طفلي يكذب كثيراً فماذا أفعل؟

طفلي يكذب كثيراً فماذا أفعل؟

صحتك وحياتك

الأربعاء، ٢٠ مارس ٢٠١٩

قالت دراسة لمعهد /فاسب/ البرازيلي المختص بالدراسات الاجتماعية والأسرية إن كذب الأطفال يكون في 40% من الحالات دليل خصوبة خيالهم، وهذا يعتبر أمراً ليس بالسيئ؛ لأن خصوبة المخيلة تعتبر دليل ذكاء، بحسب قول العلماء النفسانيين، ويمكن مع مرور السنوات والوصول إلى سن البلوغ أن يتحول الكذب الناجم عن خصوبة المخيلة إلى نشاط عقلي فعلي في تفهم أمور كثيرة في الحياة والتعامل معها بشكل ذكي.
مهما يكن الكذب، خصوبة مخيلة أم عادة سيئة فإن الأهل، وبخاصة الأم التي تعتبر العنصر القريب جداً من الطفل، يعتبرونه ممارسة خاطئة يجب إيجاد حل لها لكي لا يجلب عليهم هذا الأمر مزيداً من المشاكل الحياتية ويرسم مستقبلاً عاتماً للطفل الذي يمارس الكذب، ولم يحاول المسؤولون عن تربيته إيجاد حل كامل أو شبه كامل للمشكلة.
كيف تواجهين المشكلة؟
أوصت الدراسة باتباع مايلي لمواجهة كذب الأطفال:
أولاً، لا تنادي طفلك الذي يكذب بالكذاب:
حيث إن الطفل سيشعر بالخجل وهذا يؤدي به إلى الشعور بالدونية وفقدان الثقة بنفسه وبالآخرين، ويعتقد أنه غير محبوب لأنه يكذب.
ثانياً، ركزي على إيجاد حل:
يمكن للأم أن تشرح لطفلها بهدوء أن نقل ما هو غير حقيقي يعتبر أمراً سيئاً، أي تفادي ذكر كلمة الكذب. وهذا يعني مساعدة طفلك على فهم أن ماهو غير حقيقي في الحديث لا يهم الناس ولذلك شجعيه على قول الحقيقة مهما كانت ثقيلة.
ثالثاً، تفادي ممارسة الضغوط عليه:
اطلبي منه القيام بعمل ما لكي يبتعد عنك دون أن يشعر بأنك غاضبة منه، فشعوره بالضغوط عليه ربما يجعله يكذب أكثر لتبرير كذبه.
رابعاً، لا تظهري قلقك الكبير حول كذبه:
إذا أظهرت قلقك كلما تحدث ونطق بكذبة فإنه سيكثر من حديثه الكاذب؛ لأن في ذلك متعة بالنسبة له.
خامساً، لا تعاقبيه بقسوة:
إن العقوبة يجب أن تأتي بالتدريج مع كل مرحلة من مراحل العمر.
سادساً، لا تقارنيه مع أطفال آخرين:
سيشعر بأنه لا يساوي شيئاً؛ لأن فلاناً أفضل منه. وسيبدأ بانتهاج سلوك مخالف لما تريدين منه، أي أنه لن يطيعك كثيراً لأنك قارنته مع طفل آخر وأشعرته بأنه أفضل منه.
سابعاً، حاولي فهم سبب كذبه:
ربما طفلك يكذب حول دراسته وعلاماته في المدرسة، أو يكذب حول الحديث عن أماكن خيالية يقول إنه زارها لإظهار نفسه أمام أصدقائه، أو ربما يكذب حول تعرضه للبلطجة في المدرسة أو حول معاملة المعلم له. يجب أن تكتشفي السبب الحقيقي لكذبه؛ لكي تبدئي بالعمل على حل المشكلة.
ثامناً، كوني أنت قدوة له:
فعندما يرى طفلك أنك دائما تقولين ماحدث بالفعل بدون مبالغة أو تحريف فإنه سيتعود على ماتفعلينه وربما يحاول تقليدك وهو أمر في غاية الأهمية.