تحذير لأوبك وروسيا بشأن سوق النفط!

تحذير لأوبك وروسيا بشأن سوق النفط!

مال واعمال

الثلاثاء، ٢٨ نوفمبر ٢٠١٧

 يجتمع كبار منتجي النفط وعلى رأسهم روسيا والسعودية الأسبوع الجاري في فيينا، لبحث مسألة تمديد اتفاقية خفض إنتاج الخام إلى ما بعد آذار القادم.

وتراقب أسواق النفط عن كثب هذا الاجتماع، ولدى تجار الطاقة رسالة بسيطة لـلمنتجين وهي "الآن ليس الوقت المناسب للتردد"، جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم الثلاثاء.

وسادت الأسواق خلال الفترة الماضية على نطاق واسع توقعات بقيام المنتجين خلال اجتماعهم الخميس (30 تشرين الثاني) بتمديد الاتفاقية، القاضية بخفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل من النفط يوميا، لكن في الأيام الأخيرة تنامت بعض الشكوك بسبب خوف بعض المنتجين من أن انتعاش أسعار النفط فوق الـ 60 دولارا للبرميل قد يطلق العنان للإنتاج المنافس.

وتقول الصحيفة إن إحدى أبرز شركات النفط حذرت من أن أسعار الخام قد تنخفض بشدة هذا الأسبوع إذا فشل وزراء نفط منظمة "أوبك" ودول أخرى في تمديد الاتفاقية. ونقل التقرير عن إيان تايلور، المدير التنفيذي لشركة "فيتول"، إحدى أكبر شركات تجارة النفط في العالم، اعتقاده بأن تمدد الاتفاقية لتسعة أشهر حتى حلول نهاية عام 2018.

لكن صحيفة "فايننشال تايمز" نشرت تحليلا قالت فيه إن شكوكا قد تصاعدت قبيل اجتماع فيينا، بيد أن وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، قال اليوم خلال مقابلة مع قناة "سي أن بي سي" إن الوقت لا زال مبكرا للحديث عن وجود خلاف بشأن التمديد، وأضاف أن وجهات النظر تتفاوت عن المدة المطلوبة للوصول إلى المستوى الطبيعي للمخزون.

ويرى محللون أن تمديد الاتفاقية ضروري لاستمرار استنزاف المخزونات ودعم الأسعار، ويقولون إن سوق الطاقة بانتظار استمرار التعاون بين روسيا والسعودية، أبرز منتجَين للنفط في العالم.

يعود الفضل في إبرام الاتفاقية العام الماضي للتعاون بين موسكو والرياض في سوق النفط، وساهمت الاتفاقية باستقرار سوق النفط وتعافي الأسعار لتتجاوز مؤخرا مستوى 60 دولارا للبرميل، بعد أن كانت في تشرين الثاني 2016 عند مستوى 50 دولارا للبرميل.

وقالت هيليما كروفت كبيرة المحللين الاستراتيجيين للسلع في شركة "آر بي سي كابيتال ماركتس" إن العلاقات بين روسيا والسعودية أصبحت أكثر متانة، لاسيما الاقتصادية، مشيرة إلى أن التعاون في سوق النفط بين أكبر منتجين للنفط في العالم يترجم كـ "نظام عالمي جديد في السوق".  

وأكدت أن سوق النفط يستعيد توازنه مرة أخرى، إلا أن هناك عددا من المنتجين سيشكلون تحديات حقيقية أمام القطاع، وتوقعت أن تكون فنزويلا موضوع الربع الأول من عام 2018، فهي مرشحة بالفعل لمزيد من الاضطراب، الذي سينعكس على أعمالها.