الإذاعية ديالا كلثوم للأزمنة: من المعيب جداً أن نقدم برامجنا وموادنا دون أي علم مسبق بمحتواه.

الإذاعية ديالا كلثوم للأزمنة: من المعيب جداً أن نقدم برامجنا وموادنا دون أي علم مسبق بمحتواه.

فن ومشاهير

الثلاثاء، ٦ نوفمبر ٢٠١٨

حققت الإذاعية السورية ( ديالا كلثوم ) حضوراً مهماً من خلال إطلالتها الإذاعية عبر أقدم إذاعة بالوطن العربي ( إذاعة دمشق ) والتي تعتبر مدرسة في الإعلام الإذاعي ... تمتلك ديانا أدواتها الإعلامية ... من خلال مواكبتها الدائمة لعملها ومتابعتها للحركة الإعلامية وتطورها المتسارع ... موقع مجلة الأزمنة التقى ( ديالا كلثوم) فكان لنا معها الحوار الآتي :

  • مرحباً بك ديالا عبر موقع مجلة الأزمنة ؟

أهلاً بك وبكل متابعي مجلة الأزمنة.

  • ماذا يعني لك العمل في الإعلام السوري؟

الصدفة والترتيب الإلهي في الحياة يأخذك إلى أماكن لم تحسب لها حساباً في يوم من الأيام والتي كان منها يوم دخولي أنا ديالا عيسى كلتوم إلى مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون..... قضيت في العمل الإذاعي سبع سنوات،  تخللها تدريب وشغف وحب لميكرفون لم يكن حلماً في وقت من الأوقات سابقاً،  لكن اليوم هو النّفس الذي أعيش لأجله...

إن أردت أن أجيب تحديداً ماذا يعني لي  العمل في الإعلام السوري، فأقول هو حلمٌ لكل شخص رغم كل عثراته... فهو يصقل مهاراتك ويضعك على السكة الصحيحة،  وما يُكمل هذا العمل،  إرادتك وإصرارك على متابعة العمل والتدريب إلى أن تأتي الفرصة المناسبة .

  • كيف تتابعين واقع الإعلام الاذاعي في سورية ؟

متابعة واقع العمل الإذاعي من  خلال بعض البرامج التي أخذت حيزاً كبيراً في اهتمامات الجمهور بشكل عام مع بعض ما يُنشر على مواقع الإذاعات في العالم الأزرق.... بهذه الطريقة  تكون على إطلاع " نوعاً ما" بما يُعرض ك محتوى على الإذاعات الأخرى .

  • أنت تعملين في أقدم إذاعة عربية ( إذاعة دمشق ) ماذا استفدتِ من هذه التجربة ؟

عملي في إذاعة كانت صرختها الأولى بحنجرة الأمير يحيى الشهابي 1947....هنا دمشق ...هو حِملٌ صعبٌ وشاق لأن فيه من القداسة والحضارة ما يجعلك ترتجف كلما نطقت ب... هنا دمشق إذاعة الجمهورية العربية السورية....

هي مدرسة وهي أم لكل من عانق أثيرها بصوته.... أعطتني الحلم وكيفية التمسك به وجعله حقيقة تُرى... أعطتني الشغف والحب.... أعطتني المبادئ الأساسية للعمل الإذاعي وطورتني في كل مرحلة من مراحل مسيرتي داخل هذا الرحم الأسري المترابط.....عرفتني على قامات إعلامية كان لها كل الفضل فيما وصلت إليه والأهم علمتني أن العمل إيمانٌ ومسؤولية.

  • يقال ان إذاعة دمشق ظلمت مقارنة بالإذاعات الأخرى .. كيف تعلقين ؟

لا لم تُظلم إذاعة دمشق... جمهورها المتصل به اتصالاً وثيقاً،  بقي وفياً لها.... لكن الزمن يتغير والمتطلبات تتبدل  الآن وفي هذه المرحلة،  الجيل مختلف كلياً عمن سبقه من أفراد.... كل شيء متوفر وبأسرع طريقة ألا وهي الانترنت.... فأعتقد ومن وجهة نظري الخاصة يجب البحث تسويقياً في طريقة إيصال هذه الإذاعة العريقة ومحتواها الفكري القيّم إلى جيل اليوم والأجيال اللاحقة بأسلوب لا يؤثر على الرسالة الثقافية العميقة لدمشق كإذاعةٍ أم.

