من على منبر مؤتمر الاستثمار.. وزير الصناعة يدعو لاغتنام الفرص المتنوعة في سورية لإعادة إعمار سورية

من على منبر مؤتمر الاستثمار.. وزير الصناعة يدعو لاغتنام الفرص المتنوعة في سورية لإعادة إعمار سورية

الأزمنة

السبت، ١٣ يونيو ٢٠١٥

أحمد سليمان
قد يتساءل البعض هل حان وقت الاستثمار.. وفرصه في ظل استمرار الأزمة واشتعال بعض الجبهات ؟؟؟، إلا أن حال فرص الاستثمار دائماً موجودة في كل مكان وكل زمان، فكيف إذا كانت البلاد بحاجة إلى إعادة إعمار شاملة في حال الحرب التي تشهدها البلاد وما خلفته وتخلفه من دمار لجزء غير قليل من المنشآت والبنى التحتية ومطارح الإنتاج، الأمر الذي يعني بالضرورة فرصاً استثمارية موعودة.. علينا البحث عنها، وعند وجودها، علينا دراستها من مختلف الجوانب قبل الدخول فيها.. من هنا كان مؤتمر الاستثمار والتشاركية الأول لإعادة إعمار سورية الذي عقد آخر الاسبوع الماضي في فندق الشام برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي مثله وزير الصناعة كمال الدين طعمة.
 المؤتمر الذي أقامته لجنة سيدات الأعمال الصناعيات في غرفة صناعة دمشق وريفها ومؤسسة بصمة شباب سورية والجمعية السورية للبحوث والدراسات بمشاركة من سيدات ورجال أعمال من سورية ودول الاغتراب والدول الصديقة. وقد دعا وزير الصناعة من على منبره المشاركين في المؤتمر إلى الاستثمار في جميع المجالات واغتنام الفرص المتنوعة في سورية التي تدافع عن نفسها وتحارب الإرهاب وتسعى إلى تحقيق الاستقرار الذي من شأنه أن يخلق الظروف المناسبة للتطور الحقيقي وإعادة الإعمار.
فسعي الحكومة لتعبئة كل الإمكانات الوطنية في القطاعين العام والخاص هو ما أكده  الوزير طعمة الذي أشار إلى ما قامت به الحكومة في هذا الإطار عبر إجراء تغييرات اقتصادية مهمة من خلال تحديث البيئة التشريعية وإزالة العقبات أمام الاستثمارات الداخلية والخارجية وتعبئة رأس المال وتنشيط القطاع الخاص ومنحه فرصاً أفضل للاستثمار بل يشير إلى أن الاستثمار المباشر والمشاريع المشتركة هي أحد الجوانب المهمة للسياسة الاقتصادية والاجتماعية التي تحمل رؤى أكثر شمولية وأن إيمان الحكومة بتطوير القطاع الخاص من خلال خلق بيئة تشريعية تشجع الاستثمار وتحسن مناخه بالتوازي مع متابعة الإصلاح الاقتصادي والإداري وإصدار التشريعات اللازمة إلى جانب ما هي بصدد إنجازه حالياً بشأن تطوير هذه القوانين وإصدار قانون التشاركية وإنجاز البنية التحتية للاستثمار وخاصة الصناعي منه في المدن الصناعية وتقديم كل مستلزمات العمل الصناعي اللازمة لجذب الاستثمارات وخلق رغبة لدى المستثمر.
 ومع حرصه على التذكير بأن الأوضاع السائدة في البلاد لم تمنع الحكومة من العمل على تأمين متطلبات صمود الاقتصاد الوطني من خلال سياسة اقتصادية رشيدة توازن بين الإمكانيات والأولويات وتخطط لسياسات تردم الفجوات بين الموارد والنفقات وبين الاستيراد والتصدير وبين الإنتاج والتصريف والأجور والأسعار لافتا الانتباه إلى أهمية إعادة تأهيل القطاع الصناعي العام والخاص بعد أن دمر الإرهاب قسماً كبيراً منه لكونه رافعة الاقتصاد وأحد حوامله الرئيسة مع الإشارة إلى الدور الذي تقوم به المرأة باعتبار أن لجنة سيدات الأعمال هي من انبرت إلى تنظيم هذا المؤتمر مع التذكير بدور غرف الصناعة والتجارة التي تقع عليها مسؤوليات تحفيز الاستثمار وتشجيعه.
 ومن زاوية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لحماية الصناعة من الأسعار الاسترشادية للمستوردات المماثلة للمنتجات الوطنية وحملة مكافحة التهريب في السوق المحلية التي بدأتها الحكومة اعتبر رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أنها أي هذه الإجراءات تصب في خانة تشجيع الاستثمار في القطاع الصناعي ليعد المؤتمر فرصة لدعوة أصحاب رؤوس الأموال من المغتربين والدول الصديقة للمشاركة في إعادة إعمار سورية مشيراً إلى أنه رغم الأزمة وتداعياتها فإن هناك فرصاً استثمارية في المجالات المختلفة وخاصة الصناعة .
 وفيما ذكرت مروة الإيتوني رئيسة لجنة سيدات الأعمال الصناعيات في غرفة صناعة دمشق أن هدف المؤتمر هو السعي لجذب رؤوس الأموال المهاجرة وإعادة توطينها والتعاون مع رجال الأعمال والمستثمرين السوريين والمغتربين ومن الدول الصديقة وتوفير التمويل اللازم للمشاريع الصناعية وغيرها من مشاريع إعادة الإعمار وتحقيق نوع من التشبيك بين أصحاب المشاريع القائمة على أسس اقتصادية مدروسة مع أصحاب الاهتمامات الاستثمارية الباحثين عن فرص استثمار جادة ذات عائد اقتصادي مضمون نوه رئيس مجلس إدارة مؤسسة بصمة شباب سورية أنس يونس بضرورة الاستفادة من طاقات الشباب وإعادة تأهيلهم وتدريبهم بالتعاون مع الجهات المعنية وتوظيفها في الأماكن المناسبة بعد وضع المعايير الصحيحة بما يسهم في تعزيز قوة سورية وإعادة إعمارها بأيدي أبنائها.