صحتك وحياتك..إعداد: د.أليسار خير بك

صحتك وحياتك..إعداد: د.أليسار خير بك

صحتك وحياتك

الاثنين، ٢٧ أبريل ٢٠١٥

ماذا نعني بجملة: "إنسان بصحة جيدة"؟
عرّفت منظمة الصحة العالمية منذ عقود مفهوم الصحة بأنه سلامة الإنسان الجسدية والنفسية وخلوّه من الأمراض العضوية (الجسدية) والعقلية (النفسية).. وبمعنى آخر فإن سلامة البدن فقط لا تعني بأن الإنسان يتمتع بصحة جيدة بحال كان لديه أي مرض من الأمراض النفسية, والحقيقة فإن فكرة الأمراض النفسية هي التي جعلتني اليوم أتكلم عن مفهوم الصحة، لأن الكثيرين يظنون أن كلمة المرض النفسي هي وصمة عار أو أنها أمر يدعو للخجل.. والأمر مناقض لذلك تماماً، لأنه لا يوجد شخص منا لم يُصَبْ يوماً بمرض نفسي, فالحزن الشديد على فقد شخص عزيز هو مرض نفسي, وكذلك الإحساس بالتوتر عند القيام بأمر مهم أو انتظار حدوثه هو مرض نفسي, وكذلك بعد خضوع الإنسان لأي عمل جراحي من الوارد جداً أن يصاب بالخوف من المرض، أو أن يقع في اكتئاب خفيف أو شديد, أيضاً فإن الاستغراب الذي يصيب الشخص عند تغييره مكان سكنه أو بيته هو نوع من الأمراض النفسية... إلخ من الحالات التي لا يعرف الكثيرون ولا يتوقعون أن تكون مرضاً نفسياً.. كلنا نصاب بحالات من الأمراض النفسية ونشفى منها كما نصاب بالأمراض العضوية الجسدية وكذلك نشفى منها.. لذلك نستطيع القول: إن الإنسان الذي يتمتع بصحة جيدة هو الإنسان غير المصاب في اللحظة التي نتحدث عنه فيها بأي مرض جسدي وليس مصاباً بأي مرض نفسي أي إنه ليس خاضعاً لأي حالة من حالات التوتر أو تقلبات المزاج أو الضيق أو أي نوع من أنواع الحالات النفسية التي ذكرناها بالأسطر الأولى أعلاه.

دراسات طبية حديثة: ضيق الأم الحامل يسبب قصور القلب لطفلها
دراسة أوروبية حديثة أكدت ما جاء في عدة دراسات أميركية وبريطانية سابقة بأن نوبات الغضب الكثيرة والضيق المستمر للأم الحامل أثناء شهور حملها قد يسبب نقصاً في نمو قلب جنينها وبالتالي إصابته لاحقاً بقصور في العضلة القلبية.. وقد أشار الباحثون إلى أن الأمر يتعلق بهرمونات الأم القادرة على عبور المشيمة والوصول لدم جنينها ومن ثم إصابته بالأمراض القلبية.

سؤال في النسائية والتوليد تحديد نوع ولادة التوءم
س- شقيقتي حامل بتوءم وقد قال لها الطبيب إنها يجب أن تلد ولادة قيصرية فهل من الممكن أن تلد ولادة طبيعية؟
ج- لا بدّ قبل الإجابة عن السؤال من معرفة نوع مجيء ووضعية الجنينين داخل الرحم وعدد الولادات السابقة للأم فإن كان كلاهما (أي الجنينان) بمجيء رأسي فمن الممكن أن تلد ولادة طبيعية بحال كان الجنينان بالحجم والوزن الطبيعي أي تقريباً 3 كغ, أما إن كان أحدهما بوضعية أخرى غير المجيء الرأسي فإن اتخاذ قرار إجراء القيصرية أو الولادة الطبيعية يعود للطبيب الذي يتابع الحالة وقام سابقاً بإجراء تصوير للأمواج الصوتية وحدد مجيء الجنينين ووضعيتهما وحجمهما.. بشكل عام فإن المهم في ولادة التوءم أن يكون الأول رأسياً لأنه إن كان مقعدياً مثلاً وهذه هي الولادة الأولى للأم فيجب أن تلد ولادة قيصرية، أو إن كانت الأم متعددة الولادة لكن أحد أجنتها الحالية مقعدي وكبير الحجم (أكثر من 4 كغ) فعندها يجب أن تلد ولادة طبيعية.. الأمر متشعب ومتعدد الاحتمالات فكل حالة لها القرار الذي يناسبها لذلك لا بدّ من الأخذ برأي الطبيب المختص الذي يتابع الحالة لأنه الأقدر على إيصال الأم والجنين للولادة السليمة لكليهما.