الحرب جعلت 50% من الحلبيين مرضى نفسيين …الأزمة أثرت في الأداء الجنسي

الحرب جعلت 50% من الحلبيين مرضى نفسيين …الأزمة أثرت في الأداء الجنسي

صحتك وحياتك

الثلاثاء، ٩ فبراير ٢٠١٦

قدر المدير العام للهيئة العامة لمستشفى ابن خلدون الدكتور بسام الحايك عدد الحلبيين المعاقين نفسياً بأكثر من 50 بالمئة جراء الحرب التي لا تزال تدور رحاها في البلاد «الأمر الذي يحول دون ممارسة حياتهم بشكل طبيعي من مزاولتهم لأعمالهم أو حتى أداء وظائف الطرفين الجنسية».
وأوضح حايك لـ«الوطن» أن دراسة حديثة لمنظمة الصحة العالمية قدرت عدد المحتاجين لخدمات الصحة النفسية من السوريين نتيجة لإعاقتهم بنحو 40 بالمئة «إلا أن حصة حلب من الدمار واستئثارها بالمرتبة الأولى من قائمة المدن الأكثر خطورة على مستوى العالم رفع نسبة الإعاقة النفسية في عدد سكانها لأكثر من النصف ممن يحتاجون إلى تداخل نفسي فعال».
وأشار حايك رداً على تساؤلات تتهم الهيئة، التي تزود خدماتها 7 محافظات، بالتقصير في رعاية المحتاجين للدعم النفسي في حلب إلى وجود خلل حول فهم ماهية هذا الدعم الذي يقتصر مفهومه على تقديم الغذاء والكساء «ولكنه أكبر وأشمل من ذلك وله 4 مستويات للتدخل وصلنا في مشفى ابن خلدون للأمراض النفسية إلى المستوى الأخير الخاص بالرعاية التخصصية وقدمنا خلال العام الفائت في الريف والمدينة 86 ألف خدمة في المستويين الأخيرين».
واتهم جهات محددة في حلب مثل بعض النقابات والجمعيات الخيرية والمؤسسات الخدمية غير المرخص لها بأنها تتخذ من مسألة الدعم النفسي «عباءة مزركشة لإجراء بعض الأنشطة الترفيهية ودورات الموسيقا والرسم التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ومرد ذلك إلى سوء التنسيق في المحافظة التي لا تضطلع بالدور المطلوب منها أو تقدم الدعم النفسي من دون إشراف متخصصين».
ووصف المدير العام للهيئة العامة لمستشفى ابن خلدون الخدمات المقدمة على مستوى سورية قياساً إلى الظرف الراهن بأنها «مقبولة» على الرغم من أن لجنة الدعم المركزية لم تجتمع ولا مرة واحدة، واعترف بعدم وجود نقص في الموارد البشرية والمادية.
وطالب بتشكيل لجنة الدعم النفسي في حلب «التي تضم 300 مرشد نفسي و200 مرشد اجتماعي علماً أن أغلبية سكانها بحاجة إلى خدمات الدعم النفسي الذي يتطلب تخصيص ميزانية واضحة وتأهيل اختصاصيين في هذا المجال وتضافر جهود الجهات المعنية كافة عدا عن تفعيل دور الجهات الوصائية للوصول إلى الغاية المرجوة مع أن البرنامج الذي نقوم بالعمل بموجبه موافق للتعليمات الطبية العالمية بهذا الخصوص ويلاءم حاجات المجتمع المحلي وخصوصيته بدليل أننا نقدم الدعم النفسي في المدارس بشكل احترافي».