هبة بيشاني: أعشق التحدي واخترت الطريق الصعب للوصول

هبة بيشاني: أعشق التحدي واخترت الطريق الصعب للوصول

فن ومشاهير

الاثنين، ٤ فبراير ٢٠١٩

بالثقافة والموهبة والبساطة والجرأة وخفة الظل وسرعة البديهة وقوة الحضور استطاعت هبة بيشاني أن تغزو قلوب متابعي قناة سما الفضائية السورية وإذاعة سوريانا أف أم خصوصاً أنّ هبة تتعامل مع مجموعة من البرامج الناضجة فقد أدركت ومنذ البداية ماهي حقيقة أبعاد دورها الإعلامي .. تختزن في داخلها طاقة كبيرة تفجرها على الشاشة الصغيرة في برنامج (من أرض الواقع) وعلى الإذاعة في برنامج (البعد الآخر).
يختلف أسلوب وطريقة طرحها للقضايا عن باقي بنات جيلها وتجيد فن استخدام الصوت.. لاقت النجاح منذ خطواتها الإعلامية الأولى فنالت استحسان ورضا الجمهور.. لنترك هبة تروي لنا التفاصيل من بداياتها..
 
*- كيف تأسس الحافز لديك لتكوني مذيعة؟
قد يكون غريباً فعلاً أنني أصبحت مذيعة ومقدمة برامج بالمصادفة .. لم أحلم أبداً أن أكون مذيعة .. بعد التخرج من جامعة دمشق في الأدب انكليزي عام ٢٠١٠ علمت بالمسابقة في الإعلام وقدّمت عليها لمجرد وظيفة وتمّ الأمر .. والآن أصبح لديّ الحافز..
*- ماذا عن بداياتك وأهم المحطات التي يمكن أم نتوقف عندها؟
بدأت كمراسلة ميدانية كفترة تدريبية في المركز الإخباري ثم انتقلت إلى قسم التقديم للنشرات والبرامج الاقتصادية والسياسية .. أهم المحطات أنني خرجت إلى الميدان في مناطق ساخنة ببداية الحرب على سورية مثل دوما وداريا .. عملت لدى الفضائية السورية وحالياً أعمل في إذاعة سوريانا ومقدمة نشرات وبرامج اقتصادية في قناة سما .. كما أسجل روايات بصوتي..
*- لماذا اتجهت نحو تقديم الأخبار والبرامج الاقتصادية وهي التي تتطلب ثقافة ومطالعة دائمة؟
للأسف في إعلامنا لايعطى المجال الاقتصادي أهمية كالتي تعطى للمجال السياسي علماً أننا مقبلون على مرحلة حساسة اقتصادياً في سورية الأمر الذي شكل لي تحدياً شخصياً فاتجهت إلى هذا المجال لاكتشف أنني اخترت الخيار الأصح لأنني أعشق التحدي ولأنك إذا فهمت الاقتصاد ستكون السياسة أمراً بديهيا لديك .
*- هل تعتبرين التخصص ضرورياً للمذيعة؟
أعتقد أنّ التخصص مهم للمذيع ولكن كمرحلة أخيرة .. أنا شخصياً اختبرت العمل الميداني واختبرت العمل في الحوارات السياسية وكذلك الاقتصادية وعليه اخترت الجانب الاقتصادي وبالتالي على المذيع لكي يكون محترفاً أن يخوض ما استطاع من مجالات في عمله .
*- يقال أن أضواء التلفزيون تسرق المذيعة من الإذاعة فهل هذا صحيح؟
لمن هو خبير بالإعلام وفي الواجهة حالياً .. يعلم تماماً أنه لولا الإذاعة لما وصل إلى مكانه الحالي .. يجب أن ينطلق المذيع من الإذاعة ليصل إلى المستوى المطلوب لأنها مدرسة بكل المقاييس وكل يوم عمل فيها هي خبرة ومعلومة جديدة.
*- ماذا قدّم لك عملك في الإذاعة ؟
أعطاني الطلاقة على الهواء وأعطاني القوة على تحديد نوع ومستوى الصوت الذي يجب أن استخدمه في كل تقديم مهما كان نوعه تلفزيونياً أو إذاعياً .. كما أعطاني الجرأة والثقة التي تجعل من الأثير ملاذاً وبيتا لي أكثر من الحياة الواقعية.
*- ما البرامج التي تقدمينها الأن؟
في الاذاعة أقدّم البرنامج السياسي (البعد الآخر) .. وفي قناة سما أقدم برنامجاً اقتصادياً ( من أرض الواقع)
