في خطوة تحضيرية لإعادة الإعمار وجس نبض فرص الاستثمار..معرض إعادة الإعمار الثاني يختتم فعالياته ويعد بدورة ثالثة

في خطوة تحضيرية لإعادة الإعمار وجس نبض فرص الاستثمار..معرض إعادة الإعمار الثاني يختتم فعالياته ويعد بدورة ثالثة

الأزمنة

السبت، ٢٣ مايو ٢٠١٥

أحمد سليمان
يبدو أن النجاح الذي حققه معرض إعادة الإعمار في سورية في دورته الأولى أواخر العام الماضي دفع القائمين عليه إلى إقامة دورة جديدة من هذا المعرض افتتحت واختتمت الأسبوع الماضي والذي شاركت فيه 42 من الشركات الوطنية والأجنبية ونظمته المؤسسة السورية الدولية للتسويق سيما برعاية وزارة الأشغال العامة وبدعم من اتحاد غرف التجارة السورية.
وفيما تم تداول إجراء عدد من العقود خلال أيام المعرض الثلاثة بقيمة تراوحت بين 50 مليون دولار و100 مليون دولار نفى المدير عام المؤسسة المنظمة موفق طيارة أن يكون قد صرح بأي رقم مؤكداً أن المعرض يأتي في إطار التحضير لعملية إعادة الإعمار التي تشارك فيها كل الفعاليات الاقتصادية والتجارية إلى جانب وزارات الدولة وبمشاركة الدول الصديقة من خلال وضع الخطط الاستراتيجية للمرحلة القادمة لافتاً إلى أهمية مشاركة العديد من الشركات الأجنبية ما يزيد حجم الخبرات والتجهيزات والتقانات الحديثة والتشييد السريع التي توفرها لتمكين السوريين من بناء بلدهم بأيديهم وعيونهم على المستقبل.
وأشار طيارة إلى أن المؤسسة مستمرة في التحضير لمعرض إعادة الإعمار الثاني إلى جانب تثبيت موعد في شهر تشرين الثاني والذي من المتوقع أن تشارك فيه أهم الشركات العاملة في مجال الطاقات التقليدية والبديلة.
وزير الأشغال العامة المهندس حسين عرنوس الذي رعى المعرض وافتتحه أكد أن المعرض يسعى إلى تعريف الشركات على فرص الاستثمار والعمل في سورية وأنه يأتي خطوة في الاتجاه الصحيح للتحضير لعملية الإعمار في سورية التي تشارك فيها الوزارة وفعاليات اقتصادية وتجارية مشيراً إلى ما يتضمنه المعرض من تقنيات وتجهيزات حديثة خاصة بالبناء والتشييد السريع والطاقة البديلة ما يدل على تعافي سورية.
 وفيما أشاد الوزير عرنوس بحضور العديد من الشركات الأجنبية والعالمية في هذا المعرض ما يدل على استعدادها للمساهمة في عملية الإعمار معتبراً أن كل من وقف مع سورية في هذه الأزمة سيكون شريكاً أساسياً في عملية الإعمار والتي نأمل أن تكون قريبة جداً لتعود سورية أفضل مما كانت عليه وأن الإجرام والتخريب الذي تدعمه الدول المعادية لسورية لن يثني إرادة السوريين عن بناء بلدهم بأيديهم مبيناً أن كل الشركات العارضة الأجنبية لديها كوادر سورية وطنية تعمل بكل السبل والوسائل لبناء بلدهم سورية وأن “وزارة الأشغال وما يتبع لها من شركات وجهات مقاولة وإنشائية وعدد كبير من المهندسين مستعدة للدخول وبقوة في عملية الإعمار بعد أن تم وضع الخطط والبرامج العملية وفق الأولويات والإمكانيات المتاحة.
 وأكد العديد من المشاركين في المعرض أهمية مشاركتهم في دورة المعرض الحالية وخاصة أن كل الأوساط الاقتصادية والعالمية تعتبر سورية من المحطات الأساسية في إعادة إعمار المنطقة، وجزءاً مكملاً للاقتصاد العربي لا يمكن الاستغناء عنه، مؤكدين أن المشاركة تأتي في إطار التكامل الاقتصادي بين القطاعين العام والخاص والعمل المشترك مع الدول الصديقة
 وفيما أبدى عدد من المشاركين ثقة وتفاؤلاً في المرحلة القادمة بشكل يضمن تهيئة الظروف لإعادة إعمار سورية بأيد وخبرات وكفاءات وطنية، معتبرين أن مشاركتهم في المعرض لإثبات أنهم كانوا ولا يزالون وسيبقون جاهزين بكوادرهم الوطنية ذات الخبرات والكفاءات لتنفيذ جميع الأعمال التي يكلفون بها بشكل مباشر وأكدوا أن الغاية الأساسية للمشاركة في المعرض هو إعطاء طابع إيجابي أن سورية تسير نحو الأفضل، منوهين إلى معانات بعض الشركات خلال الأزمة من توريد مستلزمات الإنتاج والمواد الأولية وخاصة في ظل محاربة الشركات الخارجية غير أن شركاتنا أصرت على البقاء والعمل في سورية للمشاركة في صمودها وإعادة إعمارها، مبينين أن المشاركة في المعرض تمثل أيضاً فرصة للتعريف بمنتجات الشركات وتواصل الشركات المشاركة فيما بينها بما يخدم في النهاية مصلحة سورية وإعادة الأعمار.
وفيما تضمن المعرض أجنحة لخدمات البناء والإنشاء والخدمات العقارية والهندسية والإكساء الداخلي والخارجي والطاقة والقوى المحركة والاستشارات الفنية والبنى التحتية والتعهدات الميكانيكية والبنوك وشركات التأمين وعدداً من السفارات المعتمدة بدمشق شمل برنامجه بعض المحاضرات العلمية والتخصصية حول الشروط الفنية العامة لاستيعاب تقنيات عملية البناء الحديثة وتطوير أدوات الإنتاج لمرحلة إعادة الإعمار للشركة العامة للبناء وحلول الطاقة البديلة لشركة إل جي والتقنيات الحديثة في الربط الشبكي وأجهزة عدم انقطاع التيار الكهربائي وتقنيات الإنارة البديلة لشركة ا بي تك وعرضا لتجربة الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية في الكشف عن الأبنية المتضررة ومفاهيم ومبادئ أساسية في التصميم الزلزالي للأبنية.