طارق أبو عسلة للأزمنة : لا يوجد لدينا في سورية الإذاعة الأولى وأتمنى أن يعود الراديو إلى مجده السابق.

طارق أبو عسلة للأزمنة : لا يوجد لدينا في سورية الإذاعة الأولى وأتمنى أن يعود الراديو إلى مجده السابق.

فن ومشاهير

الأربعاء، ٢٤ أكتوبر ٢٠١٨

حقق الإذاعي ( طارق أبو عسلة ) حضوراً ملفتاً في الشارع السوري ، من خلال إطلالته الإذاعية عبر إذاعة أرابيسك المحلية ، حيث قدم فيها العديد من البرامج المهمة والتي لاقت حضوراً كبيراً في الشارع السوري .

موقع مجلة الأزمنة التقى ( أبو عسلة ) وكان لنا معه الحوار الآتي :

كيف تقرأ واقع الإعلام الإذاعي في سورية؟

للأسف الواقع الإذاعي في تراجع مستمر لعودة الكثيرين إلى الإعلام المرئي أكثر بالرغم من أنّ الوسائل الإعلامية الإذاعية تطرح مواضيع وأفكار أقوى وأكثر جرأة من الوسائل المرئية.. بالإضافة إلى كثرة المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي التي حصدت المتابعة الأكثر في الآونة الأخيرة .

يقال أن الإعلام الاذاعي في سورية لم يستطيع أن يكون إعلاماً احترافياً كما هو واقع الإعلام الاذاعي في الدول المجاورة ؟

لأن من يعمل في حقل الإعلام وأكبر نجوم الإعلام في الدول العربية إما بدأ عمله عن طريق الإذاعة أو هو مستمر إلى الآن فيها.. أما بالنسبة لنا فدائماً التوجه للإعلام المرئي اكثر لسرعة الشهرة فيها بالإضافة للتشابه نوعاً ما بين وسائل الإعلام الإذاعية .

اليوم في ظل دخول العالم الرقمي لحياة مختلف حياة الشعوب أين هو دور الاذاعة؟

طبعا العالم الرقمي يأخذ الهالة الأكبر في الوقت الحالي لسهولة التواصل وعدم محدودية الأفكار وسرعة الوصول لأكبر شرائح المجتمع.

ولكن لا ننكر  الأوضاع السيئة التي كانت تمر على سورية في الفترة الماضية من انقطاع في الكهرباء لفترات طويلة وبطئ في شبكات الانترنت ساهم في ازدياد نسبة المتابعة للإذاعات في سورية على أمل أن تتحسن أكثر وأكثر لوقتنا الحالي.

مختلف الاذاعات السورية تتطلق على نفسها ( الإذاعة الأولى ) برأيك هل من إذاعات محلية تحتل المراتب الأولى ؟

من وجهة نظر خاصة  ومع احترامي للجميع طبعاً لا توجد إذاعة محلية تحتل المرتبة الأولى بشكل مطلق، إنما يوجد هناك مرتبة أولى لنوعية برامج معينة تتفرّد كل إذاعة بتقديمها للجمهور بحسب مادتها وأسلوبها وأدائها، من قبل فرق عملها فمثلاً نجد إحدى الإذاعات تتميز ببرنامجها الرياضي وأخرى تتفوق في الحوارات الفنية وغيرها يبدع في المجال الخدمي والاجتماعي بالإضافة إلى من ينافس على النشرات الإخبارية السياسية والاقتصادية.

تطل ببرنامج إذاعي عبر (أرابيسك).. ماذا تخبرنا عنه  ؟

برنامج (هاي فايف ) برنامج شبابي حواري تفاعلي بامتياز، كل خميس في الثامنة مساءً اعتمد بالموسم الأول والموسم الثاني على طرح مشاكل الشباب وهمومهم عن طريق استضافة حالات شبابية في الاستوديو ومشاركة الجمهور المستمع معها، بالإضافة لتسليط  الضوء على الإنجازات السورية الشابة من كافة المجالات والاختصاصات .

أما الموسم الثالث حالياً فهو مكمل في حياة الشباب ولكن في المجال الفني ففي كل حلقة ضيف من الفنانين الشباب من المسرح والدراما والسينما بأسلوب شبابي ممتع ومحبب.

أما على صعيد آخر، برنامج (بيناتنا جدل) بالشراكة مع الزميلة والصديقة نتالي حبيب وهو برنامج يطرح كل المواضيع المثيرة للجدل والتي في غالبها بحاجة إلى جرأة في الطرح  بتمثيل رأيين متناقضين من الشارع السوري ومشاركة الجمهور آراءهم ومحاولة إقناعهم بكل فكرة على حدى.

ماهي مسؤولية الإعلامي والمذيع عندما يكون على الهواء مباشرةً ؟

احترام المساحة الممنوحة له، محاولة إقناع وجذب المستمع بأسلوبه، صون مادته.. لأنه بذلك يصون ضيفه ويصون اسمه كمذيع ويصون المنبر الذي هو فيه .

ماهي عوامل الجذب التي تعتمدها في كل البرامج التي تقدمها ؟

محاولة طرح المادة بأسلوب مختلف ومن عدة زوايا لم تؤخذ من قبل.. العفوية في التقديم.. المرونة في الطرح.. مشاركة المستمع في إبداء الرأي..

ماذا لديك من أمنيات؟

أولاً رفع السقف الإعلامي من خلال المادة المطروحة وطريقة تقديمها في كافة المجالات مع مراعاة ألا يكون أسلوباً مبتذلاً ولا غاية منه سوى الكلام.

ثانياً أن يحقق العامل في مجال الإعلام اكتفاءً مادياً ومعنوياً  ( لأن دايماً بيكون مضروب بحجر كبير).

 ثالثاً أن يعود الراديو إلى مجده السابق .

رابعاً احترام الكفاءات والخبرات والطاقات وإلغاء المحسوبيات . ( هي بدمنا ما فينا )

خامساً الإبداع ومن ثم الإبداع ومعاً لإلغاء فكرة ( النسخ لصق ) في أفكار البرامج وصياغة المقالات وحتى في طبقات الصوت .

أمنياتي كثيرة أعلم ذلك .. لكن جميعها لمحاولة كسر قليلاً من النمطية وخلق روح جديدة في الإعلام، وعلى سبيل المزاح ( أنا أعلم أنّ الأمنيات نادرة أن تتحقق )

كلمة أخيرة تقولها عبر الأزمنة؟

شكراً لكك، أتمنى أن يكون لقاءً عفوياً لطيفاً ..

وشكراً لمجلتكم الرائعة وأتمنى دائماً ان تكونوا في كل الأزمنة ومن كل الأزمنة ولكل الأزمنة.

دمشق _ موقع مجلة الأزمنة _ محمد أنور المصري