كيف تتصرّفين إذا تشاجر أبناؤك؟.. إليكِ أفضل طُرق التعامل!

كيف تتصرّفين إذا تشاجر أبناؤك؟.. إليكِ أفضل طُرق التعامل!

صحتك وحياتك

الاثنين، ٢٨ يناير ٢٠١٩

كثيراً ما تقلق الأم تجاه شجار أطفالها وضربهم لبعض على أتفه الأسباب وأكبرها بشكل مستمر؛ ما يجعلها تقف حائرة في كيفية مصالحتهم وإرضائهم في الوقت نفسه.
بهذا الخصوص، توضح أخصائية تربية الطفل سيرسا قوفبز الدوافع التي تجعل الإخوة يتشاجرون بشكل مستمر، منها شعور أحدهم بالغيرة من الآخر، والتدخل في خصوصيات بعضهم، والشعور بعدم الاستقرار نتيجة الفروقات العمرية، وكذلك استخدامهم لأدوات وألعاب بعض دون أخذ الموافقة من صاحبها.
وإذا ما استطاعت الأمّ فضّ النزاع بينهم بشكل محايد، فذلك يُشعر الطفل المعتدى عليه بالظلم، وربما يُصاب الطفل المعتدي بالتنمّر.
وكي لا تصل الخلافات بينهما إلى مرحلة متقدمة من الصراخ والضرب والإيذاء، والإصابة بحالة من الاستنفار الدائم عليها التصرف معم بهدوء وتروٍّ وتجنّب الانفعال.
ثم عليها، بحسب قوفبز، البدء بفصل الأطفال المتنازعين عن بعضهم، كي لا يتمادوا أكثر، ومن ثم معرفة سبب افتعال الشجار ومَن وراءه.
تنبيههم بأن لكلِّ واحد خصوصيته ويجب عليه احترامها وعدم تخطيها، واحدة من مسؤوليات الأم نحوهم بلا استثناء، ومن غير المحبّذ عقْد أي مقارنة بين الإخوة، نظراً لاختلاف مستوى وقدرات كلٍّ منهم.
كيف ترسم خصوصياتهم؟
وفق قوفبز، تستطيع الأم مثلاً شراء لعبة وأدوات خاصة لكل طفل، والتحذير من أخذ لعبة أخيه إلا بموافقته، ومن دون ذلك ستُسحب لعبته منه، وكي لا تكون سبباً في تفريقهم وفصلهم، يمكنها شراء لعبة تشاركية تجمعهم على اللعب والتفكير معاً.
إن الاهتمام بشخصية الأطفال وعدم التسبب في تنمرهم على بعض، وتعزيز سلوكياتهم نتيجة انضباطهم وعدم افتعال أي نزاعات، مسألة غاية في الأهمية، ويتبعها أهمية اتباع أسلوب العقاب والحرمان لردعهم عن أي تصرفات مسيئة تضر بهم.
وباعتقاد قوفبز، حياد الأبويْن، والأم خصوصاً، والمساواة بين الأطفال أثناء نزاعاتهم، ومعاقبة المخطئ، أمرٌ يجب التنبّه إليه، إلى جانب الابتعاد عن اتباع أسلوب الأخ الكبير والأخ الصغير، ومن عليه استيعاب الآخر؛ فهناك المُعتدي والمُعتدى عليه، ولكلٍّ منهما طريقة لتصويب سلوكه.
والحرص على تهدئة الأجواء بين الإخوة ومنع ما يمكنه خلق نزاع قد يتحول في المستقبل من مشكلة صغيرة إلى مشكلة يصعب حلها.