  • كيف تتابعين الانتقادات التي تنشر هنا وهناك عنه عن الإعلام السوري؟

أبتسم ببساطة...... لأن من عاش داخل هذا المبنى وعرف المتاعب والصعاب التي تواجهنا كأفراد عاملين وبمبالغ مادية لا تكفي أجار تنقلنا،  سيعلم كم نكافح ونجهد لنقدم الأفضل.... بالمقابل هذا لا يُقدمنا كأبرياء داخل محكمة الجمهور لأنه وتحديداً في هذه المرحلة يستحق أن نتلمس أوجاعه ونجد له حلولاً ناجعة .لكن المثل يقول " العين بصيرة واليد قصيرة"

  • الى أي مدى تشاركين في اعداد برامجك؟ واسألك هذا السؤال، لأنّنا للأسف نشهد مؤخرًا عددًا كبيرًا من عارضات الأزياء اللواتي يعرضن أجسادهنّ وجمالهنّ، لا يعتمدون على الاعداد، بل على ما يتمّ تحضيره لهنّ أو عبر سمّاعة الاذن. ممّا قلّص أعداد الاعلاميّات الحقيقيّات، اللواتي بتن بعدد اصابع اليد الواحدة؟

أعتقد في هذا الوقت الإعلامي المتسارع،  من المعيب جداً أن نقدم برامجنا وموادنا دون أي علم مسبق بمحتواها.... أعتقد في مكانٍ ما سنكون بلهاء ومحط سخرية وكلامك عن فكرة ظهور المذيع ك شكل فقط أو صوت هو أمر مخزي له قبل أي حدا،  لذلك أنا أقوم بإعداد وتقديم برنامجي الوحيد على إذاعة دمشق مع بعض السهرات الإذاعية لأكون على درايةٍ تامة بما سأحاور وأناقش ومن أراد أن يكون ببغاء أو دمية تُحرك من قبل الآخرين،  فليكن له ذلك لأني لست بمكان لأقيم عمل أحد.... عليّ بنفسي وأتمنى أن أقدم الأفضل دائماً.

  • اليوم في ظل دخول العالم الرقمي مختلف حياة الشعوب أين هو دور الاذاعة؟

دور الإذاعة لا يختفي ولا يُمحى في  العالم الرقمي،  بالعكس نستطيع من خلال الراديو على الانترنت أن نصل لشريحة أكبر وأوسع وفي كل دول العالم.... إذاً المجال يتسع لكن المسؤولية تصبح أكبر

  • ماهي مسؤولية الإعلامي والمذيع عندما يكون على الهواء مباشرةً ؟

المسؤولية تكمن في المحتوى الذي  يقدمه الإعلامي أو المذيع ومن هو جمهوره المستهدف وكيف عليه أن يطرح أفكاره بسلاسة وبساطة لتخدم الجميع دون استثناء... عليه وهو على الهواء أن يحترم عقول جمهوره... فالمثقف له عليه حق وكذلك الأمّي من خلال موضوعاته ومن خلال حواره... أضف إلى ذلك لباقته ورشاقته في الحديث والانتقال من محور إلى آخر.

  • كيف تشاهدين الحلة الجديدة التي انطلقت بها الشاشات السورية قبل فترة وجيزة ؟

كل التوفيق والشكر لمن ساهم وساعد وأنجز.... بالنهاية هو مجهود ومحاولة تغيير للأفضل مع محاولة البحث داخل أروقة الهيئة عن أشخاص هم جديرين بالظهور والحوار ،  دون الحاجة للاستنجاد بآخرين من خارج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، لأن بحسب إحصائيات كما يُقال "عنا كوادر بتشغل أكثر من عشر محطات إذاعياً وتلفزيونياً" مع احترامي وتقديري للجميع

بالنهاية نحن كأبناء هذا البيت لا يحق لنا التقييم وهذا متروك للشعب السوري بكل أطيافه وكيف وجد هذه الحلة الجديدة للشاشات السورية .

  • ماذا لديك من أمنيات ؟

أمنيات يا محمد.... آه... هي كثيرة ...

أولها " الأمان الوظيفي" فأنا وعدد من الزملاء ممن قُبلوا في مسابقة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الرسمية والتي لم تعلن عنها الجريدة الرسمية على "نظام البونات" ننتظر مرسوماً يعطينا حق بسيط من حقوقنا ك عاملين

وكم أتمنى لهذا المكان أن يتطور أكثر وأكثر وأن نصبح قدوة في الإعلام لكل العالم... لأن كل الخبرات السورية هي من تدير مؤسسات كبيرة باسمها وعملها الإعلامي في الخارج،  بمعنى أننا نستطيع.

  • كلمة أخيرة تقوليها عبر الأزمنة ؟

أخيراً وليس آخراً.... كل الشكر لإذاعتي دمشق ولكل قامةٍ إعلاميةٍ فيها دربتني وعلمتني وأعطتني المفاتيح الأولى في العمل الإذاعي وسأسعى لأن أشكرهم بطريقتي الخاصة عند وصولي إلى تحقيق أحلامي وهي قريباً ستكون واقعاً انشالله.... فالسيدة فيروز قالت في أمل وأوقات كتير بيطلع من عزم وإرادة وتصميم..... كل المحبة والنور للجميع الجميع .

شكراً كتير إلك محمد على إتاحة الفرصة لي لأكون ضمن الشخصيات التي حاورتها.

دمشق _ موقع مجلة الأزمنة _ محمد أنور المصري _