الاعلامية لينه النويلاتي للأزمنة: برنامج "مجلة التلفزيون" يحتفي بكل إبداعٍ اعلاميّ و فنيّ هادف.

الاعلامية لينه النويلاتي للأزمنة: برنامج "مجلة التلفزيون" يحتفي بكل إبداعٍ اعلاميّ و فنيّ هادف.

فن ومشاهير

الثلاثاء، ٤ سبتمبر ٢٠١٨

كإعلامية قمت بإعداد مئات الساعات التلفزيونية العديدة والمتنوعة  سابقا ، وتقديم العديد من البرامج و الندوات و السهرات التلفزيونية  ، و شاركت لسنوات طوال في إعداد برنامج " مجلة التلفزيون " بحلته القديمة..

ما لذي يعنيه لك عودة   " مجلة التلفزيون " من جديد ومن إعدادك ضمن الدورة البرامجية الجديدة على قناة" السورية " ؟

•إن إعادة ترتيبُ البيت الداخلي للهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون شغل مساحة زمنية واسعة مؤخرا ، و رافقته جهود  حثيثة و جبارة بهدف تطوير و تحديث الهوية البصرية  بما يشمل الصورة و المضمون ، لتقديم كل ما هو جديد يحمل و يؤكد على رسالة الاعلام الهادف .. اعلامنا الوطني السوري.. وهذا هو هدفنا جميعا في الاعلام السوري الرسمي ، و وفق توجيهات السيد وزير الاعلام عماد سارة وإرشاداته ودعمه لعملنا ، وبتشجيع و مساندة  السيد المدير العام للهيئة العامة للاذاعة و التلفزيون نايف عبيدات ، وايماننا بالعمل الاعلامي الجاد و الهادف  لبناء الوطن ، خاصة  في هذه المرحلة بالذات التي حققت فيها سورية  النصر على الارهاب و داعميه ..

و "مجلة التلفزيون" رحلة طويلة على الشاشة السورية ، وبرنامج شدّ المشاهدين لمتابعته طويلا ...ويمكن القول بأنه لا يمكن للجيل القديم من المشاهدين السوريين وخلافا مع الجيل الجديد ، أن ينسى  الأعداد الاولى من برنامج "مجلة" التلفزيون " الذي كان يبث منذ سنوات طويلة مساء كل خميس، على التلفزة السورية.. والتي تعاقب على إعدادها و إخراجها

و تقديمها  ، و أسرتها زملاء كثر .. لترتدي المجلة في كل مرحلة حلّة تتطور عن سابقتها ، فتعاصر التقنيات الأحدث مع كل زمن تصدّرت فيه المجلة أو كادت ..نسبة المُشاهدة الجماهيرية   كأحد  البرامج التلفزيونية  المنوعة آنذاك !

 وفي حين توقف عرض البرنامج خلال سنوات الحرب الارهابية  الآثمة على سورية الحبيبة  ، قررت الإدارة إعادة هذا البرنامج  إلى العرض  مع الدورة البرامجية الجديدة التي رافقت إطلاق تحديث الهوية البصرية لكل قنوات الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون  ، و تمّ تكليفي من قِبل الاعلامية  سمر شما مديرة قناة " السورية " لإعداده.. وأعتبر ذلك مسؤولية كبيرة تقع على عاتقي و أسرة البرنامج  ، خاصة بأن قامات اعلامية كبيرة تناوبت على إعداد المجلة  ..و لجمهورها الواسع المتابع لها سابقا ، وبالتالي   فهو شرف كبير أعتز به بأن أحمل هذه الراية من بعدهم وآمل أن أكون عند ثقة الادارة و المشاهدين وعلى قدر هذه المسؤولية الكبيرة التي تحتاج لإمكانيات و طاقات كبيرة للتعاون معي على إنجازها و أخص بالذكر زملائي المخرج و المذيعة و أسرة التحرير والفنيين والمصورين ..واسمح لي هنا أن أشكر كل أسرة البرنامج على جهودهم في السعي على  أن نكون على قدر المسؤولية في العمل الجماعي ..

ومن هنا و فعلا  عقدنا اجتماعات كثيرة مع أسرة البرنامج والادارة  لوضع خطة عمل لإعادة الاصدار – إن صح التعبير – وتمّ إدراجها  مع البرامج الجديدة في الدورة البرامجية الجديدة  التي انطلقت  في الخامس و العشرين من شهر أب المنصرم ..و تمّ بث  العدد الاول من إعادة إصدار برنامج " مجلة التلفزيون " بحلتها الجديدة  ، آملين أن نخطو خطوات جادة في الارتقاء بكل ما نقدمه من متعة وفائدة  بما يتوافق ورسالتنا الاعلامية .. و بما يليق بأذواق المشاهدين  و محبتهم وبعراقة المشهد الفني و الثقافي و الاعلامي في وطننا الحبيب .. و بالتالي بعراقة هذه المجلة التي تناقلتها الاجيال الاعلامية ،   حتى وصلت إلينا بكل ألقها، لتُشكل لنا جميعا ذاكرة لا تنسى ! ... ولنحتفي معا على  صفحاتها في أعدادها القادمة بكل ما هو  فنّي و ثقافي ابداعي ..

وأتمنى أن أتلقى أية ملاحظة نقدية بناءة لصالح تطوير العمل  من كل من المعنيين و المشاهدين الذين يمكنهم التواصل معنا على صفحة البرنامج على الفيسبوك ..

