2015 بدأ في الدراما السورية...أعمال جاهزة... وأجزاء جديدة.. وأخرى قيد التصوير والتحضير

دارت عجلة الدراما السورية باكراً معلنة استعدادها للمنافسة ومقارعة الأعمال العربية، متخطية بذلك تأثير الأزمة عليها.
 
وانتهت مرحلة ترتيب الأوراق بالنسبة للكثير من الأعمال وبدأ بالفعل تصوير عدد كبير من الأعمال التي أعادت الزخم إلى الإنتاج بينما انتهت ترتيبات أعمال أخرى تستعد لدخول حيز التنفيذ.
«الوطن» تنشر الخريطة المبدئية للدراما السورية لعام 2015:
 
أولى الأعمال
يتصدر مسلسل «شهر زمان» المشهد الدرامي، حيث وصل إلى خط النهاية كأول الأعمال منتهية التصوير والجاهزة للعرض لرمضان أو قبله وهو من تأليف وإخراج زهير قنوع وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي بالشراكة مع قبنض للإنتاج الفني متمماً بذلك 70 يوم تصوير بين دمشق وريفها وطرطوس.
ويحكي العمل في خطه الرئيسي عن تجار الأزمة بالتوازي مع مجموعة من العلاقات الإنسانية التي تجمع أبطال العمل بعضهم ببعض ساعياً بشكل أساسي لتصوير انعكاس الأزمة على مجموعة من شخصيات العمل خلال شهر واحد تبدأ مع اكتشاف «جوري» لعنف زوجها في ليلة عرسها وهروبها منه لتعرف شيئاً فشيئاً أنه من تجار الحرب ويلعب مع جميع الأطراف لتحقيق مصالح شخصية خالعاً عنه قناع الحب ومستبدلاً إياه بقناع الشيطان الذي يرفض إلا أن يوقف زوجته عند حدها ولاسيما أنها باتت تشكل عقبة كأداء في وجه أهدافه الدنيئة.
كما يصور أيضاً علاقة الحب التي تجمع فجأة «جوري» بطبيب الأطفال «يوسف» وكيف يقف إلى جانبها عاطفياً وإنسانياً لكنه يرفض في النهاية الزواج منها لخوفه من الارتباط ومن مستقبل علاقتهما المجهول وخاصة بعدما وقف أخواه في وجه حلمه ببناء مشفى خاص إثر طلبهما لنصيبهما من إرث والدهم.
خطوط أخرى كثيرة يتضمنها المسلسل لها علاقة بالحب، والتلاعب الإنساني عبر الجمعيات الخيرية، وآلام النزوح والبحث عن عمل وأمل في ظروف الحرب، وغيرها الكثير.
ويؤدي فيه أدوار البطولة: عباس النوري، وديمة قندلفت، وسمر سامي، ونجاح سفكوني، وخالد القيش، وعلاء قاسم، ووائل رمضان، وسعد مينة، وعروة العربي، وسوسن ميخائيل، وجيانا عنيد، وجمال قبش، ورنا جمول، ومريم علي، وميسون أبو أسعد.
 
ثاني الأعمال
ومن المتوقع أن يكون «عناية مشددة» ثاني الأعمال الجاهزة، حيث شارف المخرج أحمد إبراهيم الأحمد على اختتام المشاهد الأخيرة من عمله الذي يصور في دمشق، وهو من تأليف علي وجيه ويامن الحجلي، وبطولة: عبّاس النوري، وديمة قندلفت، وأيمن رضا، ومهيار خضّور، ومرح جبر، وسليم صبري، وفادي صبيح، ورامز الأسود، وأمانة والي، وأندريه سكاف، وعلي كريم، ومحمد قنوع، وغادة بشّور.
العمل دراما اجتماعية معاصرة تدور معظم أحداثها في دمشق 2013 – 2014، إضافة إلى اللاذقية وبيروت، ويرصد يوميات المواطن السوري في ظل التحوّلات الاجتماعية والاقتصادية الحادّة والأحداث الدامية التي تشهدها البلاد.
كما يحاول تقديم قراءة لمختلف البنى الآخذة بالتغيّر بشكل حاد في المجتمع السوري، من خلال مجموعة من الحكايا الاجتماعية والعلاقات المتشابكة وقصص الحب التي تمرّ بتحديات مختلفة.
 
