القلق... أسبابه وطرق الوقاية

القلق... أسبابه وطرق الوقاية

صحتك وحياتك

السبت، ١ نوفمبر ٢٠١٤

يعاني كثيرٌ من الناس من القلق، الذي يظهر أحياناً على شكل قلق مستمرّ أو نوبات هلع؛ وهو شعور بالخوف الشديد، يصبح طاغياً إلى حدٍّ يمنع الإنسان من ممارسة حياته بصورة طبيعيّة. ويمكن تقسيم اضطرابات القلق إلى ثلاث حالات: الهلع، الوسواس القهري، حالات الرهاب (الخوف المرضي)، إلى جانب اضطراب القلق العامّ. واضطرابات القلق هي أكثر الأمراض النفسيّة شيوعاَ، إذ تصيب على الأقل 10% من الناس، من بينهم الأطفال والمراهقون. وهو يمكن أن يكون أحد أعراض فترة ما قبل الدورة الشهريّة لدى المرأة، وتتراوح ما بين 10 أيام إلى أسبوعين.
الأسباب
الأسباب ليست دائماً معروفة، أمّا أعراضه، فهي نتيجة حدوث اختلالات في توازن كيمياء المخ. وهناك عوامل مساعِدة لظهوره، مثل الإهمال العاطفي في الطفولة، والنشوء في أسرة غير مستقرّة، أو التعرّض لحوادث مسبّبة للتوتّر. وقد يستمرّ لسنوات بعد الحادثة الأصليّة. وبعض أنواعه يكون بسبب اضطرابات عضويّة، كفرط في نشاط الغدّة الدرقيّة، أو استخدام أدوية معيّنة مثل "الكورتيكوستيرويد" وغيره.
الوقاية
إذا كان لا يمكن دائماً منع اضطرابات القلق، فإنّ تعليم الناس أن يتبيّنوا الخطر الحقيقي من المخاوف أساسٌ في الوقاية والعلاج. إلى ذلك، أثبتت الدراسات فائدة الرياضة المنتظمة واستخدام أسلوب الإسترخاء مثل التأمّل، والابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على منبّهات والتدخين، وتجنّب استخدام العقاقير دون إشراف طبّي، والتي يمكنها كلّها أن تجعل نوبات القلق أكثر سوءاً.
هذا ويُنصح بتناول وجبات الطعام بانتظام، حيث يساعد هذا على ثبات مستويات السكّر في الدم، وبالتالي يمنع تقلّبات المزاج؛ إلى جانب الإكثار من تناول مشتقّات الألبان القليلة الدسم، إذ تحتوي على كمّيّات من الكالسيوم والمغنيسوم، ممّا يساعد على تهدئة الأعصاب. ويُعتبر اللوز وبذور السمسم من الأغذية الغنيّة بالمغنيسوم.