الإعلامية ساندرا علوش للأزمنة : بدأت بالتحضير لبرنامج سأطلقه قريبا عبر اليوتيوب..

الإعلامية ساندرا علوش للأزمنة : بدأت بالتحضير لبرنامج سأطلقه قريبا عبر اليوتيوب..

فن ومشاهير

الاثنين، ٧ يناير ٢٠١٩

استطاعت ضيفة موقع الأزمنة بأن تحجز لنفسها معقداً في الصفوف الأولى ... من خلال مشاركتها بالبرنامج الشهير ( مذيع العرب) كما أنها وصلت لأهم المهرجانات العالمية من خلال تقديمها أفلاماً وثائقية حصلت من خلالها على أهم الجوائز :

  • ساندرا علوش ... مرحباً بك عبر موقع مجلة الأزمنة ؟

لكم و لقرائكم كل التحية..

  • كيف تقيمين تجربة برنامج مذيع العرب الذي أذيع عبر قناة الحياة المصرية ؟

البرنامج أذيع على قناة أبوظبي أيضا .. كان جيدا لكنه للأسف لم يستمر في مواسم تالية لأسباب لا أعرفها.. كان لدينا أساتذة ممتازون و خضنا تحديات مختلفة و صعبة .. فكانت تجربة مكثفة و ضاغطة لكنها ممتعة تعرفت فيها على بعض الأصدقاء من مختلف الدول العربية و مازلنا على تواصل إلى اليوم..

  • من يتابع يلاحظ أنكِ ظلمتِ على حساب الأخرين ؟

برامج المواهب غالبا تخضع لأهواء القنوات العارضة و الشركة المنتجة و تصويت الجمهور و لهذا تكون النتائج على عكس التوقعات في بعض الأحيان .. لكنني راضية عن ما قدمته خلال البرنامج و سعيدة برد فعل الحكام في البرنامج و الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي بعد كل حلقة.. كما أنني سعيدة لزميلي الذي فاز باللقب فهو شاب موهوب و خلوق ..

  • استطعت من خلال البرنامج ان تقدمي رسالة الى الضمير العربي هل ترين في هذا جزء من رسالتك الإعلامية ؟

بالتأكيد .. أود تقديم مادة قيمة للمشاهد و أن أقول ما يشعر به و أنقل مشاكله و آلامه و أحلامه .. كما أحب تقديم المعلومات و المواضيع الهادفة بطرق جديدة و بعيدة عن النمطية ..

  • طوني خليفة شجعك للاتجاه الي البرامج السياسية ونشرات الأخبار ..برأيك اليوم هل تستطيع البرامج السياسية صناعة النجم الإعلامي ؟

عدد متابعي البرامج السياسية أقل بكثير من متابعي برامج المنوعات إضافة لاختلاف الشريحة العمرية و نوعية المشاهدين و اهتماماتهم.. لكن هذا لا يمنع من أن يلمع كل في مجاله ..

  • لماذا لم تستمرينِ في مسيرة التقديم واتجهتِ لعالم السينما ؟

بعد البرنامج لم أتلق عروضا تناسب طموحي في العالم العربي فسافرت إلى فرنسا مع زوجي و عملت مع قناة أرتي الفرنسية الألمانية العريقة .. فقدمت ثلاثة و عشرين حلقة توثيقية باللغة الإنكليزية بعنوان من دمشق إلى الألزاس.. و بعدها خضت تجربة صناعة الأفلام الوثائقية مع المحطة ذاتها إضافة إلى صناعة و تقديم التقارير الإخبارية للقناة من مختلف المدن الأوروبية.. بالتالي لا أجد أبدا أنني ابتعدت عن الإعلام أو التقديم ..

  •  قدمتِ فيلماً وثائقياً يحمل عنوان "غرباء في الغابة" الذي يتحدث عن اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، وقد حقق الفيلم إنجازاً مهماً بحصوله على جائزة أفضل فيلم قصير أجنبي في مهرجان هوليوود الدولي للأفلام الوثائقية المستقلة.. ماذا يعني لك ذلك ؟

لطالما أحببت صناعة الافلام الوثائقية و حاولت مرارا أن أجد منتجا حين كنت في أقيم في بيروت لكن الفرصة لم تتح لي إلا في فرنسا.. فأتت الجوائز العديدة لتؤكد لي أنني على الطريق الصحيح و أن العمل الذي أقوم به يستحق المشاهدة و الاهتمام و بأن القضايا التي أطرحها تصل إلى جمهور واسع.. فانطلقت إلى تنفيذ أفلام وثائقية أخرى بثقة أكبر ..

