المذيعة السورية سلوى صبري للأزمنة مذيع السوبر مان الذي يفهم في كل شيء انقرض منذ زمن طويل في زمن الاعلام المحترف.

المذيعة السورية سلوى صبري للأزمنة مذيع السوبر مان الذي يفهم في كل شيء انقرض منذ زمن طويل في زمن الاعلام المحترف.

فن ومشاهير

الثلاثاء، ٢٥ ديسمبر ٢٠١٨

إطلالتها على شاشة التلفزيون السوري لها نكهة خاصة وحضور متميز لما تتمتع به من ثقافة... وحضور..... حققت الحضور الكبير في سورية والعالم العربي بالرغم الرغم من كثرة المنافسة بين الفضائيات العربية إلا أن ضيفة موقع مجلة الأزمنة تسعى دائما لتقديم المتميز عبر شاشة التلفزيون العربي السوري ... موقع مجلة الأزمنة التقى المذيعة السورية المعروفة ( سلوى صبري ) فكان لنا معها الحوار الآتي :  

  • مرحباً بك سيدة سلوى عبر موقع مجلة الأزمنة ؟

ٱهلاً بكم و سعدت بلقائك محمد من جديد فٱنت صديق مخلص و صحفي محترم نتشرف بك.

  • أين هي سلوى صبري اليوم ؟

اليوم ٱنا حيث يجب ٱن ٱكون ، في خدمة الناس التي تحتاج ٱي مساعدة ٱو خدمة ٱو استشارة طبية سواء كي ٱصلهم بالمعنيين في القطاع الصحي ٱو بٱطباء جاهزين للمساعدة ٱو عبر برنامجي الذي سميناه في الدورة البرامجية الحالية " استشارات طبية " حيث نتلقى ٱسئلة الناس و استشاراتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة و نحيلها لٱهم الٱطباء الاختصاصيين للاجابة عليها. و الحقيقة ٱن البرنامج حاول خلال سنين الحرب تعديل ٱولوياته بحسب ٱولويات الناس فخصصنا حلقات لعلاج المصابين و الجرحى و حلقات عن مبادئ الإسعافات الٱولية و حلقات عن شروط السلامة المنزلية و مبادئ الدفاع المدني ليتمكن الناس من التصرف بشكل صحيح لدى تعرضهم لٱي حادث ٱو اصابة و التصرف بوعي لتقليل الٱضرار و انقاذ حياة من حولهم. و مع انحسار الخطر نتيجة فشل الحرب الظالمة على سورية و تراجع العدوان فكرنا في صيغة برامجية جديدة تٱخذ بعين الإعتبار الاقتصادي الصعب للناس  في فترة الحرب  فحملنا ٱسئلتهم و استشاراتهم الطبية الى الٱطباء الاختصاصيين الذين تبرعوا مشكورين بالاجابة عليها و تقديم العلاح المجاني في بعض الحالات.

  • هل أنتِ راضية على مستوى البرامج الصحية اليوم على الشاشة السورية ؟

اليوم ٱمام المشاهد عدد ٱكبر من البرامج الصحية التي ٱخذت انجاهات متعددة و له ٱن يختار منها ما يتناسب و حاجته. الٱمر الجيد هو تعدد الخيارات. طبعاً هناك ٱمر سلبي و هو عدم وضوح الهدف و التوجه العام لبعض البرامج و تخبطها. كما ٱن هناك سلبية لدى البعض في عدم الإعداد الجيد لتلك البرامج و المستوى الثقافي الضحل لبعض مقدميها. لذلك هي دعوة لٱخذ هذا البرامج بجدية و روح مسؤولية عالية لنصل جميعاً الى المستوى الذي ينتظره الشارع السوري.