ما هو وجه الاختلاف اليوم بين مجلة التلفزيون سابقا و حاليا ؟

الاختلاف سيكون على مستوى الشكل و المضمون اختلافا بسيطا ،

فالمجلة تقارب المجلات الورقية التي تهتم بالشأن الفني و الثقافي  في أبوابها ..غير أن التقنيات هي التي تطورت ، مضافا إليها ذائقة الجمهور المتلقّي ..بمعنى أننا سنحاول ان نراعي الشرائح كافة و الأذواق بلا مبالغة في الشكل على أن تكون رشيقة و متنوعة و حيوية و متعددة الفقرات و تواكب الجديد بما يخدم شغف المشاهد للاطلاع و المعرفة .. أما الجديد فقد لا يكون جديدا بمعنى الكلمة من حيث المضمون خاصة مع تعدد المحطات الفضائية المتخصصة بالمنوعات و منها قناة دراما السورية ..و بالتالي "السوشال ميديا " الذي سيسبقنا ببث الاخبار الفنية الجديدة مباشرة كون عرضنا اسبوعيا .. لكننا سنحاول أن نقدم الخبر و المعلومة و النقد الموضوعي و إحاطة كل ما هو فني مبدع و راقي.. وفي كل  عدد  محطات عديدة سنتوقف  معها ـ قد لا تكون الابواب ثابتة في كل  حلقة من البرنامج – لكننا سنقدم ما هو متنوع و ممتع و مفيد ، مع   التذكير بالماضي الجميل حيث الابيض و الأسود و كل من كانت له بصمة ابداعية من صناع الفن الأوائل و الراحلين .. ونحن نحرص على تقديم كل  ما يواكب الحركة الفنية  محليا و عربيا و عالميا ..  بالإضافة الى كواليس العمل  وما يقدمه الزملاء من جهود داخل مبنى الهيئة العامة للاذعة و التلفزيون و قنواته وأقسامه ..بما يشمل الاذاعة و التلفزيون ..

وأيضا هناك فقرة  ثابته نستضيف فيها   نجما من نجوم الفن وصنّاعه  ليكون معنا تحت الضوء ...وتجدر الاشارة إلى أني آثرت في العدد الاول من الانطلاقة  الجديدة ..و ضمن  فقرات المجلة  ، الحديث عن رحلة  سنوات طويلة من  حلقات  المجلة و التي  لا يمكن اختصارها بكلمات او مشهد .. لكننا حاولنا  استذكارها  ،  أو اجتزاء بعض ما يركن في الذاكرة منها ، وتحية لكل من أسس و أسهم و عمل في هذا البرنامج من الزملاء الرواد  و المعاصرين ،  و الذين نقدم لهم كل التقدير  و المحبة ... بالإضافة الى إضاءة على  كواليس العمل  و الجهود التي بذلت لتحضير الدورة البرامجية الجديدة  التي ترافقت مع الهوية البصرية الجديدة في القنوات كافة ..

وبالتالي كانت هناك تحية و تذكير   بجوانب من  تاريخ العمل التلفزيوني منذ التأسيس ..  وبذلك الجيل الاعلامي  الذي حمل على عاتقه تأسيس التلفزيون العربي السوري ، ليتركوا بصماتِهم الابداعيةَ منارةً للأجيال الاعلامية ..  و بين الامس البعيد و اليوم  زمنٌ طويلٌ مرّ ليشكّلَ بسواعد الاوفياء للوطن  صورةَ اعلامنا السوري الذي يؤرّخ لذاكرة وطن ..  

-"عشقٌ إعلامي في التلفزيون السوري "كان عنوان مقالة لك في احدى الصحف المحلية ..ما الذي قصدته بها ؟

 أجل هي حالة عشق للعمل الاعلامي .. منذ نحو خمسة و عشرين عاما و أنا أعمل في الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون ، و عشقي الاعلامي كان دافعا للعطاء و  الارادة و تحدي الصعوبات

 و المنافسة الشريفة لتحقيق الابداع ، سواء في عملي في التلفزيون السوري أو  في  الصحافة المقروءة التي ترافقت مع عملي الاعلامي  ...وأؤكد بأنه وحده ضمير إعلامينا المحرك لهذه الطاقات الهائلة التي تعمل بجد !.

 لقد وجهتنا الادارة الى المنافسة الابداعية ، منحتنا الوسيلة والفضيلة، وسيلة العطاء وفضيلة التوجه الحر، أشهدُ أن لا خطوط حمراء تحكم عملنا الاعلامي سوى الوجدان والضمير في عشق الوطن !!..

وإعلاميونا السوريون.. مقاتلون على جبهة هذا العشق ، سلاحهم الكلمة المسؤولة ، والادارة هي الصفوف الاولى لهذا العمل  الابداعي المناضل لخدمة الوطن والمواطن، وإعلاء صوت سورية عالياً والتأكيد على مصداقية الكلمة الحرة في دحض تشويه صورة الوطن وأبنائه، تلك التي يزيفها الاعلام الغربي ليل نهار !!..

أجل هو عشق العمل و عشق الوطن .. الاعلاميون هم أيضا  جنود الوطن شئنا أم أبينا ... يتنافسون على صفوف الدفاع والمواجهة، يقاتلون صوتاً وصورة ، لتبقى سورية كما أرادها قائد الوطن وشعبه  في صمودها وانتصاراتها  ...سورية التحدي و الشموخ  و العزة و النصر .. 

دمشق _ موقع مجلة الأزمنة _ محمد أنور المصري