زيادة الطلب على الليرة أدى إلى تحسنها ...دولار السوداء إلى ما دون 164 ليرة

زيادة الطلب على الليرة أدى إلى تحسنها ...دولار السوداء إلى ما دون 164 ليرة

مال واعمال

الثلاثاء، ٢٢ يوليو ٢٠١٤

توقّع حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة ارتفاعاً في سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأخرى ناتجاً عن العرض الكبير في عملتي الدولار الأمريكي واليورو، بالتوازي مع تنامي الطلب على العملة الوطنية (الليرة)، إضافة إلى عوامل أخرى أشار إليها الحاكم أمس الأول ومنها: التحسّن الأمني بفضل جهود الجيش العربي السوري، وإعادة فتح الطرقات ورفع الحواجز، والبدء بتأهيل منطقة الشيخ نجار الصناعية، مؤكداً وجود حالة من الاطمئنان بخصوص سعر صرف الليرة خلال الفترة المقبلة لجهة ميله نحوالاستقرار والتراجع التدريجي للدولار حيث وصل إلى مستوى 164 و165 ليرة سورية.

 المعروض

وكشف صيارفة في السوق النظامية عن تراجع عملية شراء الدولار من مكاتب شركات الصرافة، كمؤشر على تدني ظاهرة المضاربات إلى أدنى مستوى لها منذ منتصف عام 2012، ورأى محلل مالي في أحد المكاتب أن “المركزي” حدّ من لجوء التجار إلى السوق السوداء من خلال توفير القطع الأجنبي بكميات كبيرة في السوق النظامية نتيجة قيامه بتلبية الطلب على القطع الأجنبي للأغراض التجارية وغير التجارية بشكل مستمر، إضافة إلى القرارات الأخيرة الصادرة عن المصرف التي بدأت تعطي مفعولها ولاسيما قرار تعهّد إعادة قطع التصدير الذي أمّن للسوق موارد إضافية من القطع الأجنبي ومكّن المصرف من زيادة حجم تمويل المستوردات.

مضارب في العملات لم يخفِ في حديثه لـ”البعث” تراجع سعر دولار السوق السوداء مقارنة مع السوق النظامية ليصل إلى 164 ليرة واليوروإلى 224 ليرة نتيجة قلة الطلب عليهما قياساً إلى المعروض للبيع من العملتين، في إشارة منه إلى سعي نسبة لا يستهان بها من مالكي العملتين إلى التخلص من جزء من مكتنزاتهم وإبدالها بالليرة التي تتحسّن يوماً بعد يوم.

 أدوات

وأكد ميالة مجدّداً قدرة المصرف المركزي على التحكم في السوق من خلال امتلاكه كل الأدوات والوسائل الكفيلة بجذب سعر الصرف في السوق الموازية إلى المستويات المستهدفة منه التي تتلاءم مع ظروف المرحلة الراهنة.

وأوضح أن الميزات الجديدة المعطاة لشركات الصرافة من المصرف لجهة قبول حوالات تعهد إعادة قطع التصدير، تعتبر تسهيلاً جديداً للمصدّرين للالتزام بأحكام قراري لجنة إدارة القاضيين بإعادة القطع الناجم عن عملية التصدير، وشدّد على ضرورة التزام شركات الصرافة بضوابط التأكد من كون الحوالات الواردة ناجمة عن نشاط التصدير.

وجدّد حاكم “المركزي” التزام المصرف بمواصلة تمويله كل طلبات الاستيراد المقدمة إليه عن طريق المصارف المرخصة وبسعر تميزي.

ارتفاع الذهب

في السياق ذاته، ما زالت حالة الفصام مسيطرة على تسعيرة الذهب البعيدة كل البعد عن حسابات تحسّن الليرة مقابل الدولار، بسبب إصرار الصاغة على تسعير غرام الذهب بناء على سعر 170.4 ليرة لكل دولار، يتضح ذلك من خلال سعر غرام الذهب عيار /21/ الذي بقي عند مستوى 6100 ليرة وعيار /18/ عند 5230 ليرة، حيث كان يفترض بناءً على سعر صرف الدولار 165 ليرة أن يتراجع الغرام بمقدار يتراوح بين 100 إلى 200 ليرة سورية، وعزا تجار استمرار ارتفاع سعر الذهب “المصنّع” والسبائك والليرات الذهبية إلى زيادة الطلب عليها قبل عيد الفطر وبسبب ارتفاع حالات الزواج التي تزداد في فترة الصيف، إضافة إلى أن الذهب كأي سلعة يتأثر بالعرض والطلب، متوقّعين استمرار تزايد الطلب عليها في الأسابيع القليلة القادمة.