رد من السفارة الأندونيسية حول مادة ((خادمات المنازل يواجهن تقصير  سفاراتهن))

رد من السفارة الأندونيسية حول مادة ((خادمات المنازل يواجهن تقصير سفاراتهن))

الأزمنة

الاثنين، ٣ مارس ٢٠١٤

عناية الدكتور نبيل طعمة
رئيس تحرير مجلة الأزمنة
في دمشق
تحية
إشارة إلى المقالة التي كتبت في مجلتكم، رقم 385 صفحة 23 بتاريخ 26 كانون الثاني 2014 بعنوان (برسم السفارة الإندونيسية!! خادمات المنازل يواجهن تقصير سفاراتهن.. والرحلة إلى بلادهن تحتاج لعدة أشهر) تصرح السفارة الإندونيسية أن المقالة التي أعدت من قبل شخص مجهول ليست صحيحة، لذلك تود السفارة توضيح حقيقة هذا الأمر، على النحو التالي:
1- تعرب السفارة في دمشق عن أسفها الشديد لمضمون المقالة المنشورة في مجلتكم دون أن تطلب توضيحاً مسبقاً من السفارة.
2- نظراً للظروف التي حدثت في سورية، قررت الحكومة الإندونيسية وقف إرسال خادمات المنازل بشكل مؤقت إلى سورية بدءاً من 5 أيلول 2011 إلى حين عودة الأوضاع إلى طبيعتها، على الرغم من ذلك، لاحظت السفارة استمرار قدوم الخادمات إلى سورية وخشيت من تعرض حقوقهن للانتهاك لعدم حماية القانون لهن في تلك الحال، وتحاول السفارة جاهدة لحل المشكلة.
3- مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الراهنة، فقد قررت الحكومة الإندونيسية منذ شباط 2012 تسفير مواطنيها المتواجدين في سورية إلى إندونيسيا وفي الوقت نفسه ناشدت الخادمات اللواتي تنتهي عقود عملهن بعد سنتين بعدم التمديد، ولهذا السبب تطلب السفارة من جميع الكفلاء تسليمهن من أجل التسفير.
4- في هذا السياق، تعرب السفارة عن تقديرها لحكومة الجمهورية العربية السورية وخاصة إدارة الهجرة والجوازات وغيرها لمساهمتها في تسهيل عملية الحصول على تأشيرة الخروج للخادمات اللواتي بلغ عددهن 4.386 عام 2013، وبذلك تتمكن السفارة من تسفيرهن عبر مطار بيروت.
5- من أجل تسريع عملية تسفير الخادمات إلى إندونيسيا، دفعت السفارة بدمشق تعويضات الرسوم المالية بنسبة كبيرة إلى الدولة السورية والتي ينبغي أن تكون على مسؤولية الكفلاء وفقاً للقانون الذي وضعته الحكومة السورية، لكنهم ليسوا على استعداد لدفع ثمنها.
6- بناء على الشكاوى والتقارير المقدمة من قبل الخادمات والمتعلقة بالأجور غير المدفوعة، والتعذيب والتحرش الجنسي وعقود العمل (قد تتجاوز مدتها الست سنوات وأكثر) سعت السفارة لحل هذه المشكلة مع الكفلاء مباشرة، ولكن العديد منهم ليسوا متعاونين معها لذلك تقوم السفارة من خلال المحامي الأستاذ سمير مكية بالتنسيق مع مديرية مكافحة الإتجار بالأشخاص في سورية باتخاذ الإجراءات اللازمة علماً أن هناك المئات من الكفلاء السوريين لا يدفعون رواتب خادماتهم.
7- فيما يتعلق بالتذاكر، تود السفارة بإعلامها بأن حسب الاتفاقيات التعاقدية، على الكفلاء دفع ثمن تذكرة العودة عند اكتمال عقد الاستقدام البالغ سنتين، ومع ذلك، لم يدفع جميع الكفلاء ثمن تلك التذكرة 600 دولار علماً أن مبلغ 600 دولار لا يكفي لشراء تذكرة السفر إلى إندونيسيا، ولهذا السبب وتحقيقاً لهذه الغاية، ساهمت الحكومة الإندونيسية بكل جهدها لتغطية النقص في الثمن المطلوب.
8- وأما بالنسبة إلى وضع الأشياء الثمينة التي تخص الخادمات في عهدة السفارة فهذا يتم بهدف المحافظة عليها ولكي لا تضيع منها مع العلم أن هناك مئات من الخادمات متواجدات في السفارة، وحين موعد التسفير وتحديداً يوم الانطلاق تسلم السفارة الأمانة إلى صاحبتها.
9- منذ توقف خدمة الرحلات الجوية الدولية من مطار دمشق الدولي، يتم تسفير الخادمات عن طريق بيروت، وبالتالي يحتاج هذا إلى الحصول على تأشيرة الدخول إلى لبنان وهذا يستغرق بعضاً من الوقت، وفي أثناء انتظار التأشيرة تقوم السفارة بإجراءات تتعلق بالأوراق المطلوبة مع الأطراف المعنية في سورية، وبعد أن يتم نقل الخادمات إلى لبنان تكون إقامتهن مؤقتة في السفارة الإندونيسية في بيروت بانتظار الحصول على تذكرة الطيران وهذا أيضاً يستغرق بعض الوقت بسبب تسفيرهن ضمن مجموعات.
10- إضافة لذلك تقوم سفارتا الجمهورية الإندونيسية في دمشق وبيروت بالتنسيق بينهما لمعالجة شؤونهن وتقديم الخدمات الإنسانية بشكل جيد وعدم السماح لأحد باستغلالهن كما تقوم بتوفير الغذاء الكافي لهن والأدوية بشكل مجاني وإحضار الطبيب يوم الاثنين والخميس وإدخالهن المشافي عند الحاجة للعلاج بشكل مكثف.
11- لقد سبب المقال صدمة كبيرة للسفارة، لهذا فإنها تعترض بشدة على المضمون وتطلب من مجلتكم أن تنشر الرد لكي تتوضح لجميع السوريين الأمور المتعلقة بالخادمات داخل السفارة.
وشكراً على تعاونكم
وهيب عبد الجواد
سفير