بيسكوف: روسيا تسعى للتجارة مع تركيا بالعملات الوطنية

بيسكوف: روسيا تسعى للتجارة مع تركيا بالعملات الوطنية

مال واعمال

الاثنين، ١٣ أغسطس ٢٠١٨

المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف
 
أكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، بأن روسيا تسعى لاستخدام العملات الوطنية في تسوية الحسابات التجارية مع تركيا، إلا أن الأمر يحتاج لدراسة دقيقة.
 
وقال بيسكوف للصحفيين: "موضوع استخدام العملات الوطنية في المعاملات التجارية المتبادلة — هو الموضوع الذي يطرحه الجانب الروسي بشكل ثابت ومنذ زمن بعيد، بقدر ما، وعلى مختلف المستويات، بما في ذلك وعلى أعلى المستويات، حيث تحدث الرئيس بوتين مرارا ليس فقط عن مثل هذه الإمكانية، بل وأكثر من ذلك، عن المنفعة من وراء ذلك. وبطبيعة الحال كل هذا يحتاج لدراسة دقيقة، ولحسابات دقيقة، ولكن هذا هو الشيء الذي نسعى إليه في التجارة الثنائية والعلاقات الاقتصادية، وهو الموضوع الذي تحدثنا حوله مرارا في إطار المحادثات الروسية —التركية".
 
وتكتسب مهمة الانتقال إلى العملات الوطنية عند تسوية الحسابات بين البلدين أهمية بالغة على خلفية الضغوط الأمريكية المستمرة على موسكو وأنقرة، والتي تتمثل، على وجه الخصوص، في فرض عقوبات ورسوم جمركية ذات طابع تمييزي، ما يلحق أضرارا مالية واقتصادية بالغة بروسيا وتركيا، وتدفعهما لاتخاذ خطوات جوابية، بما في ذلك والتفكير في إمكانية الانتقال إلى تسوية الحسابات التجارية بينهما بالعملات الوطنية — الروبل والليرة.
 
وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على سؤال ما إذا كانت لدى روسيا موارد كافية لمساعدة تركيا إذا تقدمت بطلب ذي صلة، قال بيسكوف: "هذا ليس موقفا يمكن أن يكون فيه أي تفكير افتراضي كهذا". وأضاف بيسكوف، أن رئيسي روسيا وتركيا، فلاديمير بوتين و رجب طيب أردوغان، في اجتماعهما الأخير، لم يناقشا مسألة تقديم مساعدة لتركيا بسبب تدهور الوضع الاقتصادي.
 
وردا على سؤال ما إذا كانت تركيا طلبت من روسيا مساعدة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي، قال بيسكوف: "لم تصلنا أية طلبات. هناك دائمًا نقاشات حول مشاريع كبيرة محددة مدرجة في جدول الأعمال".
 
كما أشار بيسكوف إلى أن الوضع الاقتصادي والمالي لتركيا لا يؤثر حتى الآن على تنفيذ المشروعات المشتركة بين البلدين، مضيفا "لا أعلم ما إذا كان الوضع يمكن أن يؤثر على تنفيذ المشروعات. كل شيء بأوانه".