الثلاثاء.. المركزي يجتمع مع المصارف الخاصة والدولار ثالثهما

الثلاثاء.. المركزي يجتمع مع المصارف الخاصة والدولار ثالثهما

مال واعمال

الأحد، ٢٩ مايو ٢٠١٦

محمد راكان مصطفى

تباينت أسعار صرف الدولار يوم أمس بين 560 و587 في تعاملات السوق غير النظامية «السوداء» وتعاملات الأوساط التجارية، مسجلةً انخفاضات طفيفة لليوم أيضاً عن أسعار يوم الخميس.
ترافق هذا الانخفاض مع تحديد مصرف سورية المركزي لسعر التدخل عند 565 ليرة سورية للدولار، مع استمرار البيع للمواطنين من شركات الصرافة بكميات مفتوحة.
يشار إلى أن مصرف سورية المركزي دعا مصرف سورية المركزي جميع المصارف الخاصة المرخصة العاملة في القطر إلى حضور اجتماع في صباح يوم الثلاثاء الموافق لـ31/05/2016 لمناقشة تفعيل دورها وتمويل عملية الإنتاج والاستثمار؛ وذلك بما ينسجم مع أهمية هذه المصارف في الاقتصاد الوطني.
من جهته حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة أصدر قراراً بتمديد العمل بالقرار رقم 679 ل/أ المتضمن إعفاء كل تعهدات إعادة قطع التصدير المنظمة التي ستخرج بضائعها من القطر قبل تاريخ 1/9/2016 من إعادة قطع التصدير وذلك ضمن الحزمة الثانية من الإجراءات التي بدأها المركزي لتخفيض سعر الصرف، وأكد ميالة أن المركزي اتخذ القرار المذكور بهدف زيادة المعروض من القطع الأجنبي حيث يفضي القرار إلى قيام المصدرين بإعادة بيع قطع التصدير في السوق أو استخدامه لتمويل احتياجاتهم من المواد الأولية المستوردة اللازمة للتصنيع الأمر الذي يعني ضخ مئات الملايين من الدولارات في السوق وتأمين مزيد من الانخفاض في سعر الصرف، ولفت ميالة إلى أن القرار يسهم مباشرة في تشجيع عملية التصدير ومنع عمليات التلاعب التي قام بها البعض من جهة اللجوء إلى السوق السوداء لشراء الحوالات اللازمة لتسديد التعهدات، مبيناً أن قرار الإعفاء لاقى استحساناً كبيراً لدى المصدرين وحظي بدعم وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية.
كما نبه المصرف إلى أنه لا مصلحة للمواطنين بالتعامل مع السوق السوداء لأنهم يكونون بذلك عرضة للمساءلة وفقاً للمرسوم رقم 54 لعام 2013، إضافة إلى المخاطرة المرتبطة بالتعامل مع هذا السوق ولا سيما أن سعر صرف تسليم الحوالات الشخصية الواردة من الخارج بات عند حدود مغرية توازي السعر في السوق، وذكر المركزي أنه زاد من حجم تدخله في سوق القطع الأجنبي منذ بدء خطته بالتدخل وذلك قبيل قدوم شهر رمضان المبارك في خطوة منه لزيادة المعروض من القطع الأجنبي وتلبية متطلبات السوق التجارية وغير التجارية بأسعار صرف مدعومة بغرض انعكاس هذا الدعم على أسعار السلع والخدمات وتحسين القدرة الشرائية للمواطن.
ووفقاً للمركزي فإن إيصال الدعم الذي يقدمه المصرف عبر تحسين قيمة الليرة السورية بما يخدم مصلحة المواطن يتطلب تضافر كل الجهود الحكومية والفعاليات الاقتصادية لممارسة دورها الإيجابي.