  • اتجاهك لعالم السينما هل من شدة تأثرك بالنجمة الكبيرة ليلى سمور وزوجها جورج حداد ؟

أنا صحفية أكتب و أنفذ أفلاما وثائقية أخوض فيها تجارب حقيقية و أعرض قصصا و أشخاصا واقعيين و أقدم معلومات و أكشف حقائق .. هذا بعيد كل البعد عن عالم السينما و التمثيل الذي خاضه أهل زوجي .. لكن بالتأكيد علاقتي معهم ولدت لدي اهتماما بكتابة نصوص لأفلام السينما وسنخوض معا تجربة سينمائية جديدة بعيدة كل البعد عن الأفلام الوثائقية..

  • برأيك المرأة في عالمنا الشرقي حصلت على حقوقها؟

نحن بعيدون كل البعد عن حقوق المرأة .. المرأة التي لا ينصفها القانون فكيف بالمجتمع أن ينصفها .. كم امرأة منعت من الدراسة و التعليم .. و كم امرأة أجبرت على الزواج .. و كم امرأة لا يسمح لها بالعمل .. و كم امرأة مطلقة تحرم من أبنائها.. كم امرأة تتعرض للعنف الأسري .. و كم امرأة تقتل بحجة الشرف بينما المجتمع يصفق للقاتل و القانون يمنحه صك البراءة ؟؟

  • كيف تقرئين الحرية عند المرأة اليوم؟

المرأة الحرة هي القادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها.. هي التي تستطيع أن تختار طريقها و دراستها و عملها و شريكها أو حتى عزوبيتها.. المرأة تكون حرة حين تعمل و تنتج و تكسب رزقها .. تكون حرة حين تستطيع أن تلجأ إلى القانون لحمايتها ممن يحاولون أذيتها أو انتقاص حريتها .. تكون حرة حين تعرف أن لا فرق بين خطئها و خطأ الرجل فكلاهما خطأ .. حين لا تخاف حكم المجتمع عليها إذا خالفت أعرافه البالية .. حين تستطيع أن تقول رأيها مهما كان مختلفا .. و تكون حرة حين تكون عائلتها هي الداعم و المدافع الاول عن حريتها والاكثر احتراما لها .. 

  • قريبا .... التلفزيون سيذهب إلى عالم الاندثار بوجود ميرة البث أون لاين .. هل ستفكرين قريباً بتقديم برنامج عبر هذه الميزة ؟

خضت مع زوجي تجربة اليوتيوب و قدمنا فيديوهات متنوعة و مؤخرا بدأت بالتحضير لبرنامج سأطلقه قريبا عبر اليوتيوب..

  • من يتابع صفحتك الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي يلاحظ بعضاً من الانتقادات الجريئة ...ماذا ينقصنا اليوم لنشاهد لدينا إعلاماً قوياً اسوة بالتلفزيونيات المجاورة ؟

أعلم أن كلامي لا يعجب بعض المتنفعين من الفساد فيحاولون الهجوم علي .. هذا طبيعي .. فنحن ينقصنا الكثير.. و الحرية الإعلامية شرط أساسي للمصداقية .. أستطيع القول من تجربتي السابقة في الإعلام السوري بأن الواسطة و المحسوبيات لم تترك مجالا للموهوبين و المبدعين  إلا ما ندر و قل.. و بأن الإدارات و الكوادر والمعدات على حد سواء تحتاج إلى تجديد .. كما أن الأجور متدنية جدا و المبالغ المرصودة لإنتاج البرامج هزيلة .. و إذا انتقد صحفي وجها من أوجه الفساد وجد نفسه مادة لقوالب التخوين الجاهزة على أقل تقدير..  لكني سأوجه تحية لبعض الأصوات القليلة التي رغم كل ما سبق لازالت تحترم مهنتها و متابعيها و تعمل بجدية للارتقاء بمستوى الإعلام ..

  • كلمة أخيرة تقوليها عبر الأزمنة؟

أتمنى للسوريين في الداخل و الخارج سنة جديدة سعيدة تحمل معها السلام لقلوبكم و الفرح لبيوتكم ..

 

دمشق _ موقع مجلة الأزمنة _ محمد أنور المصري

mohamadalmasre@hotmail.com