من الألف إلى الآن.. تفتيق وترقيع .. صفحة نقدية ساخرة ..إعداد: نضال خليل

من الألف إلى الآن.. تفتيق وترقيع .. صفحة نقدية ساخرة ..إعداد: نضال خليل

الأزمنة

السبت، ١٩ ديسمبر ٢٠١٥

ملوك الديمقراطية
يقال بأن (الاختلاف ضروري منشان الديمقراطية) تلك الكلمة التي أصبح تداولها على كافة المستويات يفوق ساعات بث أغاني نانسي عجرم وهيفا وهبي والتنورة لفارس كرم... فالكل مقتنع أن وجود اختلاف في الآراء ووجهات النظر في أي حالة أو أي مجلس وحول أي شيء كان هو دليل على تطبيق الديمقراطية التي يضع أساساتها كل من يتحدث بها وكأنه متعهد بناء (معلم)، إذ يحق لأي أحد طرح ما يريد مؤيداً كان أو معارضاً أي شيء لا يريده وعلى الجميع احترام ذلك تحت طائلة الديمقراطية، ومن هذا المنطلق ألا يجب على الولايات المتحدة وأعوانها وعملائها الكف عن مطالبة بعض الدول العربية بتطبيق الديمقراطية؟ إذ إننا نحن العرب وبما أننا مختلفون دائماً على كل شيء وفي أي شيء، ولا نتفق في الحرب ولا في السلم، ولا على مسيرة ولا على مظاهرة، وبعض حكوماتنا على خلاف دائم مع شعوبها، والمواطن العربي مستعد أن يختلف مع كل الدنيا ومع نفسه ومع مبادئه وقيمه ليصل إلى لقمته التي تصله مهترئة لكثرة الخلافات عليها.. ألا تجدون معي أننا نحن العرب وفي ظل هذه الإنجازات الكبيرة من الاختلاف.. ملوك الديمقراطية.. وبلا أي منازع.. وقد نصدّرها قريباً..؟

درر
كتب رجل لحكيم يقول: لِمَ تبخل على الناس بالكلام؟
 فقال: إن الخالق سبحانه قد خلق لك أذنين ولساناً واحداً لتسمع أكثر مما تقول لا لتقول أكثر مما تسمع. ولذلك فمن لديه كلام مقنع ومنطقي فليدع للسانه أن يظهر مدى لياقته الحكيمة في الحديث وفي أوقات محددة حتى يصغي بعدها هو والناس إلى صدى لياقة اللسان.. وإلا فليضب لسانو جوا تمو

فقد
 حالة الفقد هي شعور الإنسان بضياع شي منه أو اختفائه من بين أيديه أو حتى من داخله أو محيطه وبعد تمحيص وتكتيك يمكن حصر أهداف الفقد وآثاره بالأمور التالية: من يفقد ثروة يفقد كثيراً ومن يفقد صديقاً يفقد أكثر ومن يفقد الشجاعة يفقد كل شيء لذلك لا تفكر في المفقود حتى لا تفقد الموجود إذا بقي عندك رصيد.

بيضة القبان
 لا أدري حقيقة كيف يفهم المرء ما يحيط به وما الأساليب التي يحاول اتباعها للتعايش مع واقعه أو التلاؤم مع أنماط الحياة ضمناً لاستمراره ويبدو أن العقل هو بيضة القبان في فهم وفك رموز الحياة والطبيعة فالعاقل على سبيل المثال هو من يضع قارباً يعبر به النهر بدلاً من أن يبني حوائط حول نفسه تحميه من فيضانه، أما الأحمق فهو من يعتقد أن قدرته على السباحة سوف تضمن له العوم وسط السيل معولاً في كثير من الأحيان على التعلق بما تجلبه مياه السيل من الخارج.