*- تبدو الغلبة اليوم لمذيعات الصرعة فهل فكرت بتغيير أسلوبك الرزين لتصلي بصورة أسرع؟
لكل طريقته في الوصول إلى طموحه .. أنا لي طريقتي التي أحبها واعتمدها كنهج في حياتي كلها وليس فقط في العمل الإعلامي وهي خوض الطريق الصعب للوصول .. ولكن بالمقابل أنا لست ضد من يتبع طرقاً أخرى تكون أكثر نجاحاً لكي يصل إلى طموحه..
*- ما المواصفات الكاملة لمذيعة الأخبار؟
حتى الآن مازلت اكتشف مواصفات جديدة كي اتبعها .. الخبرة تفرض على الجميع الاختيار الأصح لذلك هي صفة أساسية في المقدم كذلك كما ذكرت سابقاً على المقدم أن يخوص ما استطاع من مجالات في العمل الاعلامي أي كما يقال بالعامية "متل الزبدية الصيني " إضافة إلى المرونة وصبر أيوب .
*- هل لاحظت أن أسلوبك كمقدمة يتشابه مع أسلوب مذيعة أخرى؟
في بداية عملي كنت أسعى أن أقلد بعض المذيعين والمذيعات كي ألقى قبولاً .. لكن اكتشفت بعد مدة من العمل الإعلامي أنه كلما كنت بسيطاً كلما كنت قريباً ممن يتابعونك 
*- فيما لو عرض عليك العمل في قناة عربية أخرى هل توافقين؟
إذا كانت هذه القناة تتناسب مع ما أطمح إليه فلا أرى مانعاً من العمل 
*- قلما نشهد ابتسامتك أمام الكاميرا؟
طبيعة الأخبار "الجدية" وبالتالي من الصعب أن ابتسم إن كنت أقدّم خبراً جاداً .. ربما لو عملت في مجال الإعلام الترفيهي لاختلف الوضع .. ولكن في الحياة الأمر يختلف.. 
*- ماهو الشيء الذي يؤلمك أكثر من غيره وأنت تقدمين نشرة الأخبار؟
عندما أقدم أي خبر أحاول أن اتطبع بسمة هذا الخبر لذلك لا أستطيع أن أفكر إلا بالمشاعر التي يحملها هذا الخبر.
*- هل في ذهنك مشروع برنامج تطمحين لتقديمه؟
نعم في ذهني تصور لبرنامج أتمنى فعلاً أن أقدمه لكن حتى الآن لم أجد البيئة والوقت المناسب لطرح فكرته وأتحفظ حالياً على طبيعة هذا البرنامج إلى حين تهيؤ الظروف المناسبة .
*- من المذيعة التي لاتحترمينها؟
لا يوجد من لا أحترمه في عملنا كشخصية بعينها ولكن لا أحبذ من لا يحترم عمله بشكل عام .
*- وهل المذيعة نجمة؟
تستطيع المذيعة إذا أرادت أن تكون نجمة لكن النجمة لاتستطيع أن تكون مذيعة .. لذلك الأمر يعود لها ولقدراتها.
*- ومن هي الآن المذيعة النجمة برأيك؟
حالياً أرى أن المذيعة الأمريكية أوبرا وينفري تتربع على عرش المذيعات النجمات في وقتنا هذا.
*- أمام هموم العمل.. ماهي هواياتك واهتماماتك؟
أحب القراءة ومتابعة الأفلام التي تغني البعد النفسي والإنساني كفيلم فوريست جامب للمثل توم هانكس .. كما أحب أن أتابع كرة القدم
*- هل لك اهتمامات رياضية؟
أحب الرياضة على اختلاف أنواعها ولكن للأسف لا أجد الوقت دائماً لممارستها .. أحب القيام بتمارين ايروبيك والجري في الهواء الطلق
*- واللعبة التي تتابعينها؟
كرة القدم وتحديداً كأس العالم .. أحياناً أتابع الكلاسيكو ولكن بعد خروج رونالدو من ريال مدريد لم يعد لدي هذا الشغف .. أما بالنسبة للمونديال فأنا من مشجعي المنتخب الألماني وأخصص طوني كروس ونوير ومولر وباستيان شفانشتايغر سابقاً من لاعبي هذا المنتخب .
*- إلى أين تتجه طموحاتك؟
طموحاتي تتجه لأكون إعلامية وقائدة رأي عام وأن أكون مثالاً يحتذى في هذا العمل .. ولكم جزيل الشكر على هذا اللقاء  .. أتمنى لكم التوفيق الدائم وأن تكونوا دائماً رواداً في عملكم هذا.
صفوان الهندي