ميلاد حدشيتي لـ الأزمنة: الشاشات اللبنانية تعيش اليوم أزمة أخلاقية .

ميلاد حدشيتي لـ الأزمنة: الشاشات اللبنانية تعيش اليوم أزمة أخلاقية .

فن ومشاهير

السبت، ٢ مارس ٢٠١٩

أنا لا أدعي أنني أملك مفاتيح جديدة في الإعلام ولكن أملك الصدق والوعي لأذهب بضيفي لأمكنة جديدة.

متسلّحاً بدراساته الموسّعة في مجال علم النفس الإيجابي، مقدماً مادة تلفزيونية مختلفة تفرد مساحة خاصة للمشاعر الإنسانية بمختلف أوجهها، لتكون هي العنوان الذي رفعته حلقات برنامجه الذي استضاف فيه وجوهاً فنية وإعلامية وسياسية منوّعة وحاورها حول لحظات محورية في مشوارها المهني والإنساني والمشاعر التي صنعت هويتها وخصوصية كل منها.. موقع مجلة الأزمنة التقى الإعلامي اللبنانية ( ميلاد حدشيتي) فكان لنا معه الحوار الآتي ....

  • مرحباً بك عبر موقع مجلة الأزمنة ؟

اهلاً بكم وبأسرة موقع مجلة الأزمنة .

  • صار وقتا من البرامج التي استطاعت تقديم صورة مختلفة عن الكثير من البرامج الأخرى ... لماذا لم يستمر البرنامج ؟

برنامج صار وقنا اعتمد كلياً على علم النفس الإيجابي بشكل وكان أول برنامج يرتكز على هذا العلم الإيجابي وكان يعرض بوقت الزورة والبرنامج تم اختياره بالمؤتمر العالمي الدولي في مدينة ( ماربون ) خلال الصيف القادم لأتحدث عن هذه التجربة الإعلامية الفردية والتي حملت كل الإيجابية .. لم يستمر البرنامج كان هناك مشروع يدرس مع قناة الجديد وأنا الآن بصدد دراسة عدة عروض .

  • هل انت مع فكرة ( المواسم ) التي اعتمدتها الكثير من الفضائيات العربية ؟

أنا مع فكرة ( المواسم ) لكي تستطيع البرامج بأن تبحث عن الجديد وتعمل على تطوير نفسها وأفكارها وحتى تستطيع البحث عن أساليب تجذب المشاهد وتقديم ما يليق به عبر الشاشة .

  • قبل إطلاق برنامج ( صار وقتا ) كان لديك برنامج ( ناس وناس ) ماذا حقق لك البرنامج ؟

ناس وناس برنامج حواري إيجابي يطرح المواضيع بطريقة تدخل بالعمق ، استطاع البرنامج أن يجذب المشاهدين من كافة النواحي وترك انطباعاً مهماً لدى المتلقي في لبنان والعالم العربي .. وأنا لا أدعي أنني أملك مفاتيح جديدة في الإعلام ولكن أملك الصدق والوعي لأذهب بضيفي لأمكنة جديدة .. ربما أشخاص كثر لا يستطيعون ذلك لاعتمادهم على أسلوب الإثارة والتشويق . 

  • برأيك هل أصبحت نوعية البرامج الاجتماعية نمطية عبر الشاشات التلفزيونية؟

النمطية بالمجتمع العربي لا يتم حصرها فقط ضمن الشاشات اللبنانية نحن أيضاً شاشات ( تقلد ) ونشاهد ما يقدموه الأخرين ونقلده، ونقدم برامج مشابهة بهدف التنافس بهدف الحصول على نسبة عالية من المشاهدة، بينما هناك تجارب تلفزيونية كثيرة ليس هدفها ما تم ذكره وهي برامج ناجحة بامتياز وخلقت أفكار جديدة ودائما تبحث عن الجديد . 

  • قبل انضمامك للشاشات الأخرى كنا نشاهدك عبر شاشة تلفزيون تيلي لوميار ماذا تعني لك هذه الشاشة ؟

تنقلت عبر شاشات عدة وعملت مع أغلب المحطات اللبنانية والعربية وهذا ما أعطاني غنى واستفدت منها ولكل مكان له انطباع خاص لدي .

  • ما صحة ان هذه الشاشات تعيش في أزمة مالية ؟

الواضح أن الشاشات تعيس أزمة ولكن ليست أزمة مالية وربما أزمة أخلاقية وأزمة فكرية لأن اليوم جميع المواد التي تقدم يجب إعادة النظر فيها وما هي الفائدة التي تقدمها للمشاهد اللبناني والعربي .

  • ماذا يعني لك العمل الإذاعي ؟

الإذاعة لها طباعها الخاص ولها جمهورها وأسلوبها ولديها النكهة الخاصة بها وأنا شخصياً أحب هذه التجربة وخاصة عندما تغيب عن الجمهور لسنوات تعود بنفس جديد وتكتشف مخزون المحبة التي تخلق لدى المستمعين في الشارع .

  • من الإعلام إلى المسرح .. ماذا يعني لك العمل المسرحي ؟

قدمت على المسرح مسرحية ( صار وقتها ) العمل كان هادفاً وكان هدفه خلق بنية إيجابية بخلق التواصل مع الناس وكانت حقيقية تجربة صعبة وأنا أفكر بإعادتها مجدداً ولكن لها مسؤولية ..

  • في ظل الانترنت وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي أين أصبح دور المسرح؟

برأيي لا شيء يأخذ شيء آخر .. ولا يمكن أن يأخذ شيء مكان المسرح .. المسرح والانترنت علمان مختلفان .. عالم الانترنت عالم افتراضي وفي المسرح تعيش صدق المشاعر .

  • بالعودة إلى الإعلام ... ماذا لديك من تحضيرات برامجية جديدة  ؟

هناك تحضيرات على صعيد الإعلام .. هناك عدة عروض يتم دراستها وهناك عدة ورش عمل في لبنان والعالم العربي .. وكما ذكرت لك في بداية الحوار لدي مشاركة بالمؤتمر العالمي الدولي في مدينة ( ماربون ).. وعلى صعيد الكتابة هناك أفكار بأن أقوم بتجميع جميع مقالاتي المنشورة في جريدة البلد اللبنانية لأقوم بإصدارها في كتاب وهذا سيعد كتابي الثاني . 

 

دمشق _ موقع مجلة الأزمنة _ محمد أنور المصري