750 مليون ليرة سيدفعها مشترو الذهب في 6 أشهر للإنفاق الاستهلاكي.. ودولار «الأصفر» بـ450 ليرة

750 مليون ليرة سيدفعها مشترو الذهب في 6 أشهر للإنفاق الاستهلاكي.. ودولار «الأصفر» بـ450 ليرة

مال واعمال

الأربعاء، ١٧ يناير ٢٠١٨

علي محمود سليمان

كشف رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق غسان جزماتي أنه تم الاتفاق مع وزارة المالية أمس الأول على تمديد العمل باتفاق تحصيل ضريبة رسم الإنفاق الاستهلاكي في النصف الأول من العام الحالي 2018 على المبلغ نفسه الذي اتفق عليه في العام الماضي، وهو 125 مليون ليرة سورية يتم تحصيلها شهرياً من جمعيات الذهب الثلاث مجتمعة في دمشق وحلب وحماة، ومن ثم يكون إجمالي المبلغ في ستة أشهر هو 750 مليون ليرة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح جزماتي أن أسعار الذهب استقرت خلال هذا الأسبوع على سعر 17300 ليرة سورية لغرام الذهب عيار /21/ حيث يتم التسعير وفق دولار وسطي بـ450 ليرة سورية، وعليه يكون سعر الليرة الذهبية السورية 145 ألف ليرة سورية، وسعر الأونصة الذهبية السورية 630 ألف ليرة سورية، مع استقرار في حجم المبيعات التي تتراوح بين 3 إلى 4 كغ يومياً في أسواق دمشق.
وفي اتصال «الوطن» مع نائب رئيس جمعية الصاغة والمجوهرات في اللاذقية يوسف فؤاد عبسي بينّ فيه أن عدد محلات الصاعة وبيع المجوهرات في اللاذقية يبلغ نحو 150 محلاً مع وجود عدد قليل من ورشات تصنيع محابس الزواج، وهي كلها تقوم بتسديد الاشتراكات السنوية للجمعية.
وأوضح عبسي أن جمعية الصاغة والمجوهرات في اللاذقية لا تمتلك ختم دمغة خاصاً بها ولذلك يتجه جميع الصاغة وأصحاب الورشات إلى جمعيتي الذهب في دمشق وحلب لدمغ بضائهم، إضافة إلى أن أغلبية الذهب المعروض في محلات اللاذقية هو من تصنيع جمعيتي دمشق وحلب، حيث يتم استجرار أغلب البضاعة الفنية عيار /18/ من جمعية دمشق، على حين الذهب الأصفر التقليدي عيار /21/ يكون من جمعية حلب، معتبراً أن جزءاً من رفع أسعار الذهب يعود لرفع أجرة الدمغة المستوفاة لمصلحة رسم الإنفاق الاستهلاكي، حيث أقل أجرة هي 300 ليرة سورية على الغرام الواحد للذهب السحب العادي، على حين تصل لأكثر من 500 ليرة سورية للبضاعة الفنية للغرام الواحد، ومع مخاطر نقل الذهب براً بين المحافظات ترتفع الأجرة.
لافتاً إلى أن جمعية الصاغة في اللاذقية طالبت الاتحاد العام للحرفيين بإعادة ختم الدمغة للجمعية وذلك بعد سحب الختم منهم منذ أكثر من عشرين عاماً، والأسباب التي دعت لذلك قد انتفت، ولكن كان لاتحاد الحرفيين رأي آخر بعدم حاجة الجمعية للختم لكونه لا يوجد عدد كاف من ورشات تصنيع الذهب والمجوهرات في المدينة، وهو ما يترتب عليه السفر الدائم لأصحاب المحلات والورش إلى دمشق وحلب لختم بضاعتهم، مضيفاً: إن المبيع في أسواق اللاذقية يتأثر كباقي المدن بتغيرات سعر الصرف والتي تؤدي لتغير سعر الذهب، ولذلك بات معروفاً لدى الصاغة عند ارتفاع أسعار الذهب توجه الناس للشراء ويتنشط السوق، وعند عودة الأسعار للانخفاض تحجم الناس عن الشراء وينخفض حجم المبيعات.
وأشار نائب رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في اللاذقية إلى أن الجمعية تتعاون مع الجهات المعنية كافة في ضبط سوق الذهب ومنع الغش والتلاعب بالأسعار، إضافة إلى التعاون مع مديرية الجمارك لمنع دخول البضاعة المهربة إلى الأسواق، حيث تقوم الجمارك بإبلاغ الجمعية لمرافقتها في دخول أي محل بيع ذهب تصل شكوى بأنه يبيع الذهب المهرب، وذلك نتيجة نشاط حركة التهريب من الحدود التركية وهو ما سمح بدخول الذهب التركي والإيطالي إلى المناطق الحدودية.