وفاة الفنان رشيد طه في باريس بأزمة قلبية

وفاة الفنان رشيد طه في باريس بأزمة قلبية

فن ومشاهير

الأربعاء، ١٢ سبتمبر ٢٠١٨

قضى اليوم في العاصمة الفرنسية باريس المغني الفرنسي من أصل جزائري رشيد طه عن سن التاسعة والخمسين متأثر بأزمة قلبية انتابته ليلة أمس الثلاثاء بحسب ما ذكره مصدر من عائلة الفنان.
 
وبرز طه في عالم موسيقى الروك الفرنسي في ثمانينيات القرن الماضي عبر فرقته التي كانت تسمى آنذاك "كارت دو سيجور" أو بطاقة إقامة.
 
لكنه دخل عالم النجومية الحقة وخصوصا في العالم العربي حينما أعاد غناء رائعة الفنان الجزائري دحمان الحراشي "يا رايح وين مسافر" . وقد أثار خبر الوفاة ردود فعل كثيرة من قبل معارف الفنان وأصدقائه مثل المنتج باسكال نيغر الذي نعاه على موقع تويتر مستذكرا الأيام التي جمعتهما والحفل الموسيقي لفرقة آن دو تروا سولاي وأغنية يا رايح وما عاشه الاثنان من ذكريات طيبة.
 
رشيد طه الذي ولد في الجزائر وجاء إلى فرنسا في سن العاشرة، كان شخصية قوية ومحبوبة على الساحة الفنية الفرنسية منذ بداياته على رأس فرقة كارت دو سيجور عام 1981. وقد أصبح رمزا من رموز الجيل الثاني للجالية المغاربية في فرنسا.
 
وكانت أغنية فرنسا الهادئة أو "دوس فرانس" التي أداها الفقيد مثالا حقيقيا عن التزامه تجاه الجالية التي ينتمي لها. فقد أداها بطريقة ساخرة تعبيرا عن المعاناة التي تعيشها هذه الشريحة المهاجرة وأبناؤها في فرنسا.
 
رشيد طه كبر مع موسيقى الروك والبونك وحاول أن يبقى وفيا للطريق الفني الذي انتهجه لكن أدخل عليه نفحة من الموسيقى الشرقية والجزائرية خصوصا انعكست مثلا في أغنية تسمى "روك القصبة" التي أداها مع فرقة كلاش عام 2004.
 
وقبل ذلك بسنوات، عرف ألبومه الذي يحمل عنوان "ديوان" نجاحا كبيرا عام 1998. حيث احتوت التشكيلة على أغان من موسيقى الشعبي الجزائري وفي هذا الألبوم تحديدا تعرف الجمهور غير الجزائري على أغنية يا رايح. تلك الأغنية التي أداها رشيد طه في نفس السنة مع الشاب خالد وفوضيل ليشكل الجميع ثلاثيا لامعا في حفل عرف آنذاك باسم آن دو تروا سولاي.
 
عطاء الفنان كان مرشحا للاستمرار لو أن القدر أمهله بعض الوقت فقد كان مقررا أن يصدر ألبومه الجديد قريبا.