نتالي حبيب للأزمنة: حالات التقليد للإعلام اللبناني التي شهدناها في وسائل إعلامنا معظمها باءت بالفشل

نتالي حبيب للأزمنة: حالات التقليد للإعلام اللبناني التي شهدناها في وسائل إعلامنا معظمها باءت بالفشل

فن ومشاهير

السبت، ١٠ نوفمبر ٢٠١٨

استطاعت ( نتالي حبيب ) بأن تحجز لنفسها معقداً في الصفوف الأولى من خلال إطلالتها الإذاعية ضمن برامجها ( عين المواطن ) و(بيناتنا جدل) من خلال اختيارها للعديد من المواضيع التي تمس حياة المواطن السوري ... موقع مجلة الأزمنة التقى ( نتالي حبيب ) فكان لنا معها الحوار الآتي :

بيناتنا جدل .. من البرامج الإذاعية التي حصدت نسبة متابعة مهمة ( اليوم ) في الشارع السوري  ..بالرغم أنه انطلاق مع الشبكة البرامجية الجديدة لإذاعة أرابيسك ماذا يعني لك هذا؟

أمر يفرحني بالطبع ويدل على أن الشارع السوري بحاجة لتسليط الضوء والحديث بشفافية وبدون قيد عن القضايا الجريئة والمعاشة في مجتمعنا.

•الثقافة الجنسية .. هل أنت مع ادخالها للمنهاج الدراسي السوري .. أصداء قوية رافقت الحلقة .. وخاصة أن الموضوع يطرح للمرة الأولى عبر الإعلام السوري ؟

الثقافة الجنسية أو التربية الجنسية موضوع جدا مهم ومن الضروري إدخاله في المدراس كحصة توعوية للطفل والمراهق  لمعرفة التغيرات الفيزيولوجية والنفسية التي تطرأ على جسده من قبل أخصائيين ومرشدين نفسيين وبطرق مدروسة بدقة ليكون للطفل او المراهق مصدر صحيح للمعلومات في وقت يتجنب الكثير من الأهالي الإجابة عن أسئلة أولادهم المحرجة من جهة ومن جهة أخرى عالم الإنترنت يوفر مصدر كبير للمعلومات المشوهة والغير صحيحة، لذلك لابد من مصدر صحيح وآمن ألا وهو المدرسة.

•البعض .. أشار إلى محاولتكم تقليد بعض وسائل الإعلام اللبنانية في طرح هكذا مواضيع  ؟

لا أعتقد ذلك لان حالات التقليد للإعلام اللبناني التي شهدناها في وسائل إعلامنا معظمها باءت بالفشل حيث أن بنية التفكير في مجتمعنا السوري تختلف عن المجتمع اللبناني وخاصةً من ناحية اسلوب الطرح وطريقة التقديم ، وفي برنامج "بيناتنا جدل" نحاول التكلم بصوت مرتفع عن حالات مستمدة من مجتمعنا السوري فقط بطريقتنا وأسلوبنا الخاص وبالنتيجة كل إعلام هو مرآة لبلده وكل تقليد مصيره الفشل..

•ببرنامج بيناتنا جدل .. يشارك معك التقديم طارق أبو عسلة هل أنت مع فكرة الثنائي في تقديم البرامج ؟

الثنائي في التقديم حالة جميلة وتخلق نوع من المنافسة والجدلية في التقديم ولكن ليست كل أنواع البرامج تحتمل وجود مقدمين، وبالتالي نوع البرنامج هو الذي يحكم.

•من البرامج الأخرى لكِ عبر آرابيسك برنامج خدمي "عين المواطن" .. ينقل هموم الناس .. برأيك هل أصبحت نوعية هذه البرامج أكثر حضوراً في الشارع السوري اليوم؟

أرى أن هذا النوع من البرامج مهم جداً ومن الضروري إعطائه الأولوية في كل وسيلة إعلامية خاصةً أن ثقافة الشكوى عند الناس هي ثقافة ليست بالقوية نظراً لانعدام الثقة ببعض الأجهزة الحكومية، لذلك لابد من وجود وسيط بين المواطن والمسؤول ومنبر لإيصال الصوت.

•ما هي الخطوط التي تقفين عندها في طرح القضايا ضمن البرنامج ؟

في الحقيقة لا يوجد خطوط معينة نقف عندها ولكن الذي يمكن أن يعرقل عملنا أو يوفقنا من طرح قضة معينة هو عدم تعاون أحد الجهات الحكومية او الوزارات وتأخرهم في الرد وهذا مالا يتناسب مع مهمة الإعلام "الآنية" وبالتالي من الممكن جدآ عدم التطرق لقضية لعدم رغبة المصدر بالتعاون..

•من الحلقات المهمة للبرنامج – دور المرأة – بالبرلمان السوري –؟

لطالما كان لدي اهتمام خاص في قضايا المرأة السورية ودورها في المجتمع في كل برامجي الإذاعية، وبالفعل حلقة "المرأة السورية في البرلمان عبر التاريخ" كانت من الحلقات المهمة استضفت فيها النائب د. نورا أريسيان التي لخصت الدور المهم للمرأة السورية عبر التاريخ وتحت قبة البرلمان بشكل خاص وشدّدت على اتساع هذا الدور خلال الفترة الحالية.

•هل فتحت لك إذاعة أرابيسك آفاقاً جديدة في مجال عملك ؟

بالتأكيد لقد منحتني إذاعة أرابيسك مساحة كبيرة للعمل في المجال الإعلامي كونها من الإذاعات السورية الرائدة، كما  فتحت لي مجالات واسعة في التطور بالمكان نفسه والدليل هو بداية عملي كمذيعة منذ 4 سنوات وإعطائي الثقة بأن أكون اليوم مشرفة على البرامج والمذيعين في الإذاعة..

•برأيك هل الإعلام الإذاعي في سورية نجح في إرساء قواعد الإعلام الحديث؟

اعتقد أن الإذاعة لعبت دوراً هاماً خلال فترة الأزمة حيث استطاعت مواكبة كافة التطورات في الساحة السياسية والميدانية ونقلها بشفافية،  كما شاركت السوريين في فرحهم وحزنهم في غضبهم وأملهم بغد أفضل باختصار كانت الإذاعة "فشة خلق" للناس..

•هل لديك أفكار للانتقال للعالم التلفزيوني؟

كان لدي عدة محاولات لدخول عالم التلفزيون سواء في المحطات المحلية او الأجنبية ولكن لم ترَ النور لعدم توفر العناصر المناسبة للعمل التي تناسبني ، ولكن الفكرة مازلات قائمة إلى حين وجود عرض ملائم..

•كلمة أخيرة تقوليها عبر الأزمنة ؟

أرجو أن لا أكون أطلت في الإجابات وشكرآ للزميل العزيز محمد المصري... تمنياتي بالسعادة الدائمة لكل قراء مجلة الأزمنة..

دمشق _ موقع مجلة الأزمنة _ محمد أنور المصري