لا مكان للنقاب في الأوبرا الفرنسية!

لا مكان للنقاب في الأوبرا الفرنسية!

فن ومشاهير

الثلاثاء، ٢١ أكتوبر ٢٠١٤

لم يكن ممكنا لزوجين خليجيين الاستمتاع بعرض "لاترافيتا"، بعد أن طلبت إدارة أوبرا باستيل في العاصمة الفرنسية باريس، استنادا على قانون حظر نقاب الوجه في الأماكن العامة، من الزوجة خلع البرقع أو ترك المكان.

جلست سيدة منقبة في الصفوف الأمامية على مسرح أوبرا باستيل، تستمع إلى عرض أوبرا "لاترافيتا" للموسيقار العالمي "فردي". وهذا ما جعل بعض المغنيين يصاب بارتباك. وأوضح جون-فيليب تيالي نائب مدير الأوبرا الباريسية لوكالة الأنباء الفرنسية أن عناصر الكورال أعربوا عن رفضهم لمواصلة الغناء، في حال "لم تحل المشكلة". وفي الاستراحة، طلب من السيدة خلع النقاب أو مغادرة الأوبرا، وعقب ذلك تركت المكان هي ومرافقها. وحسب تقارير إعلامية متطابقة، تعلق الأمر بسائحين من دولة خليجية.

وفي ضوء ذلك أعدت وزارة الثقافة الفرنسية توصية موجهة للمسارح والمتاحف والمؤسسات الثقافية العامة، تدعو فيها تلك الجهات إلى العمل على احترام قانون تجريم نقاب الوجه الصادر عام 2011 عن الحكومة اليمينية للرئيس السابق نيكولا ساركوزي، والذي لم يشر بوضوح إلى النقاب أو البرقع المستعمل من قبل بعض المسلمات.وفي الصيف الماضي أيدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان القانون الفرنسي، ورأت أنه لا يتناقض مع معاهدة الحقوق الأوروبية، في خطوة تسمح لفرنسا وباقي الدول الأوروبية بتطبيق إجراء حظر النقاب. وعللت المحكمة الأوروبية موقفها بكون أن القانون الفرنسي لا يخالف حرية المعتقد والتعبير. أما باريس، فأرادت حسب بيان رسمي عبر هذا القانون "تحديد شروط العيش المشترك، كهدف مشروع". ولم تتبنى ألمانيا قانونا مماثلا، رغم مطالب المعسكر اليميني المحافظ بمثل هذا الإجراء.