مضاد حيوي يقتل الخلايا العدوانية المسببة لعودة سرطان الثدي

مضاد حيوي يقتل الخلايا العدوانية المسببة لعودة سرطان الثدي

صحتك وحياتك

الخميس، ٤ أكتوبر ٢٠١٨

مضاد حيوي يقتل الخلايا العدوانية المسببة لعودة سرطان الثدي
 
وجد العلماء مضادا حيويا قادرا على منع الأورام السرطانية من العودة من جديد، ما يرفع الأمل لدى الآلاف من مرضى سرطان الثدي.
 
وأظهرت الاختبارات التي أجريت على 9 مرضى أن الدوكسيسايكلين، وهو مضاد حيوي يوقف نمو الجراثيم، يقتل الخلايا العدوانية التي تسبب عودة الأورام.
 
وتناول المرضى المضاد الحيوي الذي يستخدم غالبا في علاج الالتهاب الرئوي والتهاب الجيوب والكلاميديا، كل يوم لمدة أسبوعين.
 
وقال البروفيسور، مايكل ليزانتي، من جامعة سالفورد: "لدينا عدد قليل جدا من العقاقير المعتمدة من إدارة الأغذية والعقاقير لاستهداف وخفض الخلايا الجذعية السرطانية".
 
لذلك، فإن العثور على دواء فعال متاح بسهولة، ويكلف 10 بنسات فقط (حوالي 0.13 دولار)، لكل مريض يوميا هو أمر مهم للغاية، "لا سيما وأن حوالي ثلثي وفيات السرطان تحدث بسبب عودة المرض بعد العلاج الأولي".
 
وتناول مرضى سرطان الثدي جرعة فموية قدرها 200 ملغ من الدوكسيسايكلين، كل يوم لمدة أسبوعين، قبل إجراء جراحة إزالة الأورام.
 
ثم أخذت عينات الأنسجة من هؤلاء المرضى، وتم فحص الخلايا في العينات وقدرتها على التكاثر والانتشار و"قتل نفسها" في عملية تعرف باسم "الاستموات".
 
وأظهرت النتائج أن الخلايا السرطانية المعالجة بالدوكسيسايكلين في المختبر، تكون أقل قدرة على البقاء أو الانتشار أو التسبب في أورام أو العودة بعد العلاج.
 
وتم خفض مستقبل الخلايا المعروف باسم "CD44"، بنسبة تصل إلى 66.67% في 8 من أصل 9 مرضى عولجوا بالدوكسيسايكلين، حيث أن "CD44" يعرف بارتباطه بانتشار السرطانات.
 
وحدثت نتائج مشابهة لمستقبل "ALDH1" الذي يساهم أيضا في نمو الأورام.
 
وقال الباحثون إن الدوكسيسيكلين لا يؤثر على قدرة الخلايا السرطانية على "القضاء على نفسها"، بل إنه بدلا من ذلك، يمنع الأورام من العودة من خلال التأثير على إنتاج الطاقة.
 
وعلى الرغم من أن الدراسة شملت 15 مريضا فقط، إلا أن العلماء يعتقدون أن النتائج تعطي أملا في دواء فعال وغير مكلف يمكن اعتماده دون وصفة طبية، ويمكن استخدامه بجانب العلاجات العادية لمنع عودة السرطان.
 
يذكر أن سرطان الثدي يؤثر على واحدة من كل ثماني نساء في مرحلة ما من حياتهن، وحوالي واحد من كل 830 رجلا يطور المرض.
 
ويعتمد خطر عودة المرض على مدى تقدمه والعلاج الذي يستخدم، ولكنه يتراوح عادة بين 3% و15%.