي طالت القطاع الصناعي ومنشآته كانت جزءاً من عرض قدّمه للسفير، تلك الأضرار التي كانت نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض على سورية من قبل العديد من الدول العربية والغربية التي تمول وتدعم التنظيمات الإرهابية المسلحة، الأمر الذي أدى إلى خروج جزء كبير من المنشآت الصناعية من دائرة الإنتاج وتدمير بعضها أو تعرض بعضها إلى التخريب والنهب والسرقة على أيدي المجموعات الإرهابية.
وأوضح الوزير استراتيجية الوزارة للنهوض بالقطاع الصناعي في مرحلة إعادة الإعمار، ما يتركز على الصناعات المرتبطة بالإعمار, وخاصة صناعات الإسمنت والحديد إلى جانب الصناعات الدوائية والأسمدة الفوسفاتية وصناعة الزجاج. لافتاً إلى إمكانية مساهمة جنوب إفريقيا في هذه المشاريع بإمكانياتها وخبراتها المتوفرة في هذه الصناعات وتأمين احتياجات سورية من المواد الأولية اللازمة لبعض الصناعات, إلى جانب تأمين قطع التبديل لعدد من المعامل والمنشآت. وأبدى طعمة استعداد الوزارة لإبرام مذكرة تفاهم للتعاون الصناعي بين البلدين تتضمن إمكانية مساهمة جنوب إفريقيا بما لديها من خبرات وإمكانيات متميزة في بعض المشاريع ذات العلاقة بمشاريع إعادة الإعمار والتي نرغب بإعادة بنائها, إلى جانب إمكانية إقامة مشاريع لتصنيع الأدوات الكهربائية المنزلية وإنتاج الزجاج المجوّف وبعض الصناعات الدوائية.
على أن يتم التعاون في مراحل متقدمة في مجال إقامة معمل لصناعة الأسمدة الفوسفاتية والتي تتوافر لدينا مادتها الأولية بكميات كبيرة وبمناطق ذات ميزات تفضيلية, إلى جانب توافر المادة الأولية لصناعة القوارير الزجاجية وبكميات ونوعية جيدة واعداً الوزير طعمة السفير بينفيلدت بتزويده بملخص عن المشاريع الصناعية التي يمكن أن تسهم فيها جنوب إفريقيا وبكميات ومواصفات المواد الأولية اللازمة للصناعة السورية لدراسة إمكانية تصديرها إلى سورية.
من جانبه أكّد السفير بينفيلدت حرص بلاده على تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية في سورية والمساهمة في المشاريع ذات العلاقة بالتنمية وإعادة الإعمار في سورية مرحباً بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون الصناعي بين بلاده وسورية لتأطير التعاون وتحديد مجالاته.
 وفي لقاء آخر للوزير طعمة في هيئة تخطيط الدولة مع رئيس هيئة تخطيط الدولة الدكتور همام جزائري وأصحاب المنشآت الصناعية في المنطقة الصناعية بيبرود بريف دمشق وعدد من أعضاء اتحاد المصدرين تركز اجتماعه على تذليل العقبات التي تواجه الصناعيين في تلك المنطقة وتقديم التسهيلات والاحتياجات اللازمة لعودة منشآتهم الصناعية إلى العمل والإنتاج بكامل طاقاتها وربط الإنتاج الزراعي بالتصنيع في المناطق الآمنة وتوفير الدعم والمساعدة للصناعيين ضمن الإمكانيات المتاحة.
وجدد الوزير من هناك استعداد الوزارة إلى تقديم المساعدة اللازمة للصناعيين بالتعاون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة ضمن الإمكانيات المتوافرة لإعادة تشغيل معاملهم لتزويد السوق المحلية بمنتجاتها, لافتاً إلى أن الوزارة تعمل حالياً لإعادة المنشآت الصناعية التابعة للوزارة المتوقفة عن الإنتاج إلى العمل.
ويذكر أن الوزارة تعمل أيضاً على تحويل مراكز التدريب المهني التابعة لها إلى مراكز وحاضنات إنتاجية من خلال الاستفادة من خبرات العامل في الشركات الصناعية ومن جهود الطلاب المتدربين لتأمين جزء من احتياجات القطاع العام والخاص بعد تصنيعها في تلك المراكز.