تشييع الفنان الكبير عبد الرحمن آل رشي إلى مثواه الأخير

تشييع الفنان الكبير عبد الرحمن آل رشي إلى مثواه الأخير

فن ومشاهير

الأحد، ١٣ أبريل ٢٠١٤

شيع اليوم من مشفى هشام سنان بدمشق جثمان الفنان الكبير عبد الرحمن آل رشي الذي غيبه الموت ظهر أمس عن عمر ناهز ثلاثة وثمانين عاما اثر نوبة تنفسية مفاجئة ألمت به.
وقد انطلق موكب التشييع بحضور لفيف من أقارب الراحل ومحبيه من مستشفى هشام سنان ليصلى على جثمانه الطاهر في جامع يونس آغا وليوارى الثرى بعد ذلك في مقبرة الشيخ خالد بركن الدين.
وبرحيل الفنان عبد الرحمن آل رشي تكون الدراما السورية والوسط الفني السوري قد خسرا واحدا من كبار الفنانين الرواد الذين قدموا للفن السوري الشيء الكثير في الدراما والسينما والمسرح فضلا عن مشاركاته المتميزة بخامة صوته الجهوري في أعمال فنية أخرى حيث أدى الاغنية الوطنية الشهيرة " أنا سوري آه يا نيالي" إضافة إلى مشاركته مؤخرا في الأوبريت الوطني "بالحب نعمرها" برفقة عدد من نجوم الطرب والغناء والفن.
زميله وابن جيله الفنان محمد شماط قال إن الفنان الراحل هو واحد من الأشخاص القدامى والمؤسسين للنقابة وكان له الفضل الكبير على كثير من الفنانين الشباب حيث لم يبخل يوما في تقديم خبرته الطويلة لهم في مجال التمثيل مضيفا انه كان مثالا للرجولة والمحبة والإخلاص لوطنه ولن يأتي أحد يمكن أن يملأ مكانه.
بدورها قالت الفنانة إنطوانيت نجيب إن رحيل الفنان آل رشي خسارة كبيرة للدراما السورية والعربية وهو ظاهرة لا تتكرر وأمثاله قلائل في الوسط الفني لأنه شخص غير منمق ولا يخجل من قول الحقيقة .. صادق بمشاعره ويحترم نفسه كفنان.
وقالت الفنانة تولاي هارون إن الراحل كان بالنسبة لها بمثابة الأب الحنون الذي يقدم النصح والإرشاد لكل من حوله وكان صريحا قويا من الداخل ومعلما أكثر من رائع.
بدوره قال خازن النقابة كمال الحريري إن الراحل كان رجلا عصاميا وصل إلى ما وصل اليه بجهده ودأبه المتواصل من دون أي دعم وكان من الرعيل الأول الى جانب عبد اللطيف فتحي وعدنان بركات وغيرهم الذين قدموا أعمالا في بدايات الدراما السورية ولا تزال حاضرة في قلوب ووجدان المشاهدين مضيفا انه ولأكثر من نصف قرن بقي في خدمة الدراما والفن وكان جريئا بمواقفه ولا يقبل الغلط مهما كان.
الفنان ألبير مخول أمين سر فرع دمشق لنقابة الفنانين وصف الفنان الراحل بأنه كان أحد اساسات الدراما السورية قضى حياته في خدمة الفن والفنانين وقد كان حالة متجددة من الفنانين المخضرمين الذين عاصروا جيل الشباب وتفاعلوا معه وهو رجل مثقف وجدي ومبدئي.
وتحدثت إيمان آل رشي ابنة الراحل عن علاقته بأبنائه مشيرة إلى أنه كان أبا حنونا وطيبا لم يبخل على ابنائه بتقديم النصح والإرشاد فتعلموا منه قوة الشخصية والطيبة والتعامل مع الناس بأخلاق فكان رجلا محبا ومحبوبا من قبل الناس ولا سيما من قبل زملائه وأصدقائه الفنانين.
يذكر أن الفنان الراحل عبد الرحمن آل رشي بدأ مشواره الفني في أواخر الخمسينيات وحقق حضورا في النادي الشرقي وفي الإذاعة ويعتبر إحدى قامات الفن في سورية والوطن العربي وهو عضو مؤسس في نقابة الفنانين السوريين ونال العديد من التكريمات.
شكل الفنان الراحل الرقم الصعب في الوسط الفني فحضوره الآسر وصوته الجهوري المميز جعل من الصعوبة أن يملأ أي أحد مكانه وله في السينما العديد من الافلام منها المخدوعون / كفر قاسم /المطلوب رجل واحد / العار/ الثعلب / اما في الدراما التلفزيونية فله عشرات الأعمال كان أولها مذكرات حرامي عام 1986 اخراج علاء الدين كوكش لتتوالى بعد ذلك الأعمال غضب الصحراء / الطير الحوت / باب الحارة / العبابيد / الخوالي /تاج من شوك / جواهر / قمر شام / وكان آخر عمل له / الغربال/ حيث صور فيه عددا من المشاهد وهو مسلسل من البيئة الشامية تتم عمليات تصويره حاليا في دمشق ويجسد فيه دور زعيم الحارة