اتحاد المصدرين يضع استراتيجية جديدة لإنعاش واقع التصدير

اتحاد المصدرين يضع استراتيجية جديدة لإنعاش واقع التصدير

الأزمنة

السبت، ٨ مارس ٢٠١٤

روهلات شيخو
 قال محمد السواح رئيس اتحاد المصدرين في تصريح خاص للأزمنة: "نحن كمجلس إدارة جديد وضعنا استراتيجية جديدة لاتحاد المصدرين تبدأ أولاً بتنشيط المعارض لكل القطاعات وتُبنى على المنشآت الموجودة حالياً حيث سنبدأ عملنا برفع كامل لكل القطاعات من خلال لجان قطاعية وظيفتها جمع هذه القطاعات الموجودة حالياً والقادرة على التصدير؛ بناء عليها نقترح إقامة معارض في الدول المناسبة لتسويق هذه المنتجات.
ونحن الآن نحضِّر لهذه اللجان القطاعية بالإضافة إلى وجود لجنة قطاعية أو مجموعة من مصدري النسيج وهي موجودة بشكل دائم، ولقد أقمنا معرض "سيريامودا" الذي حصدت فيه الصناعة السورية عقود تصدير تجاوزت قيمتها الـ 70 مليون دولار".. مضيفاً السواح : "لدينا أيضاً معرض آخر في 10/4 للنسيج، وحالياً سوف نقوم بترويج الصادرات عبر تجهيز الشركات القادرة للتصدير مع فتح منافذ أخرى وهذه الخطوة نعتبرها حالة إسعافية بينما نضع استراتيجية أخرى وهي فتح بيت سوري في إيران وهذه الخطوة ستحتاج بعض الوقت لتنفيذها لأنها بحاجة إلى إمكانيات مادية. ولدينا الآن أهداف بالنسبة للدول التي تتعاون معنا وفسحت لنا مجالاً للتبادل التجاري والاقتصادي ومنها إيران والعراق وروسيا، ونحن سوف نقيم في هذه الدول بيتاً سورياً للصادرات، وهذه الخطوة تعتبر أول استراتيجية لنا".
وأضاف السواح، إننا الآن نتجه إلى الساحل السوري لتشجيع تصدير الحمضيات وحل المشاكل التي تواجه تصديرها.. بالإضافة إلى تصدير الزهور والورود وإقامة لجان حيث نجتمع معها لإقامة ورشة عمل كاملة.  ونحاول إقامة قرية للصادرات؛ وهذه القرية عبارة عن فكرة لإقامة أرض يتجمع فيها كل المصدرين حيث نضع لهم "أمبلاج" للمنتجات التي تُصدر حالياً وذلك لجلب قيمة مضافة، وهذا المشروع ضمن مشاريعنا المحضرة حالياً خلال هذه الفترة البسيطة.. ولدينا أيضاً مجموعة من المعارض الكبيرة تشمل كل القطاعات إذا كان لديهم لجان قطاعية لديها تصور لمعارض معينة، ونحن بدورنا سوف ننشّط هذه القطاعات لتنفيذ حركة الصادرات.
وأوضح سواح أنهم كإدارة جديدة ومن خلال المرسوم التشريعي لاتحاد هيئة المصدرين سوف يقومون على تنفيذ هذه المهام وهي التدخل بكل وزارة من أجل الصادرات.. وقال: نحن الآن نحاول عمل شبه مذكرات تفاهم مع كل وزارة وتشاركية مع كل الوزارات لإصدار أي قرار: مثل تدخّلنا بقرار منع تصدير الجلود؛ فلقد أوقفنا هذا القرار بحكم أنه لم يكن هناك تشاركية مع المصدرين.
 مؤكداً على دعم المصدرين الصغار إلى جانب الكبار من خلال المعارض حتى لو لم يتجاوز المصنع تسعة الأمتار.
ولقد رأى السواح أن الشركات السورية الآن أصبحت شركات ناشئة بعد
 أن كانت شركات متوسطة وكبيرة، وبعد هذه الكارثة التي تعرضت لها
 سورية أصبح أداء هذه الشركات الناشئة بطيئاً ولكنه يتحسن بشكل مضطرد.
وأشار السواح إلى تشجيع اتحاد المصدرين لعودة الاستثمارات التي خرجت من سورية بسبب الأزمة، وهذا التشجيع سيتم من خلال إعادة الثقة مجدداً لهؤلاء المستثمرين الذين خرجوا؛ وأهمهم المستثمرون السوريون الذين هم أعلم بمناخ بلدهم؛ وعندما يشاهدون نهضة الصناعة مجدداً وعودة الصادرات، هذا سينعكس إيجاباً على رؤيتهم الجديدة وعودة الثقة لإعادة استثماراتهم إلى بلدهم.
ولفت السواح إلى أهمية التصدير كحالة إعلامية لبناء الثقة من خلال
المعارض وهذا يعني أننا موجودون ولدينا صناعة جيدة، وأضاف السواح أن الصناعة النسيجية تعود لدورة إنتاج جيدة بعد تحسّن الوضع الأمني وبسرعة كبيرة..
وختم قوله بأن أهم خطواتنا هو تجميع المنتجين والمصدّرين لأن سياسة التصدير لا تقوم بشكل فردي.