عاجل: 5000 "ذبيحة" سابقاً..واليوم:400 "ذبيحة" يوميّاً في شوارع باب سريجة معظمها غير صالحة للاستهلاك!!

عاجل: 5000 "ذبيحة" سابقاً..واليوم:400 "ذبيحة" يوميّاً في شوارع باب سريجة معظمها غير صالحة للاستهلاك!!

الأزمنة

السبت، ١٤ ديسمبر ٢٠١٣

تحذير أطلقه الاتحاد العام للحرفيين، عبر مصدر مسؤول تحدث مؤخراً، من تلوث قد يضرب سوق باب سريجة وكارثة بيئية في حال استمرّ ذبح اللحوم في المناطق خارج المسالخ، حيث أشار المصدر إلى إنه في باب السريجة فقط يذبح ما يقارب 400 ذبيحة يومياً معظمها غير صالحة للاستهلاك. وهنا لا بد من السؤال: ما الذي دفع القصابين للجوء إلى الشوارع وذبح الدواب فيها؟ وهل العدد المذكور صحيح؟.. وما هي الإجراءات التي ستتخذ من قبل الجهات المعنية حيال هذا الأمر؟..

اتحاد حرفيي دمشق: نخشى من تلوث بيئي
رئيس اتحاد حرفيي دمشق مروان دباس أوضح في تصريحه "للأزمنة" أن محافظة دمشق وفرت للقصابين مذبحاً يتبع لمؤسسة الخزن والتسويق إلا إنه ليس كامل المواصفات، كما تحجج القصابون بأن مكان المذبح لا يتسع للكثير من الدواب وخاصة أن هناك أعداداً كبيرة من الدواب تذبح يومياً. ولفت إلى أن منطقة باب سريجة تحتوي على قنوات وأسيقة، وأن عمليات الذبح على الشوارع وأمام محلات القصابين قد يؤدي مع مرور الوقت إلى انسداد هذه الأسيقة والقنوات التي من الصعب فتحها، كونها قديمة وقد تؤثر على المنطقة كلها عدا عن التلوث البيئي الذي قد تحدثه نتيجة تراكم الدماء وبقايا الدواب الناتجة عن عمليات الذبح.
وحذر رئيس حرفيي دمشق من كارثة بيئية قد يسببها الذبح أمام المحلات والشوارع في باب سريجة بدمشق، مؤكداً أن ذلك بدأ يظهر جلياً من خلال طعم اللحوم التي أصبحت سيئة المذاق الناتج عن سوء التخزين والذبح والتبريد. وعن عدد الدواب التي تذبح يومياً في سوق باب سريجة والذي أشير إليه بأنه 400 دابة يومياً أوضح دباس، أن العدد يعتبر ضئيلاً جداً في حال مقارنته بعدد الدواب التي كانت تذبح يومياً في دمشق قبل الأزمة حيث كان يصل إلى نحو 5 آلاف دابة. وشدد دباس على ضرورة تخصيص مكان يحتوي على مواصفات صحية لإجراء عمليات ذبح الدواب فيه ولو كان بشكل مؤقت.

جمعية اللحامين بدمشق: نفتقد لكادر طبي لمراقبة اللحوم.. والعدد لا يتجاوز 100 ذبيحة
رئيس جمعية اللحامين في دمشق بسام درويش كان له كلام آخر، حيث أوضح في تصريحه للأزمنة، إنه منذ شهر شباط الماضي لم يتم ختم أية دابة بختم الصحة وبعلم المحافظ وجميع الجهات الرقابية، وذلك لعدم وجود مسلخ بعد إغلاق المسلخ الموجود في منطقة الزبلطاني نتيجة الأحداث الاستثنائية التي كانت دائرة هناك.
وأكد درويش أن جمعية اللحامين طالبت وزارة الاقتصاد ومحافظة دمشق عدة مرات وبالعديد من الكتب لإنشاء صالات أو مسالخ متنقلة أو برادات، إلا أن ذلك لم يلقَ أي تجاوب، بل قاموا بإنشاء مذبح يتبع للخزن والتسويق وهو يحتاج إلى كوادر طبية.
ولفت رئيس جمعية اللحامين بدمشق إلى إنه حالياً تم إنشاء صالتين في منطقة الزبلطاني، ولم يتم مباشرة العمل فيهما بسبب عدم توفر الكوادر الطبية، لذا نؤكد على أهمية توفير كادر طبي لمراقبة اللحوم وختمها، "ونحن نطالب بأن يتم توفير الكادر الطبي على مدار الساعة في صالات المسالخ لإجراء عمليات الرقابة والختم، أو أن يقوم الفريق الطبي بالتجول في الأسواق ومراقبة اللحوم وختمها من قبلهم". وعن عدد الذبائح التي تذبح يومياً في سوق سريجة بدمشق أكد درويش، أنه لا يتجاوز 100 ذبيحة وهناك عدد معيّن من القصابين يقومون بذبح 8 ذبائح يومياً ويوزعون الذبائح على باقي محلات القصابين، فليس كل محال القصابين تقوم بعملية الذبح.

ذبح الدواب في الشوارع قد يهدد البيئة مع مرور الوقت
بعد عرض السابق، لا بد من الإشارة إلى أن ذبح الدواب في الشوارع وخاصة في مناطق الاكتظاظ يعتبر أمراً غير صحيح وقد يشكل مع مرور الوقت تهديداً حقيقياً للبيئة والصحة العامة، وذلك كون الكميات التي تذبح وإن كانت لا تتجاوز الـ100 رأس فإنه يعتبر رقماً كبيراً كون المنطقة غير مخصصة لذبح الدواب بل للبيع فقط كما أن سوق باب سريجة يعتبر سوقاً يرتاده آلاف المستهلكين يومياً ونعتقد أن الروائح والدماء التي تنتشر هناك نتيجة عمليات الذبح قد تؤذي المارة بالدرجة الأولى بالإضافة إلى أنها ستؤثر على اللحوم نفسها.
وتعمل حالياً الجهات المعنية وفق ما أكده مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق باسل طحان للأزمنة بتأهيل مذبح الزبلطاني حيث كان اللحامون يضطرون للذبح أمام محلاتهم لصعوبة الوصول إلى تلك المنطقة، كما لفت إلى أن المديرية أجرت دوريات على منطقة باب سريجة للتأكد من السلامة الصحية للحوم هناك وتقوم بمراقبة اللحامين واللحوم من خلال أطباء ومتخصصين.
ولا بد من التأكيد على أهمية تهييء كادر صحي يكون على مدار الساعة لفحص اللحوم والتأكد من سلامتها وختمها قبل طرحها في الأسواق لمنع التلاعب باللحوم وخاصة أن معظم الضبوط التموينية التي تسجل لا تخلو من الغش في اللحوم .