دبي محطة المجوهرات السورية…الصاغة استوردوا 150 كيلو غرام ذهب خام وصدروا 150 كيلو «كسراً» منذ بداية العام

دبي محطة المجوهرات السورية…الصاغة استوردوا 150 كيلو غرام ذهب خام وصدروا 150 كيلو «كسراً» منذ بداية العام

مال واعمال

السبت، ٢٩ أغسطس ٢٠١٥

بلغ حجم إجمالي الذهب الذي تم استيراده منذ بداية العام 2015 وحتى تاريخه نحو 150 كغ من الذهب الخام الذي يستخدم في صناعة المجوهرات والحلي والمصاغ، وبالمقابل تم تصدير 150 كغ من الذهب الكسر، وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح رئيس جمعية الصاغة وصناعة المجوهرات في دمشق غسان جزماتي أن هذا الذهب لا يخضع لضرائب ورسوم سواء المستورد أو المصدر لأنه يتم بالتبادل بهدف تشغيل اليد العاملة وليس بقصد التجارة والبيع، مضيفاً أن هناك حالات استيراد بقصد التجارة والبيع من صاغة ولكنها حالات فردية وبكميات قليلة حيث يدفع التاجر مبلغ 100 دولار كرسم لإدخال كيلو غرام الذهب الواحد.
ولفت جزماتي إلى أن التصدير كان يتم إلى دبي فقط لكونها الجهة الوحيدة التي لا تفرض رسوماً على الذهب السوري، مع وجود طلبات من الأسواق في لبنان لاستيراد الذهب السوري ولكن بسبب ارتفاع نسبة الضريبة لدى الجمارك اللبنانية التي تصل إلى 5% لم يتم تصدير أي قطعة ذهب إلى لبنان.
وأشار جزماتي إلى أنه ومن بداية العام الحالي 2015 وحتى تاريخ 20 الشهر الحالي فقد وصل عدد الحرفيين الذين سددوا رسوم الاشتراك بجمعية الصاغة إلى 110 حرفيين، منهم 60 حرفياً منتسبون قدامى كانوا متخلفين عن التسديد وعادوا إلى المهنة بعد مرسوم الإعفاء الذي نص على إعفاء الحرفيين من 60% من قيمة الضرائب وغرامات التأخير، وبذلك أصبح عدد المسددين لرسوم الاشتراك بالجمعية أكثر من 800 حرفي من أصل أكثر من 2600 حرفي منتسب إلى جمعية الصاغة.
وفيما يتعلق بأسعار الذهب فقد كان أدنى سعر وصل إليه غرام الذهب عيار 21 منذ بداية العام الحالي حتى الآن هو 7 آلاف ل.س، في حين كان أعلى سعر سجله غرام الذهب عيار 21 هو 10200 ل.س، ومرت حالة المبيع بمرحلة من الركود التام وصل فيها المبيع إلى الحدود الدنيا بحيث وصلت حالة البيع إلى الصفر، وذلك خلال فترة المفاوضات التي تمت مع وزارة المالية لإيجاد صيغة لدفع رسم الإنفاق الاستهلاكي على الذهب، ومن ثم عادت الحركة للانتعاش بحيث وصلت أعلى كمية تم بيعها يومياً إلى 4 كيلو غرامات، وهنا يبينّ رئيس جمعية الصاغة أنه خلال عام 2014 وصلت أعلى نسبة مبيع إلى 10 كيلو غرامات يومياً والسبب يعود إلى أن الناس كانت تسعى لتحويل أموالها إلى مصاغ ذهبي أو ليرات ذهبية للادخار نتيجة حالة عدم الاستقرار التي مرت فيها البلد بسبب ظروف الأزمة، ولكن منذ بداية العام الحالي تحسنت الأوضاع الأمنية وأصبح هناك حالة من الاستقرار شجعت الناس على بيع ما ادخرته من الذهب لتلبية احتياجاتها المعيشية.
وفيما يتعلق بآخر ما تم إنجازه في صك السبيكة الذهبية السورية بوزن 1 كيلو غرام، أوضح جزماتي أن صكها لن يؤثر بشكل مباشر في استيراد الذهب الخام من الخارج، لأن السبائك التي يتم صكها عددها قليل ولم تصل لمرحلة تغطية حاجة السوق المحلي من الذهب الخام، وكانت جمعية الصاغة قد أصدرت الليرة الذهبية السورية ونصف الليرة والأونصة الذهبية السورية منذ بداية العام الحالي.