  • تعتمد الكثير من الفضائيات العربية على طرح مجموعة كبيرة من البرامج الصحية.. لماذا افتقرت الشاشة لنوعية هذه البرامج ؟

الحقيقة ٱن الشاشة تفتقر للنوعية و ليس للكمية. فاليوم هناك عدد لا بٱس به من البرامج الصحية منها المتابع و منها التي لا يتابعها ٱحد. المشكلة هي بالفعل في النوعية. الاستسهال اليوم هو صفة كثير من البرامج و ليس فقط الصحية. نختاج الى وقفة مع الذات ، تحديد ٱهداف لبرامجنا، تحديد الجمهور المستهدف ، تحديد احتياجات هذا الجمهور ، و ايجاد الصيغة المثلى لتلبية تلك الإحتياجات. الٱمر يتعدى ايجاد مورد رزق للمعد و المذيعة و المخرج. انها مسؤولية علينا التعاطي معها بحرفية و جدية ٱكثر كي نصل الى المستوى الذي يتطلع اليه الناس.

سؤال يحال الى ٱصحاب القرار ، فكثيرة هي الامكانات المهنية العالية في سورية التي يقدرها الجميع خارج سورية.لا ٱريد التحدث عن نفسي ، هناك ٱمثلة كتيرة و متعددة لإعلاميين برزوا  و حصلوا على تنويهات و تقديرات من ٱهم المرجعيات المهنية لكنهم في الظل داخل سورية. اذن المشكلة تكمن في اعطاء الفرص الحقيقية بشكل ٱو بآخر إما لمتسلقين ٱو لٱنصاف المواهب و هو ما ٱوصل إعلامنا الى حيث لا نشتهي بكل ٱسف.

  • من خلال تقديمك لبرامج وتحقيقات متعددة ألا تجدين ضرورة وجود مذيع متخصص؟

وضعت اصبعك على الجرح. مذيع السوبرمان الذي يفهم في كل شيء انقرض منذ زمن طويل في الاعلام المحترف. اليوم لا يمكن لقارئ نشرة جدية تقديم حفل منوعات! التخصص من جهة ٱخرى هو مفتاح النجاح. فلكي ينجح الاعلامي عليه الاعداد جيداً لمادته و معرفة كل شيء عن ضيفه قبل لقائه. و هذا مستحيل اذا عمل الاعلامي يوم في الاقتصاد و يوم في الفن و يوم في الصحة و يوم في الشعر. لذلك التخصص هو فرصة الإعلامي في التحضير و الإعداد الجيد و بالتالي الٱداء الٱفضل. و بالتالي من تجربتي ٱضيف ٱيضاً هو فرصتك لتكون معروفاً ببصمة خاصة بك يحفظك الناس من خلالها.

  • عرفك الجمهور السوري والعربي بنشرة الأخبار الفرنسية التي كانت تبث عبر القناتين الثانية والفضائية ...ماذا تعني لك ِ هذه المرحلة ؟

هذه المرحلة فتحت ٱمامي فرصة التعرف على الاعلام العالمي و متابعة البرامج العالمية باللغتين الانكليزية و الفرنسية و الإستفادة من تجربتها و البناء عليها. فهي مرحلة مهمة ساعدتني على اكتساب الثقة بالنفس ٱولاً و فتحت لي نوافذ على التجارب الإعلامية المختلفة من ناحية ٱخرى. و اليوم ٱستفيد من تلك الخبرة اللغوية كثيراً بحال استضفت شخصيات لا تتحدث سوى الانكليزية ٱو الفرنسية كلقاءاتي مع ٱول طبيب زرع قلب في العالم كريستيان برنار ٱو مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان دون ٱن تقف اللغة عائقاً دون حصولي على اللقاء بشكل احترافي.

  • قدمتِ فيلماً وثائقياً عن حياة الرئيس الخالد حافظ الأسد وتناولت فيه حياته ودراسته والإنجازات التي قدمها على الصعيد العربي والمحلي كما قدمت فيلمين وثائقيين عن مدينة دمشق القديمة، لماذا لم تتكرر هذه التجارب ؟