قيد التصوير
قبل أيام قليلة، أسدل المخرج إياد نحاس الستار على أولى خماسيات الجزء الثاني من «صرخة روح» حملت عنوان «صدفة غريبة» من فكرة يامن ست البنين وتأليف ناديا الأحمر وبطولة: عبد المنعم عمايري، ورنا شميس، ومديحة كنيفاتي، ويزن السيد، وأنطوانيت نجيب وآخرون، علماً أن العمل يتألف من ست خماسيات موزعة على ثلاثين حلقة تتحدث في مجملها عن قصص الخيانة.
ومنذ نحو عشرة أيام، قصت المخرجة رشا شربتجي شريط مسلسل «علاقات خاصة» في بيروت وهو من تأليف نور شيشكلي ومؤيد النابلسي.
يحكي العمل عن خمس زيجات بحكايات مختلفة وتفاصيل متنوّعة لخمس فتيات يعشن ليلة الدخلة في وقت واحد، ومن تلك الليلة تبدأ الحرب، إنها حكاية الحب، الانتقام، الرغبة، والخيانة.
من سورية ولبنان ومصر تجتمع قصص العشق المدمّرة لتنتهي تحت مسمّى واحد «علاقات خاصة» حيث لا علاقة تشبه الأخرى ولا شخصية تبدو مألوفة.
عشرة أبطال يتنافسون على علاقة خاصة عندما ينتهي الحب بالدم وتصبح الرغبة دافعاً نحو الانتقام، عندما تتحوّل الأنثى إلى لبؤة ويصبح للذكورة معنى آخر.
وسيضمّ العمل كلاً من: باسم ياخور، وديمة قندلفت، ومنى واصف، وجيني إسبر، وسوزان نجم الدين، وعبد الهادي الصباغ، وضحى الدبس، ورنا شميس، علاء الزعبي.
 
سياسة الأجزاء
لا تزال سياسة الأجزاء طاغية على عدد كبير من الأعمال، فمنذ أن فتح المسلسل الشهير «مرايا» الباب على مصراعيه، ومن بعده «حمام القيشاني»، و«بقعة ضوء».. تم تكريس هذه الفكرة لتكون إحدى الثوابت التي تتميز بها الدراما السورية بكل ما تحمل من سلبيات وإيجابيات، وأصبحت الأجزاء موضة العصر الدرامية المسيطرة على قسم غير يسير في الإنتاجات السورية.
أعلنت شركة «سما الفن» عن استعدادها لاستقبال نصوص جديدة تحضيراً لإنتاج جزء حادي عشر من «بقعة ضوء» العمل الكوميدي الذي كان ولا يزال يحصد نسبة مشاهدة عالية، ومن المتوقع أن يستلم عامر فهد دفة الإخراج للجزء الرابع على التوالي.
وبعد أن انتهى المخرج عزام فوق العادة من تصويره، دخل الجزء السابع من «باب الحارة» مرحلة العمليات الفنية ليكون جاهزاً للعرض في شهر رمضان.
ورغم الجدل الذي أثاره، إلا أن «صرخة روح» مستمر بإنتاج جزء ثالث، وانطلقت أولى خماسياته منذ أيام.
وأعلن المخرج محمد زهير رجب عن اتفاقه مع الشركة المنتجة لإنتاج جزءين ثان وثالث من مسلسل «طوق البنات» الذي يحكي قصة واقعية تتناغم أحداثها بين أزقة دمشق في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي، وهي قصة «التعايش» بين أهل الشام من مسلمين ومسيحيين، في وقت أعلن فيه الكاتب خلدون قتلان عن ولادة جزء ثان من «بواب الريح»، وهو من إخراج المثنى الصبح وقد تحدث عن الفتنة التي حدثت عام 1860 في جبل لبنان ودمشق، وهي من أهم أحداث القرن التاسع عشر، ويقتبس المسلسل من الأحداث ولا يقدم لها توثيقاً تاريخياً.
 
قيد التحضير
مازالت العديد من المسلسلات قيد التحضير منتظرة دخولها مرحلة التنفيذ، أولها مسلسل «الشعلان» الذي أجل أكثر من مرة، (تأليف نور شيشكلي وإخراج تامر إسحق)، وهو دراما اجتماعية ترصد حي الشعلان الدمشقي العريق الذي بقي مشرقاً بالحياة رغم الأزمة، ويرصد الخليط الاجتماعي الذي يحتويه بشرائحه وسكانه ورواده.
وبعد أن رحّل «رق الحبيب» (تأليف فادي زيفا) مرة أخرى لهذا الموسم، فإن العمل ينتظر تفرغ رشا شربتجي الموجودة في بيروت لتخرجه بدمشق، والعمل دراما الطبقة الوسطى، أصدقاء يجتمعون، يتّفقون، يختلفون، يحبّون.. يتمادون في الحبّ.
وبدأت المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بالتحضير للمسلسل الاجتماعي المعاصر «حارة المشرقة» الذي كتبه أيمن الدقر، وسيخرجه ناجي طعمي، وتدور أحداثه في دمشق خلال المرحلة الحالية، ويتناول هجرة العقول من سورية وارتدادات ما يحدث بالبلاد على الناس، من دون أن يخوض في تفاصيل الأزمة السورية بشكلٍ مباشر.».
وإلى الآن، يبدو مصير مسلسل «الحرملك» مجهولاً بعدما سحب الكاتب خلدون قتلان نصه من شركة «كلاكيت» ويحاول العمل محاكاة فكرة المسلسل التاريخي والدرامي التركي الشهير «حريم السلطان»، إذ سيتناول تاريخ دمشق أيام حكم المماليك، خلال القرن الرابع عشر الميلادي، وهو العمل الذي سيذاع في 90 حلقة.