طفلكِ يطبّق مشاهد العنف في الأفلام على إخوانه؟ إليكِ الحل

طفلكِ يطبّق مشاهد العنف في الأفلام على إخوانه؟ إليكِ الحل

صحتك وحياتك

الاثنين، ٢١ يناير ٢٠١٩

يكاد يكون تقليد الطفل لمشاهد العنف التي يراها في أفلام الكرتون أو الألعاب الإلكترونية شكوى ومشكلة دائمة، تشكل هاجساً عند أسرته وأمه، تحديداً إذا طبّق ما يشاهده على إخوانه ومن حوله.
دور الأسرة والأم تحديداً
هذا الأمر الخطير في الواقع، يدعو الأم للتنبه ومعرفة الطرق التي يمكن فيها الحد من تأثير أفلام العنف عليه، كما تقول أخصائية تربية الطفل سيرسا قوفبز، أولها يتمثل بمراقبة وتقييم محتوى البرامج، وفيما إذا كانت تتضمن مشاهد عنف وتكسير وإيذاء، لمنعه مشاهدتها، وإن استدعى الأمر بكاءه وإصراره على متابعتها.
وثانيها، يكون بشرح مخاطر هذه البرامج ومحتواها عليه وعلى إخوانه، والتركيز على توجيه طاقاته في الألعاب الرياضية، كالسباحة وكرة القدم والألعاب الرياضية الأخرى، البعيدة تماماً عن أي عنف، بدلاً من الأفلام والرسوم المتحركة المليئة بالعنف.
ولا بأس من استخدام أسلوب معاقبته وتأديبه، جراء ما يقوم به من سلوكيات وممارسات إيذاء بحق إخوانه ومن حوله، وتوعيته بعدم واقعية ومدى صواب تلك البرامج، التي لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع، بحسب قوفبز.
ليس الحل بإبعاده عنها
تقول الأخصائية قوفبز، إن الأهم من كل ذلك، تخفيف ساعات جلوسه قدر الإمكان أمام التلفاز أو إشغال أغلب وقته بالألعاب والأفلام الإلكترونية التي تحتوي في مضمونها مشاهد الرعب والضرب والقتل والإيذاء بكافة أشكاله.
ومن المهم جداً تشجيعه على التحدث مع أسرته وإخبارهم بكل السلوكيات الإيجابية والسلبية التي شاهدها، ومحاولة استبدال قضائه عدة ساعات أمام التلفاز، باللعب مع إخوانه وأصدقائه بألعابهم الشخصية أو الخروج للتنزّه، وإيجاد طرق لتسليته.
ولم تغفل قوفبز تأثير برامج الأطفال والرسوم المتحركة في تنمية ذكائه وتوسيع مداركه؛ ما يصعب على الأم منعه من مشاهدتها بشكل مطلق، ولكن يبقى الحرص أثناء اختيار ما يشاهده بعناية، أمرا يتطلب انتباه من حوله في كيفية التعامل معه كي لا يؤذي نفسه وغيره، وخشية ملازمته هذا السلوك مع التقدُّم في العمر.
وفي آخر المطاف، إن لم تجد الأم معه نفعاً، يتوجب عرضه على أخصائي نفسي ليساعدها في ضبط سلوكياته.