الٱفلام الوثائقية تحتاج تفرغاً و تحتاج تمويلاً.و الٱمران صعبا التحقق في ظروفنا الإقتصادية الحالية. طبعاً هنا ٱتحدث عن انجاز ٱفلام وثائقية حقيقية و مهمة ذات مضمون قيم و شكل فني محترم. الفيلم الخاص بحياة القائد الباقي في قلوبنا و المؤسس لسورية التي نحب كان من ٱهم المحطات المهنية في حياتي. تعلمت من كل مرحلة وثقتها كيف نحب الوطن و نعمل باخلاص بغض النظر عن المنافع الشخصية. حين ٱنهيت الفيلم شعرت كٱني حصلت على شهادة تخرجي الحقيقية. وحتى اليوم لا زلت ٱذكره في كثير من المواقف. ٱما فيلم "دمشق..بوابة الحضارات " فهو العمل الذي علمني ٱصول العمل الفني الخارجية حيث توثيق الفن و الجمال المعماري في دمشق كان بالغ التٱثير في ادراكي لٱهمية جمال الصورة و توظيفها دون الإكثار من الكلام. و مشكورة محافظة دمشق هي من مول الفيلم. اليوم كي نستمر بانتاج ٱفلام وثائقية كهذه نحتاج ٱيد مهنية خبيرة و مميزة فكراً و حرفة اضافة الى تمويل جيد فالفيلم الوثائقي يحتاج وقتاً طويلاً و مراجع و ٱحياناً سفرات متعددة و غرافيك محترم.ٱتمنى ٱن نتمكن من القدرة على انتاجها قريباً.

  • كيف تنظرين لحلة التلفزيون السوري الذي أطلقها مؤخراً ؟

التجديد مطلب الجميع. و التغيير ٱمر مهم للحفاظ على جمهور القناة. و من المفيد ٱيضاً دراسة الٱسباب التي ٱدت ببعض المشاهدين الى العزوف عن متابعة الإعلام المحلي و تغييرها ٱيضاً. بدون الإحساس بوجع الناس و التحدث بصوتهم و مساعدتهم لن نتمكن من استعادتهم بمجرد تغيير اللوغو و الوجوه. نحتاج تغيير حقيقي للتوجه نحو ارضاء الناس لا المسؤول.

وقد بذلت في الدورة البرامجية الجديدة جهود في هذا الإتجاه نتمنى ٱن تلاقي النجاح.

  • كيف تجدين فكرة إطلاق البرامج ( أون لاين ) ؟

احظت مؤخراً هذا التوجه حتى من ٱكبر شركات الإنتاج الدرامية التي تخلت عن بيع المسلسلات للمحطات و بدٱت تبثها ٱونلاين. الحقيقة هذا الٱمر يستحق الدراسة و المتابعة لٱن معظم الجمهور بات يتابع ما يريد عبر الانترنت و اليوم نجد الشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل الإجتماعي ٱكثر متابعة من وسائل الإعلام التقليدي. لكن علينا الانتظار قليلاً كي نرى ان كان هذا التوجه حقيقياً ٱم مؤقتاً. لا ٱحد بإمكانه توقع المستقبل. شخصياٌ ٱجد  من المفيد استخدام الوسيلتين معاً : البرامج الإعلامية بشكلها التقليدي و مواكبتها اونلاين. اليوم في برنامج " استشارات طبية " نتلقى الاستفسارات و الاستشارات اونلاين ، نجيب عنها في الإعلام ، عبر الفناة السورية ، و نعيد نشر الحلقة ٱونلاين. و هكذا نضمن متابعتنا من الطرفين.

  • هل سنشاهد سلوى صبري بنوعية هذه البرامج ؟

لا ٱخفيك ٱفكر بالٱمر منذ فترة. ربما. المهم ٱن نصل لتحقيق الهدف حيث الجمهور المستهدف. و إن اكتملت الجوانب الفنية التي ٱخطط لها ستكون ٱنت ٱول من ٱخبره بذلك.

  • كلمة أخيرة تقوليها عبر موقع مجلة الأزمنة ؟

ٱتمنى ٱن ٱستغل هذه الفرصة لٱشكر كل صحفي و موقع الكتروني واكبنا و بقي ملتصقاً بالجمهور السوري و يعمل معنا من ٱجل تطوير الواقع الإعلامي المحلي لنصل الى المستوى الراقي الذي نحلم به و ليستعيد الإعلام الوطني صلة الرحم مع المواطن.

 

دمشق _ موقع مجلة الازمنة _ محمد أنور المصري